ماذا لو كان الشر هو من يحكم، لكن لا احد يعرف عنه سوى انه حاكم صارم وبارد؟
في كل مكان وزمان، يتفق على انه عندما تحكم امرأة تفسد البلاد، لكن لماذا ازدهرت البلاد بعد سيطرة اول امرأة على سلطة حاكم تلك المملكة..؟
لا احد يمكنه الجزم بأن السبب هو جنس الملك...
بدأ الفجر يطلع مظهراً نور الشمس بعد ساعات الليل الطويلة، معلماً الناس ان وقت الراحة قد انتهى.
بينما كان جميع الناس يبدؤون يومهم بالأعمال والمشاغل، كان محاربو الفايكنج يستعدون للعودة الى النرويج بعد انتهاء ليلة الاحتفال.
_ ديف ايها الاخرق !! تلك العربة مخصصة للغنائم الغذائية وليست للملابس ! _
صرخ احد المحاربين على صديقه الذي اخطأ في وضع ما حصل عليه من اقمشة وحرير من الغنائم في عربة المواد الغذائية
وكذلك الحال مع بقية المحاربين، كلٌ مشغول في تجهيز عربته وملئها بالغنائم التي حصل عليها للانطلاق.
وبين كل تلك العربات، كانت العربة الخاصة بغنائم المحارب الاشقر صاحب الشرف في تسببه بانتصار الانجليز في معركتهم، كاتسكي باكوغو، العربة المميزة بين جميع العربات كونها مملوءة بجميع انواع الغنائم كهدايا وعرابين شكر من الملكة
وبالطبع كل من رآه ورأى هداياه من جنود انجليز ومحاربين من الفايكنج، يحسدونه على ما حصل عليه من ثروة ومكانة لدى الملكة بنفسها.
وعلى وجه الخصوص، الجارية الفاتنة التي حصل عليها، وهي نفسها اوريانا، حيث كانت واقفة امام ذلك الحشد من المحاربين الذين يتنقلون بين العربات الموزعة في الارجاء ترتدي فستاناً بغاية البساطة استعارته من ايليسا لتبعد الشبهات حول انها ذات مكانة مهمة للغاية في القصر، كما امرتها الملكة بالتظاهر بأنها مجرد خادمة تجنباً للإشاعات
فستانها:
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
تنظر بمشاعر مختلطة بين الخوف والتوتر، والشعور بالدهشة والتلهف لرؤية العالم الخارجي، هي حقاً لا تستطيع التفكير من جانب واحد.
كان اغلب المتواجدين حولها من الرجال منتبهين عليها، لحسن حظها انها ترتدي رداءً اسوداً يغطي كامل جسدها من رأسها الى اخمص قدميها، وحتى انها كانت تنزل الرداء ليغطي جزءًا من وجهها بسبب توترها وخوفها من ملاقاة قزحيتيها مع خاصتي احدهم.
لكن المشكلة ليست هنا...
_ تُرى... اين اجد عربة سيدي..؟ _
تساءلت بحيرة وهي تتلفت يمينًا وشمالًا تنتظر شخصًا ما ليرشدها الى مكانها، لكن لم يفعل اي احد، مما جعلها تنطلق باحثة بنفسها خشية ان يرحلوا بدونها، ليس وكأنها تود بشدة الذهاب معهم، لكن ذهابها برفقتهم -على الاقل- افضل لها من عقاب زوجة خالها الملكة.
