لا وقت للموت | No time to die

03-لِقاء

كنتُ أتمشى بين الممرات حاملة بعض أوراق
التسجيل خاصتي
أصوات الطلاب في الأرجاء
أجواء بداية السنة الجديدة
مشاعر مختلطة فسّرتها على أنها نوع من السعادة

--

كنتُ أقف أمام الباب البني أمامي
الذي تحتله لافتة بلون ذهبي
•مكتب المدير•

كانت تعلو ملامحي بعض ملامح التوتر
لكن سرعان ما مسحتها بإتسامة خافتة
.
.
.
ثلاث طرقات
طرقت على الباب ثلاث مرات لأسمع الإجابة الموالية
"يمكنك الدخول"
تشجعت وأدرت المقبض
"السيد باتريك؟"
قلتها بنبرة متسائلة
"بل ويليام, ويليام هيليز
انا نائب المدير وأفترض أنّك المنتقلة..؟."

أنهى كلامه مُحرجا كونه لا يعرف إسمي

"بريتني، بريتني هان كروس."
أجبته بنبرة عفوية مع إبتسامة واسعة

.

.

.

"حسنا أفترض أنّكِ أنهيتِ جميع أوراقكِ في وقتٍ
قصير من فترة إنتقالكِ، أنتِ مجدّة في هذا حتى
أنّكِ نجحتِ في المرحلة الثانوية بنسبة عالية،
لا أتوقع أقلّ من هذا من ابنة السيد كروس."

ضحكتُ ضحكة بلهاء لا أعرف فيها كيف أردّ على كلماته
المعسولة إلاّ بها

"خذي هذه."
قدّم لي مفتاح مع علاّقة عليها رقم الغرفة
•88•
"رائع يا له من رقم مميز"
قلتها بلهجة ساخرة أنظر للرقم الذي
يتوسط علاقة المِفتاح

"أنسة هان، إن لم يعجبكِ لا يزال هناك الكثير
من الغرف الشاغرة يمكنني ببساطة تغيير
رقم غرفتكِ."
أجابني بأسلوب لطيف ٱحرجتُ من منحه إجابة

"أوه، لابأس حقا لقد كنتُ أمزح لا أكثر
في الواقع الرقم 8 هو رقمي المفضل يا لها من
صدفة لطيفة."
ضحكت ضحكة صفراء اخرى محاولة تغيير الموضوع
"إذا سأغادر الأن"

"احذري التهاون وإياكي والتأخر عن حضور مراسم
الدخول"
ضحكت بخفة على نظرته الجادة

"تجعل الأمر يبدو على انه طقوس"

...

"حسنا!
ربّما كانت أشبه بطقوسِ حقّا."

--

تمشيت بين الممرات الطويلة
كان الجو هادئا لا أكاد أسمع صوت أحدهم
كانت الساعة 5:30
حسنا لا شكّ أن جميع الطلاب يتجهزون للغد
سيكون يومًا حافلا