الفصل الثالث - المبتسم

602 11 16
                                    


" الثقة ليست شيئاً يمكن أخذه بسهولة، يجب عليك أن تعمل بجد لكي تكسبها...ولكن ماذا لو كنت اتصنع الجد؟ " 



------------------------------------------------------------------------

" ب..."

" ب...ب "

" ب...ب..بدر؟ "

تلك كانت آخر كلمة نطقت بها قبل أن افقد وعيي تماماً
كم هي صعبه حقاً، غدره الأصدقاء، الشخص الذي ظننت بأنني سأنجو معه، بسببه نبذني الجميع ورموا علي الاتهامات، وفي الكفة الأخرى صديقي...بدر، منذ رأيت وجهه والابتسامه التي لم تفارقه حتى بعدما دفعني، فضلت الموت على الحياة.

------------------------------------------------------------------------

Ahmed pov 

اشعر بألم حاد في رأسي، الاضاءة قوية هنا بالكاد افتح عيني...اصوات مزعجة حولي، هل جميعنا مجتمعون في مكان ما؟ السنا في لعبة؟ انتظروا هل انا احلم؟!

حاولت فتح عيني لأري عبدالرحمن يجر من قبل الجميع نحو بوابة مفتوحه، تذكرت محاوله هروبي قبل ان اصدم بالبوابة التي كانت تغلق، اغلقت وعبدالرحمن معي؟؟ لم أره يفتح الجهاز!!! ولماذا حدث الاجتماع اساساً وكيف؟ 
نظرت للشاشه التي امامي ورأيت كل شيء، انذار جثة صهيب...تصويت على عبدالرحمن و.....يمكنني حسمها بالتعادلل؟؟؟ 
ضغطتت بسرعه على زر السكب ليصبح التعادل هو النتيجة، انتهى وقت الاجتماع ولكن...لا أحد يعلم بالنتيجة سواي! وحياة عبدالرحمن هنا على المحك! يجب علي ان انقذه ولو كلفني ذلك حياتي، لا ارى بالظلم

End Ahmed pov

------------------------------------------------------------------------

كان عبدالرحمن يهمس بكلماته الأخيرة حيث استعد للقفز لوحده....لاحظ بدر تحول الاجتماع من تصويت على عبدالرحمن لتعادل ليقول في قراره نفسه
" حسناً اذا اصبحت النتيجة تعادل.....بما يعني أن ما اريده حدث، ولكن...هل سيضيف هذا اي حماس للعبة؟ لا!! يجب علينا تقليص العدد لتصبح الفرصه أفضل لمعرفه القاتل " 

ابتسم بدر بخبث عندما رأى احمد يجري نحوهم ليقول 
" ها قد بدأت اللعبة " 

!دفع بدر عبدالرحمن ليبتعد عن المركبة بقوة، نظر لعينيه بجرأة حاملاً تلك الابتسامه التي...لم يفهما عبدالرحمن!!

دفع أحمد بدر ليمسك بالحبل ويسحب عبدالرحمن بينما يصرخ ببدر 
" هل هوس النجاة أفقدك عقلك؟! أنه صديقك أيها الأحمق " 
اقترب أحمد من ضم عبدالرحمن للمركبة مرة أخرى ليشعر بدفعه اسقطته أرضاً
" أنه القاتل، لقد قتل صهيب! " 
قالها بدر تحت نظرات الجميع المستغربين من كلامه، لقد كان يدافع عن عبدالرحمن مالذي يقوله الآن؟! 
وقف أحمد واندفع نحو بدر وركله ليسقطه على ظهره..جلس أحمد فوقه ليسدد لكمه على وجهه ويصرخ به
" بدر!!! استيقظ " 
...
توقع أحمد رداً من بدر ولكن كل ما تلاقاه هي ابتسامه من الآخر ليسدد له لكمة أخرى بينما الغضب بدأ يعميه
أبعد بدر أحمد بهدوء ليقف من مكانه بينما عيناه تنظران للأسفل......

نظر له الجميع بسبب هدوئه المخيف، لقد كان يضحك منذ قليل...هل يعقل بأنه القاتل؟!
رفع رأسه ليروا الدماء التي تسيل من فمه جرات لكمات أحمد
نظر للجميع ليبتسم بينما يمسح الدماء 
" أشعر بأن الأمور أصبحت ممتعة أكثر!! " 
 فتح يديه ليضحك بصوتت عالي ويندفع نحو احمد  
" توقفوااااااااااا " 
قاطعهم المجهول وتلك كانت المرة الأولى التي يصرخ فيها...
توقف بدر...
نظروا جميعاً نحو المجهول ليروا عبدالرحمن بين ذراعيه ومن الواضح بأنه انقذه للتو

------------------------------------------------------------------------ 

أحمد جالس في أقصى غرفة في الجهة اليمنى بينما ينظر للزجاج الذي يفصله عن الفضاء الواسع
بدأت الأفكار السوداوية تسيطر على عقله ليبدأ بالصراخ ورمي كل شيء يجده امامه 

" اهدأ " 
 قال له الشخص الواقف خلفه ليلتفت ويرى بدر...

" ما الذي تريده؟ الا يكفي أنك دفعت عبدالرحمن؟! وتريد التحدث معي أيضا " 
ضحك بدر على كلام أحمد ليجلس على الأرض وينظر لعيني أحمد مباشرة...وكانت عيناه تحكي الكثير!

" هل انت مجبور على ذلك؟ " 
قالها أحمد ليبدأ بالإقتراب من بدر بينما لسانه لم يتوقف عن طرح الأسئلة..
" هل تعرف شيئاً لا نعرفه؟ " 
" أحمد اتركني لوحدي " 
" لا لن اتركك وانت قد تساعدنا في التحقيق..."
" أحمد قلت لك..." 
قاطعه أحمد بينما يسحبه من ياقته 
" لا لننن اتركك الا أننن تتحدث!!! قبل أن اشكك بعبدالرحمن سمعت صوتاً من الفتحة ولكن عبدالرحمن كان بجانبها من الواضح بأنه سمع صوتاً بها او أنه رأى القاتل!!! لذا حياته على المحكك" 
" اظن بأنك يا أحمد....."

- انطفأت الأنوار - 
نظر أحمد لبدر وقد ادرك للتو بأن بدر ليس القاتل
سمع الاثنان صراخاً ليقفا ويتجها مسرعين  في الظلام وكان الشيء الوحيد الذي يتراود في عقل الاثنان هو 
حياة عبدالرحمن التي على المحك! 

------------------------------------------------------------------------

بالقرب من غرفة المشفى 

كان راكان ذاهب لتفقد عبدالرحمن،  سمع صوتاً قادماً من الغرفة اقترب أكثر ليرى شخصاً واقفاً أمام سرير عبدالرحمن ولكنه لا يمكنه رؤيه صديقه اقترب ببطئ اكثر ولكن تعثر وسقط أرضاً....شعر الشخص به ليخرج جهازه مسرعاً ويغلق الأنوار، ادرك راكان موقفه ولكن قبل أن يفكر بالقيام بحركه ما شعر بأن رجله عالقه في شيء ما، بدأ بالصراخ ليشعر بشخص يسحبه 
" لا تقلق سأساعدك " 
اطمأن راكان قليلاً ولكنه لم يشعر بالراحه تماماً  ليخبر المجهول بتوتر وخوف 
" القاتل هنا، اخرجني بسرعه قبل أن يقتلنا " 

لم يستطع أن ينطق بكلمه أخرى ليشعر بسائل على وجهه وكان الصمت هو سيد المكان

- اصلحت الأنوار - 

نظر راكان امامه ليجد المجهول أمامه....
شخص بلا رجلين  
فتح راكان عينيه على مصرعيهما بينما ينظر اليه 
لم يصرخ...، لم يتحرك، لم يفعل أي شيء، اكتفى فقط بالنظر بصمت
اقترب راكان ليرفعه ويمسك قناع الشخص بينما ينظر له بخوف، أنها لحظه معرفه المجهول!!
حرك المجهول رأسه بإشاره له على التوقف والا يكشف عن وجهه ولكن...يجب عليه أن يفعل ذلك
اشار المجهول لراكان بالاقتراب حتى اصبح قريباً منه جداً 
" أنا...." 
" آسف " 
" لقد....لقد " 
سعل المجهول بقوة ليخلع راكان عنه القناع ويشهق !! 
ابتسم المجهول ليهمس بكلمته الأخيرة  

 سقطت يد المجهول ومات مبتسماً وبقي راكان هناك جالساً بينما دموعه لم تتوقف عن النزول على خديه
نظر لوجهه المبتسم ليعانق جثته ويبكي بحرقه 

دخل أحمد وبدر من الكافتيرا ليروا عند باب المشفى راكان معانقاً شخصاً مخفياً وجهه 

" راكان؟؟ " 
ناداه أحمد ليرفع رأسه ويروا الدموع التي تغطي وجهه وها قد كشف عن المجهول...المبتسم
تجهموا في مكانهم....
تعابير وجه أحمد خاليه من المشاعر...همس لبدر ليتحرك الآخر متجهاً لعبدالرحمن المنبطح على السرير
التفت أحمد وذهب لطاولة الاجتماع ليتمتم 
" حتى ولو كان لدي اجتماع واحد أقسم بأنها تفديك يا سعد...." 

------------------------------------------------------------------------ 

 انتهى...
ادري قصيرة بس حبيت امخمخ عالبارت اللي بعده لأنه بيكون دسممم مره وجهزوا دموعكم
ما عليكم اوعدكم تفهمونن كل شيء 😭

The Imposterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن