٭ حُـلـمٌ وَ لَـوحَـة ¹ ٭

216 23 3
                                    

' عَينَيكِ جَمِيلَةٌ بِجَمَالِ القُدسِ؛ أَلفُ عَدُوٍّ يَتَمَنَّى احتِلَالَهَا '

♢ ♢

- 7:00 صباحًا. -

يَجلِس عَلى مَائِدَة الطعَامِ فِي أجواءٍ بَارِدَة رَاقِية و هدُوء و صَمتٍ مَع شَقِيقته الأصغَر مِنه بخَمسِ سَنواتٍ و شَقيقه الأصغَر ذُو الإحدَى عَشرَةَ و المُرَبية الخَاصة بِهم منذُ الصغَر

رَفَعَ هيونچِين سَاعِده الذِي يَرتدي بِه سَاعة اليَد ليَرى الوَقت، فَأمسَكَ بالمندِيل الذِي كَان عَلى الطاوِلة ليَمسَح فَمه بِه ثمّ وَضعه مكَانه مرةً أخرَى ليَستقِيم

"چون و چِيَا، أحسِنَا التصَرف مَع سَارا"

قَالَ بجِدِية و صوتٍ حَاد مَع وَجهٍ خالٍ من التعَابِير، بينمَا چِيا تَلعنه دَاخلهَا، فَهي تكرَه عندمَا يُعَامِلها و كأنها مَازَالت طفلة، و هو دَائمًا مَا يَفعَل ذَلك!!

"رَافقَتكَ السلامَة، هيونچِين"

نبَسَت المُرَبية سَارَا .. هِي مَعهم منذُ أن كَان هيونچِين في سِن العَاشِرة، و رَبتهم الثلاثَة حَتى كَبِروا و اعتَادوا عَليهَا .. تتسَاءَلون أينَ أبَويهمَا؟ حسنًا ببسَاطة، قَد انفصَل وَالدَاه منذُ زمَن وَ يَعيش كلٌ منهمَا مَع شَرِيكه الجدِيد فِي مناطِق بعيدة غَير مهتَمان لِما يَحدُث لأطفَالهما .. كَانت المُرَبية سَارا مَع هيونچِين منذُ سِن العَاشِرة إلي أن أنفصَلَ والدَاه فِي سِن الثامِنَة عَشر و چِيا كَانت في الثالثَة عَشر من عمرهَا أمّا چون فقَد كَان ذُو الأربعةِ أعوام ..

وقتهَا استطَاعَ هيونچِين أخذَ أكبَر فَرع من شَركة أبيه قانونيًا، قَد استقَل هيونچُين بفَرعِ شَركة أبيه عندهَا استَثمرَ فيهَا و أصبَحت من أكبَر الشركَات فِي سيول و بوسَان، شَرِكَة تَصمِيمَات أزيَاء 'هوَانغ' .. تتقَدم للشركة الكَثِير من الفتيَات ليُصبِحن عَارضَات أزيَاء، و لكِن غرَضهن الأساسِي هو التقَرب من هيونچِين لشِدة وَسَامتة و ثرَائه، أغلَبهُن لا يُنَاسِبنَ البَتة ليُصبحنَ عَارضَات ازيَاء، و لكِن مَعهُنَّ كَامِل الحَق، فمَن يَرَاه يكَادُ يُؤمِن بأنه هو مَن اختَار بهَاءَ و حُسن وَجهه، عَيبه الوَحِيد هو برُوده و صرَامَتهِ الشدِيدَين، يُحِب كل شَيء منَظم و يَسير عَلى الألِف، و بَارِدُ الطبَاعِ لا يَبتسِمُ إلا نادرًا.

نظَرَ هيونچِين لسَارا بأعينِهِ الخامِلة و وجهه الحَاد و أمَاءَ لهَا ثمّ أخذَ قدَمَيه خَارجًا مستقِلًا سَيارته ذاهبًا للشرِكَة

𝐃𝐑𝐄𝐀𝐌 & 𝐏𝐀𝐈𝐍𝐓𝐈𝐍𝐆 | حُــلــمٌ وَ لَــوحَــة | HJحيث تعيش القصص. اكتشف الآن