" قد لا يكون الموت بتوقف النبض فقط فالانتظار موت، والملل موت، واليأس موت، وظلمة المستقبل المجهول موت. "
------------------------------------------------------------------------
اقترب أحمد من زر الاجتماع بينما قلبه وعقله في صراع على قرارهما ، قلبه يقرع طبول الانتقام بينما عقله يعارضهوفي تلك المواقف يجب علينا التخلي عن مشاعرنا ولكن هل نفعل ذلك على حساب الصداقة والأخوة؟
" لن اندم ابداً "
قالها أحمد ليضغط على زر الاجتماع وبحضور الجميع مستغربين ضرب على الطاولة بقبضته بغضب وعيناه لا تفارقا الأرضوبهدوء مخيف قال
" أتيت اليوم لأجتمع بكم على مقتل صديقي....سعد، والآن اريدكم أن تخبروني...ما الذي حدث في الاجتماع الذي كنت فيه غائباً
عن الوعي؟ "
رد عليه بهاء
" كان التصويت على جثة صهيب، كنت معه نقوم ببعض المهام في غرفة الكهرباء حيث تبادلنا بعض أطراف الحديث لأتركه بعدها وأغادر نحو الستوريج وفي طريقي رأيت بأنني نسيت مهمة لم اقم بها في الكهرباء لأعود أدراجي وأصدم بجثة صهيب أمامي...."
اضاف ابراهيم على كلام بهاء
" وكنت مع ابو السعد وقد قمنا بتصليح الرياكتور وبعدها اتجهنا لغرفة الكاميرات ورأيناك يا أحمد على الأرض بينما عبدالرحمن واقفاً بجانبك وعلى كلام بهاء بأن جثة صهيب في غرفة الكهرباء وقد شكينا بأن دحوم قتله وخرج من فتحة التهوية وقد تأكدنا منكلامنا عندما رأيناك تهرب من دحوم "
" وأنت يا بدر؟ لماذا دفعته؟! "
وجه أحمد سؤاله لبدر ليرتبك ولكنه تمالك نفسه بسرعه ليبتسم ويقول
" فقط اردت التقليل من عددنا في المركبة "
" بدفع صديقك ؟ "
" لا صداقة هنا "
كانوا يتحدثون وأحمد يرمي بإتهاماته ليقف ريان من مكانه ليقول
" تذكررتتتت!!! في الراوند الأول كنا في الادمن امام مهمة البطاقة وبدر لم يستطع القيام بها!! وعندما لم يقم بها اشتغل الرياكتر! "
" ليس هو.... "
تحدث راكان بعد صمت دام طويلاً
نظر للأعلى ليرى الجميع مستغربين منه تحدثه بعد صمته... ليقول
" القاتل ذو شخصية قوية....سعد كان شخصاً يعمل لصالح القاتل، قبل أن يموت قال لي... "
" ماذا قال؟؟! "
قالها أحمد بينما اقترب اكثر ليقف بجانب راكان
" ماذااا قاالل تكلمم بسرعه!!! "
صرخ به ليلتفت راكان عليه وعيناه ممتلئة بالدموع
" قال لي بأنه كان مجبراً، وقد اعتذر "
نظر الجميع له بصدمه ليربط أحمد جميع النقاط ببعضها
" إذاً سعد كان مجبوراً من قبل القاتل ولكنه أنقذك وأنقذ دحوم!! ومن خلال الاستنتاجات دحوم قال بأنه سمع صوتاً من فتحه التهوية اذا دحوم من الممكن بأنه رأى القاتل وحياته بخطر والقاتل له علاقه بسعد لذلك أمر القاتل سعد بمراقبة دحوم أو تهديده شيء من هذا القبيل، ولكنه لم يفعل وبالمقابل أنقذه عندما أرادوا قتله لأنه لم يتخلى على مبدأ الصداقة كما فعل الأحمق بدر، القاتل ذكي جداً وذو شخصية فذة، لا أحد يستطيع التحكم به.....!! "
اضاف راكان على كلامه
" عندما ذهبت لتفقد دحوم رأيت القاتل واقف امام سريره....ولكنني لم أستطع رؤية وجهه بوضوح عندما علم بوجودي أغلق الأنوار ليهرب وبتلك اللحظة وأنقذني سعد! "
رد عليه أحمد
" على حسب خبرتي في اللعبة وتحرياتي ودراساتي أنك واقع بين ثلاثه أمور يا راكان!! اما ان سعد أراد إنقاذك لأنك صديقه ولا يريد خسراتك، أم اراد ابعداكم ليتسنى للقاتل قتل دحوم....أو...."
عم الهدوء ليوجه أحمد اصبعه بإتجاه راكان
" أو انك اردت قتل دحوم ورآك المجهول قتلته ومن ثم صدمت بأنه صديقك...."
أنهى أحمد جملته التي نزلت كالصاعقة أمام الجميع، راكان؟ هل هو راكان حقاً!ّ!غضب ريان من الاتهامات الموجهه الى اخيه ليقف بغضب ويصرخ بأحمد
" يبوي ليش مو انت القاتل؟ انت شخصيتك قويه وذكي ممكن كنت جالس تلعب علينا!! أخوياا مالو ذنب "
ابتسم بدر بخبث لينظر لأحمد ويقول
" نعم لماذا لا تكون انت القاتل؟ "
رد عليه أحمد ببرود
" كنت معاك يالسبك "
" اي صح نسيت "
اقترب وقت الاجتماع على الانتهاء ليختمها أحمد بقوله
" بدر يمكنه تبرئتي لأنني كنت معه ولكنني لا اظمنه، الشك سيكون على راكان بسبب تواجده في موقع الجثة أو خشب بسبب قتله صهيب من الممكن أن تكون سيلف ريبورت، ابراهيم وابو السعد بريئين ولكن ليس كلياً، دحوم في خطر وقد اقتربنا من معرفة القاتل أنجزوا مهامكم وافتحوا اعينكم واذانيكم......لا اريد خسارة صديق آخر.. "
انتهى الاجتماع بعد دقائق عصيبه على الجميع
------------------------------------------------------------------------
انتهى الاجتماع لينظر الجميع لبعضهم البعض ويلتفتون بصمت ويتجه كل شخص إلى مهمته ولكن قبل حتى أن يستوعبوا كمية الأحداث التي حصلت أغلق باب الكافتيريا...
وهنا كانت أكبر صدمة على جميع من في الغرفة....نظر ريان حوله بتوتر ليقول...
" أظن بأن القاتل ليس شخصاً منا...هل رأيتم أحداً يخرج جهازاً؟؟ "
نظر الجميع من حولهم لينتبه بدر إلى بهاء الواضع يده خلف ظهرهاقترب منه بحذر ليقول
" بهاء؟؟ ماذا تخبئ خلف يدك!! "
نظر الجميع نحو بهاء ليقول بتوتر ملحوظ
" أقسم بأنني كنت...كنت أنظر لمهامي....مهامي في الجهاز!! "
شك الجميع به وخصوصاً أحمد.....
- فتحت الأبواب ليتجه الجميع لمهمته والأفكار تكاد تنفجر من رؤوسهم حول بهاء -
------------------------------------------------------------------------
" اهخخخخ بس لو اعرف منو القاتل "
قالها ريان ليضع يده على كتفه اخيه شارد الذهن
" راكان لا تفكر كثيراً، أثق بأنك لست القاتل...أخي "
ابتسم راكان ليعانق ريان بقوة
" ارجوك لا تمت "
فصل ريان العناق لينظر لأخيه ليضحك
" ريان لا يموت "
------------------------------------------------------------------------
كان ابو السعد ينظر للكاميرات يفكر بسبب وجوده هنا نظر للفتحه ليجد شخصاً ينظر اليه من خلالها وكانت صدمته سرعان ما تعرف عليه!!
ضحك ابراهيم لتنطفأ الاضواء فزع ابو السعد ليصرخ بينما يحاول الهرب في العتمه
" اذا انت!!! انت القاتل ابراهييممم؟؟؟!!! "
اصطدم بالجدار ليفقد وعيه مباشرة
------------------------------------------------------------------------
انتهى.....البارت القادم ممكن يكون مبكي واقولها لكم من الحين مالي دخلل (●'◡'●)
![](https://img.wattpad.com/cover/362679194-288-k681767.jpg)
أنت تقرأ
The Imposter
Fantasyهل ستحب ما تفعل حتى ولو علقت فيه؟ هل ستمشي مع صديقك في الظلام رغم شكوكك به؟ دخلنا في بعد آخر ووقعنا ضحية شيء نحبه، ختمنا ختم المو،ت بيدنا ولكم على يد الصديق....هل سننجو؟ ولماذا نحن المختارون؟! نحن عالقون في دوامه الخيانه وسنترك مصيرنا للمجهول......