part 03

19 4 0
                                    

اليوم 21

تمركزت الشمس الحارقة وسط السماء مبعثرة اشعتها على الطراقات و محاصيل السنابل الذهبية

وسط تلك السنابل تشق حافلة مدرسية طريقها متجهة الى المدينة

لا يسمع منها سوى صوت الطلاب او بالاحرى فريق كرة السلة الذين مثلو ثانويتهم في المبارات الفائتة

كانو يغنون ويهتفون بمناسبة فوزهم بالبطولة

لينظرو عبر النافذة ويجدو سيارة قتل الحشرات مارة عليهم فتحو النوافذ و بدؤو بالهتاف بحماس لوح لهم صاحب السيارة و تجاوزهم بعدها

جلس الفتيان في اماكنهم بينما لايزالون يغنون
طريقتهم للتعبير عن حماسهم و سعادتهم
بعضهم بلا قميص وهم يلوحون به بينما الاخر يصفق بقوة

لكن فتى واحد،فتى بشعر بني غامق و عيون زرقاء كالسماء، كان هادئ لم يغني او يهتف او حتى يتحرك من مكانه

ينظر عبر الطريق بهدوء كان من الممكن قرائة وجهه الهادئ، انه منزعج من شيء ما

في مقدمة الحافلة تجلس فتاتان بملل و رأسيهما يكادان ينفجرا من صوت الفتيان المرتفع

نظرت صاحبة الشعر البني القصير المربوط كذيل حصان بعيونها اللتان تحملان نفس لونا رماديا فاتحا نحو صديقتها السمراء التي كانت مغمضة عينيها وهي متكأة على الكرسي لتردف بنية الشعر

"الى متى سيظل الحال هكذا؟"

تنهدت السمراء المدعوة كيلسي لتجيبها
"الى الابد فهم يحبون الاغاني القتالية"
لتقلب عينيها في اخر جملتها و تستدير جانبا

لتذهب بعدها اليهما فتاتان أخرتان،
قرفصت ذات الشعر الذهبي القصير و العيون السماوية المدعوة سايا جنب السمراء لتبقى الثانية واقفة

لتردف ذات الشعر الذهبي
"هاي أليس لما لا تجلسين مع حبيبك؟"

قلبت المعنية عينيها ليستدرن ناحيته و يجدنه شارد الذهن ببرود

لتتحدث ذات الشعر الاشقر الطويل المدعوة بريتني وهي تهف شعرها بنرجسية و تمضغ العلكة
"على احدهم ان يخبره بأنه ربح البطولة الرسمية"

عدلت أليس جلستها لتقول
"لدي شعور بأنه حزين لأنه لم يلعب بطريقة مرضية"

نظرت بعدها سايا ناحيتها لتقول
"حسنا الا يجب ان تجلسي معه؟"

نظرت لها أليس لتجيبها
"بعد المباراة قال انه يحب ان يجلس مع الرجال"

قهقهة السمراء بخفة لتجيبها
"تريدين قتله"

لتبتسم أليس بسخرية
"هذه رسالتي له"

لتردف النرجسية
"بحقك لو كان حبيبي لما تركته ابدا"

سيرك الموتWhere stories live. Discover now