اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
النَشوة.
اثناء فحصي في المستشفى بقيت هُناك لايامٍ طويلة اتلقى العِلاج الجسَدي، وامسَت مضاعفَات التخدير الموضِعي واضحه حيث كان مينهو يحقنهُ في جسَدي.
وعندما سألت الطبيب المُهتم بِعلاجي عن سبب انتِشار بُقع حمراء مجهولة المصدَر منثورة فوق جلدي الشاحِب، فأجابني حينها لحسَاسيتي مِن ادويةِ التخدير واعراضهُ الجانبية.
كما إن إطفاء السَجائر في يدي وقدمَي احدثَ تلفًا في جِلدي خِلال الاشهُر السَبع الراحِلة فاُجبِرت على إجراء عمليةً جِراحية للتخلُص مِن آثارِ الحروق المُستعصية.
جهازي المَناعي والغذائي مُدمر بالكامِل فبدأت بإخذ الغذاء عن طريق الوريد بل توَقف جسدي عن إستقبال الاطعِمة، اُرهقت روحي وذبُل مدمعي.
لم اكُن اُسيطر على جهازي البولي فتبولت في فراشِ المُستشفى مراتٍ لا تُعد ولا تحصى، اموت الفَ مرةٍ في اليوم الواحِد برؤيتي إشمئزَاز المُمرضات عند تنظيَف فِراشي وكم ذُلت جوارحي.
وعصفت في ذاكرتي تِلك الايام المشؤمَة عندما كان سيراسكي يُضاجعني في فراشي ولرجفة مثانتي من عُنفه بالسرير تَبولت، سيُضاجِعني حتى تُفتك مثَانتي ثُم حوضَي وجُزئَي السُفلي، سخر مني كثيرًا بل تفنَن بإذلالي.
توسلته حينَها ليُحممني بدلاً من السيدة بلينفور والخَدم ويُغير مفارِش السرير وامسكتُ بيده اتوسله بعيني الدامِعة الا يُحرجني امامَهم لكنه رزَعني على الارض صافعًا وجهي مُحذرًا اياي بعدَم لمسهُ مجددًا
يُذكرني بكوني لقيطًا بلا اب اُناقض نسبهُ الرفيع، الا انني عدُت المس قدمه مرةً اخرى طالبًا مِنه تَحمَيمي ثم ضغط بإحذائه على اصَابَع يدي وكتمتُ ألمَي، ولرؤيتهُ دموع عينَاي وإحمرَار وجهي حملني الى الحوض.
الطبيب جون دَفع كامِل مُستحقات علاجي وتكفل به ايضًا، لم يترُكني لساعةٍ واحد يُلازمني باغلبِ الاوقات.
