كان الرئيس في حالة مزاجية سيئة لفترة طويلة، لا أحد يعرف السبب، لكن ربما الخيانة التي طعنه بها خادمه السابق وتم طمس تلك الصفحة، عيونه تتحرك حول الصور المحيطة به، رائحة الذكريات و صور العائلة، رائحة الأمجاد التي صنعت كل شبر و ركن في هذه الغرفة، التي صنعت له كل مرقد و شبر يبسط فيه نفوذه، و يمدد فيه جسده و يطعم فيه حاشيته التي تلحقه بالسلاح و تتجهز بذلك الرصاص الذي يُطلق حينما يُسمع أمر الإطلاق، عالقة عيناه بشكل خاص على تلك التي يظهر فيها جده وهو يمسك بيده البندقية الطويلة التي بدورها لها مكان محفوظ و مكانة مقدسة، انها مثل جسد محنط، عليك الانحناء و ارتداء القفازات قبل لسمها، عليك الاستحمام بماء واياكيا قبل الوقوف امامها، الصورة تم التقاطها خلال الحرب العالمية الثانية، كانت بالأبيض والأسود بالطبع، وعلى يمينها أيضًا كانت هناك واحدة اخرى، والده الحبيب المتوفي، الذي حكم هذه العائلة، صنع شهرتها كما هي الآن، كل شيء... المشاريع، الكازينو، فنادق الخمس نجوم في نيويورك وشيكاغو.
في تلك اللحظة من الصمت والتأمل، قاطع أفكاره صوت طرق على الباب، لكنه كان ينتظر هذا الطرق.
"ادخل"
كان رجل سمين قصير، شعيرات قليلة تطل من ذلك الرأس العريض، يسرع الخطى بينما تقطر منه شلالات مياه العرق، ولم يبدو وجهه بالذي يحمل أي أخبار سارة لرئيسه، افرغ مافي نفسه المتعجلة من اخبار ولم يتمكن الرجل من التقاط أنفاسه:"يا سيدي!"
"ما الأمر غونزا؟"
كان يبحث عن الكلمات المناسبة، لكن تعبيره خذله:
"في الواقع لقد احترق الكازينو في شيكاغو، ولكن ليس حريقا مهولا، لا تزال هناك فرصة لإصلاحه و ترميمه"
كان الرئيس غاضبًا بما فيه الكفاية، لذا لم يبدو أن وجهه قد تغير:
"أنت لا تعرف من هو المسؤول؟"
"لقد شاهدنا رجالاً يرتدون بدلات سوداء"
نزل بكفه على الطاولة حتى اهتزت هي و ما عليها، و اهتز معه قلب المتعرق الذي يبوح له:
"هؤلاء الأوغاد ما زالوا يطيرون فوق رأسي، فهل هذا ما يريدون؟ اذن هذا ما سيحصلون عليه"
كان جونزا يرتجف وهو يمسح جبهته بمنديل:
"ماذا ستفعل سيدي؟"
"الضغط على الزناد و ارسال سيل من الرصاص الى حفرة مؤخرتهم"
لاحقاً
وكان الرئيس الذي لا يزال في مكتبه بجواره رجله الجدير بالثقة جالابو، وقد خدم والده من قبل وابنه الآن بنفس الولاء:
"لقد خذلوني"
خرج اعتراف ينم عن ضعف، لم تخرج هذه الكلمات الا و قد عرفت انه رجل شاب شعره في هذه العصابات و له من التوجيه و النصح ما ينقذ به هذا الغارق
أنت تقرأ
سقوط عائلة الرئيس (قصة قصيرة مكتملة)
De Todoمجرد كتابة قد تكون عشوائية غير منسجمة عن رئيس يسبح في وحل من العار و الشهوات، يهين امجاد عائلة عريقة، لا ندري هل سوف يغرق في ذلك الوحل ام ان الامور سوف تسير معه كما يريد