تقبّل واهتمام

38 5 124
                                    

اشرقت الشمس مجدداً على ذلك البيت الدافئ والذي لا يحوي سوى شخصين نائمين بهدوء خارج نطاق اشعة الشمس المزعجة

او لنقل ان باكوغو هو الوحيد الذي ينام بهدوء، فجاريته الصغيرة تمتلك اسوأ عادات نوم رآها في حياته، على الرغم من انه تمكن من النوم بعمق، لكنه بقي منزعجاً من كثرة حركتها وكلامها غير المفهوم اثناء النوم

فتح عينيه ببطء مستشعراً انتشار الضوء داخل المنزل، وكان اول مكان نظر اليه هو جانب سريره الايسر تحت النافذة، وهو الموضع الذي نامت فيه اوريانا، فوجد فراشها الفوضوي بدلاً من هيئتها النائمة

' اين ذهبت هذه المشاكسة منذ الفجر..؟؟ '

فرك عينيه بنعاس بينما يستقيم بجذعه العلوي مستعداً ليومه الجديد، وهو اليوم الذي سيزور فيه الزعيم كما وعده كونه لم يتمكن من رؤيته منذ مدة طويلة وقد طلب منه زعيمه زيارته فور ارتياحه بعد الرحلة

من المزعج ان يذهب الى ذلك المكان بسبب لونا ابنة الزعيم، لكن ما باليد حيلة فعليه الاستماع الى كلام زعيمه لأنه رئيسهم اولاً، والشخص الذي رباه ثانياً

*فتح*   *اغلاق*

قطع سلسلة افكاره صوت فتح الباب ودخول ذلك الحيوان الاليف كما يسميها، ذات اذني الارنب التي ترتعش بسبب البرد وانفها وخدودها واصابعها جميعها مصبوغة بالاحمر بسبب الجو القارس

وضعت الدلو المليء بالماء امام المدفأة واشعلتها واضعة الماء فوقها لتسخينه، وهي تنفث على يديها بعيون مغمضة بقوة بسبب شعورها بتجمد جسدها

التفتت الى اتجاه سيدها لتجده يحدق بها بوجه هادئ يبدو عليه النعاس، فابتسمت وحيّته بنبرة نشطة ولطيفة

_ صباح الخير، سيدي ! _

_ تشه.. _

ابعد ناظريه عنها وعاود الاستلقاء على سريره وهو يبدي عدم اهتمامه بتصرفاتها الاليفة تجاهه، مما ارسل الى شفتيها ابتسامة تحدي لتذكرها كلام كيوكا عن ردات فعله ومعانيها

' اذن عبوس بسيط بعد ان يسمع كلمة لطيفة = رد على الكلمة او شعور بالحرج، هذا سهل للغاية لفهمه !! '

قفزت بتتالي وبصوت خافت لشعورها بالحماس للاستمرار بتحليل تصرفات سيدها التي بدأت صورتها تصبح لطيفة بنظرها بعد ان فهمت ما يعنيه، فتقدمت نحوه وانحنت قليلاً مقتربة من رأسه المغطى بالبطانية

_ انه الصباح~ عليك الاستيقاظ سيدي~ _

اظهر انزعاجه منها بعبوس واضح على وجهه الغاضب وهو يصرخ في وجهها للابتعاد عنه

_ اغربي عن وجهي ! ليس لي مزاج للنهوض وهذا ليس من شأنك !! _

قال كلماته بنبرة ساخطة ثم عاود تغطية رأسه تحت نظراتها العابسة وغير الراضية عما يقوم به، فلم تتركه وشأنه وقامت بسحب غطائه بكل قوتها لدرجة سقوطها جراء سحبه بقوة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 19 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أَرْنَبَةٌ فِي وَجَارِ ذِئبِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن