ــ
صوت ترانيم قطرات المطر وهي تهبط من السماء هو ما يسود المدينة مع رائحة التراب المبلول الذي ينعش الفؤاد ، فيختبأ ما كانت تأويهم في أراضيها في منازلهم الدافئة
الساعة الثالثة مساءً بسماء يطفو فيها اللون الرمادي بسبب السحب الغاضبة التي لم تترك مكاناً إلاّ و احتلته في هذه السماء البريئة
لنغوص في طرقات هذه المدينة و بالتحديد منزلٌ قد انتشر به الهدوء الكامل فقط تسمع أواني المطبخ التي يستعملها تايهيونغ في صنع الغداء
رائحة لذيذة قد عمّت هذا البيت ، و جوٌّ مريح قد استوطنه ، دفئ انبسط به ، و ما زاد الدفئ دافئاً هي ألوان ابمنزل الهادئة التي قد ارتكنت في كل زاوية في هذا المنزل المتوسط
و نكمل رحلة غوصنا بالصعود للأعلى حيث غرف النوم ، فالنفتح أحد أبواب هذا الطابق
غرفة قد امتدت بها رائحة لطيفة منعشة كما من تموضع على السرير آخذاً قيلولة النهار
بسرير كبير احتوى جسداً صغيراً ناعماً ، و بغطاء واسع ثقيل قد احتضن هذا الجسد باعثاً له و غزات الدفئ المريحة
خد قد ازهر به زهور زهرية يضغط على الوسادة برقة ، شفاه ثخينة متفرقة أخذت شكلاً أرنبياً لطيفاً سمحت للهواء بالخروج و الدخول إلى رأتي صاحبها الناعم
ولم تمر دقائق وجيزة إلاّ و بستائر عيون النائم تفتح ، ليظهر ما كان خلفها من عجائب ، و كأن عيني جونغكوك لوحة قد ابدع رسام في رسمها و اتقانها و وضع الحب فيها فتشع بريقاً لامعاً
ببطئ استقام بظهره جالساً على السرير بينما يده الصغيرة ذات الأطراف المزهرة قد أخذت فرك عينيه محاولاً استوعاب ما حوله
و لحظة التقاط جيوب انفه المدبب لرائحة الطعام من الأسفل تنشط عقله على الفور و ملامحه الفاتنة قد أشرقت بالفعل و ابتسم ، إنه طعام من صنع تايهيونغ هو يميز رائحته!
نزع الغطاء من عليه و نهض من على السرير ، و بقدميه أخذ يتجه إلى الأسفل بخطوات شبه صحيحه حيث الرائحة ، إنه جائع!
عندما أوصلته قدماه لباب المطبخ ، أول ما أتيح لعينيه هو ظهر تايهيونغ ذو المنكبين العريضين يقف عند الموقض و أظن انه لم ينتبه لمجيئه
ولم يلبث للحظة إلاّ و بنبضات قلبه ترتفع و الحرارة قد ازدادت سخونة في كامل جسده عندما أدار تايهيونغ بظهره و لاحظه و كأنه قد امسك به بالجرم المشهود!
نطق تايهيونغ بنبرة أقل ما يقال عنها باردة يغمرها الجفاف و الجفاء
"ماذا تفعل عندك؟"
أنت تقرأ
shy koo||TK
Romanceكيف ستكون حياة جونغكوك الخجول مع رجله تايهيونغ بعدما كان محبوساً في قبو مظلم منذ صغره المهيمن: كيم
