Cathedral Devil || minsung

𝟏- 𝐥𝐚 𝐩𝐫𝐢𝐦𝐞𝐫𝐚

الغُرفة ٢١١.

-

موسكو ١٤ مايو .

لا يُمكن لأي عِلاقة عاطفية الإستمرار طويلاً، الا لرغبة كلا الطرفين بإكمال ما بدأهُ الطرفين وخلق رابطة التوازن بين العقلانية والمشاعرية

والاهم تقديم القيمة المُستحقة للشريك الاخر.

بين الاوراق المُبعثرة على سطحِ المكتَب والحِبر المُلطخ للأرض الخشَبية، كأس المياه المُحطم لإشلاء على الارضَية، برهَنت جميعها إندِلاع مُشكلة بينَ شخصينٍ هُنا.

يشهَد جميع الموظَفين في الشَركة المُشاجَرة اليومية بينَ رئيسهُم وحبيبه، التي تكادُ لا تُنفك عُقدتها في كُل مرة يأتَي حبيبُ المُدير لِلعمل.

قَميصه ذو السَواد الحالِك يُغطيه عِطرهُ الرجولي المَمزوج بِرائِحة دُخان السَجائِر، يدهُ النازِفة لِكسره النافِذة، ينتصِف مكتبهُ الواسِع بِدماءً تَغلي وروحًا هائِجة.

يستَرجِع احداثَ السَنوات مُستحدِثاً اياها في مُخيلتِه، علاقته مع حبيبه نيكولاي إقترَبت على الإنهيار، شخصٌ مُنفعل مثِله يجدُ صعوبة بالتعامُل مَع مُنفعلٍ أخر، لا يتَنازل أحدَ الطرفين ولا يعتذِر.

إنهما على شُرفة المُنحدَر والمَسيرة الاخيرَة مِن تِلك العلاقة اليائسة، لكنهُ لَن يَستَسلِم ولن يسمَح بِدمار الرابِطة بينهُما مهما حَدث، وسيَفعل المُستحيل لإنعاشِها مُجددًا.

سيراسكي لينو، حقق كُل ما تَمناه بحياته وحياة غيرِه، رجُلاً لا يَعرف اللينَ والرَحمة مَن يكسِر عهده يردهُ ميتًا، لا تُكرر كلِمته ولا يُزيد بِحديثه، يأبى التَراجع ولا يَجرح كبريائهُ بل يَركع العالَم شرفاً عِند قَدميه وطلباً للرَحمة.

الرجُل الاخير المُترَبع على عرشِ اثرَى عائِلة في روسيا، يُقدس دمهُ ونسبه.

♢

قبل بِزوغ شَمس الصباح وقرعِ اجراسَ الكنيسة وتَسلل الراهِبات وتَجمهر المُصلين وإستفاق الأرشيدياكون والشِمامِسة، يجُر خُطاه المُتعَبة نحوَ الكنيسة الكاتدرائية بفؤائِدٍ مُحمل بالإثم.