الفصل السادس

21 6 0
                                    


أحيانا الضيف الثقيل هو أكثر ما تتمنى حضوره وإن آذاك...

....

اثنتا عشر شمعة
بذور كرز وحفنة ملح
علبة من عيدان الكبريت

التوقيت 11:45 ليلا

كان نجم يقف عند عتبة باب بيته يتأكد من ما أحضر في حين كان سراف و جوزيف في الداخل
قام بوضع الشمع عند العتبة مجهزا لهم ليشعلهم ليدخل منزله راسما على الأرض دائرة من الملح

اطفأ الانوار مجددا ليخرج عند الباب مغلقا له ليقوم بإشعال الاثنتي عشر شمعة بعود الكبريت

اثنتا عشر دقيقة وينتصف

نفس عميق ما اخذه 'اتبع التعليمات ' كانت ما جال في باله
رفع يده ليطرق الباب الطرقة الأولى..

العد التنازلي بدأ

الطرقة الثانية فالثالثة على الباب تلتها الطرقات

00:00
الليل انتصف مع طرقة الباب الثانية عشر ليفتح نجم الباب

"ضيف منتصف الليل اهلا بك في بيتك" قالها ليمسك بشمعة واحدة بيده ليدخل الدار ماشيا ببطىء واضعا بذرة كرز في فمه

شعر بعرق بارد ينزل من جبينه من شدة خوفه وتوتره ، بقرارة نفسه يعلم أنه مروعب ويمكنه ان يتراجع وقتما شعر بالخطر ، لكن بعد ان دلف المنزل الان ما عاد خيار العودة متاحا

"ضيف منتصف الليل"بشبه همس قال هذا يحاول التأكد من إن كان هنا أم لا

استمر لحظات حتى شعر بنسمة هواء باردة مرت بجانبه مطفئا للشمعة.. كانت هذه علامة على دخول الضيف إلى المنزل

بانطفاء الشمعة ركض لدائرة الملح المرسومة ارضا ليقف وسطها شاعرا بكم الطاقة السلبية بالارجاء... لم تمر فترة الا وبالنوافذ تهتز و الاشياء تتطاير بشكل عشوائي في الهواء من كل صوب

"اعتذر لازعاجك ايها الضيف لكني بحاجة ماسة لك" تحدث نجم دون ان يغير موقعه ليرفع بنظره لساعة الجدار ليرى كم تبقى له من وقت ليذهب هذا الضيف...

''دعنا نعقد صفقة ، دماء هجين مقابل اخباري مكان علاء " قال نجم مجددا ليعم الهدوء بالمكان

"اعلم انك تعرف مكان علاء ، اخبرني به و مقابله بعضا من دمائي" بصوت أعلى ردد هذا ينتظر اشارة قبول او رفض.. ثواني مرت ثقيلة ليرى كلمات تُرسم بالهواء امامه

"في صحراء يُشاع أن من قطنوها من اتلانتس"

''صحراء يشاع أن من قطنوها من اتلانس " تمتم بهذا  محاولا استخدام عقله إلا وبشيء يشبه الوعاء امام ناظريه

"أريد دمك هنا "

قرأها ليجرح يده سامحا للدماء بالانسياب به.. وما ان اخذ الضيف ما تم اقراره باتفاقهم حتى غادر قبل الوقت المحدد

واشتعلت انوار الشقة..



.......















صحراء من قطنوها من اتلانس ، هذه العبارة اجفلت سراف و جوزيف رعبا عند سماعها فلا يمكن أن يقصد ... صحراءهم

"لا يمكن أن يقصد... مدينة سيفار" تمتم بها سراف بضيق خالجه

"علينا التوجه لها سريعا اذا" كان جوزيف من رد عليه وبدى على وجهيهما الغم مما جعل الثالث بينهم ينظر لهم بحيرة فقط...

"وما خطب مدينة سيفار..؟" تساءل

"هناك تقطن أقوى إنسية ذات قوة روحية عالية ، لا أحد سيجرأ على الاقتراب او مواجهتها لأنها ستبيده"
بدى الانزعاج على صوت جوزيف وهو يتحدث ليسترسل بكلامه بعد ثواني

"يشاع أن اسمها رونق..."



.

.

.

♪♪♪♪♪♪♪♪♪♪

يتبع ♥

آراءكم ♠

اي انتقاد ؟♠

كذبة أبريل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن