الفصل السادس : مجهول
___
|✿|
....
خافت أوليفيا من الرجل الواقف امامها ،لقد كان سكران ورائحة فمه تنبعث منها رائحة الكحول ،مما أدى إلى شعور أوليفيا بالتقيء ،كانت حالته لا يرثى لها يتمشى بخطوات مبعثرة من شدة شربه ، بدأ يقترب من اوليفيا بينما هي تتراجع للخلف ببطء وهي خائفة منه ، كانت تحاول الهرب لكن امسك بذراعيه بقوة بينما تتأوه من قبضته المؤلمة ، هي لا تعرف ماذا تفعل ، هل ستبقى مكبلة بين يديه ام ستهرب كان هذا السؤال يدور في عقلي اوليفيا بينما تنظر للأخر بخوف وتوتر ،هي تخاف كثيرا من الغرباء وخصوصا مالا تعرفهم
اقترب الأخر منها ليبدأ بلمس خصلاتها السوداء بقذارة بينما الأخرى تحاول الإلتفات للجهة اخرى لما فكرت انه ربما سيقبلها
اردف الرجل وهو يشد في قبضة اخرى التي لازلت متماسكة بذراع اوليفيا
الرجل : توقفي ، أريد اللعب معك ،اعتقد ان هذا المكان ليس جميلا لنا ،عزيزتي ؟
وسعت عينيها لما سمعت ما قاله للتو لتحاول التفكير في طريقة للهرب منه ،بدأ يسري في عروقها الرعب
والخوف لكنها تحاول أن تكون قوية امامه
بدأت تفكر في فكرة بينما الأخر يدور بأنامله الكبيرة والضخمة على وجهها الصغير ،لتشعر بقشعريرة في جسدها ،لتبعد يده عليها وتردف بعد ان وجدت فكرة ،متمنية من قلبها ان تنجح
اوليفيا: اوه انظر اعتقد ان ذلك المكان سيكون افضل
كان ينظر الى عسليتيها بتأمل ليوقفها صوتها ويأخذ لفة بوجهه للجانب المشير اليه ،ترك يدها بخفة ،لتحاول نيل الفرصة والهرب منه
...
وأخيرا هربت منه بكل سرعتها ضنا اياه لن يتبعها ،كانت انفاسها فوضوية ودقات قلبها المتسارعة ، فجأة وقفت لتتنفس قليلا لتشعر بيد على كتفها لتلتفت له لتقابل ذلك الرجل امام وجهها وهو يضحك ضحكة خبيثة والإبتسامة تترسم على وجهه
أوليفيا (ببكاء): ارجوك اتركني اذهب ..
كانت هذه اوليفيا تطلب منه الرجاء من ان يفلتها ،لكنه اجابها إجابة صادمة مما زاد خوفها أضعافا
الرجل: اسف يا صغيرتي ،لكن لن تذهبي لأي مكان حتى نحتفل في الملهى
