الفصل الأول - بعد آخر

1.6K 36 23
                                    


في أحد الأيام قرأت هذه العبارة التي شدتني كثيراً 
" المشي مع صديق في الظلام خير من أن تمشي وحدك في الظلام "
من قال هذه العبارة؟ دائماً ما كانت تتردد في مسامعي وقد عزمت من هذه اللحظة أن أثبت أنك سواء كنت في الظلام أو النور....لا تثق بأحد.

------------------------------------------------------------------------

 الغيوم تحجب الشمس ولكن رغم ذلك تسللت تلك الأشعة لغرفة ذلك الشاب الجالس على جهازه، هل استيقظ باكراً؟ لا فقط لم ينم، علامات السهر واضحه على وجهه، شرب من قنينة الماء بجانبه، تفقد شكله من الكاميرا ضبط كل شيء ليضغط على زر التسجيل 
تغيرت تعابير وجهة ليبتسم ويردف بحماس 
" اليوم لدينا لعبة فريدة من نوعها! اليوم غير جميع الأيام.... اعدك يا عزيزي المشاهد أنك ستستمتع بجميع دقائق اللعب "
ضحك أحمد ليغلق التسجيل للمرة الألف ويتمتم بينه وبين نفسه 
" كان الله في عونك يا رامي " 

مر الوقت وأمضاه أحمد بالجلوس مع رامي لإضافه لمساته الأخيرة على مقطعه  و.... انتظروا قليلاً لا تعلمون من هو أحمد؟
أحمد أو شونق اكس بونق صانع محتوى وستريمر في فريق باور ايسبورت! شعبيته تصل لعنان السماء وتمتد لقاع الأرض، تعدد شخصياته في جميع الألعاب تكون مميزة بسبب أسلوب شونق الذي يجمعها جميعاً.

" لا تنسى رفع المقطع الظهر " 
قال احمد جملته الأخيرة ليغادر غرفة الديسكورد ، نزع سماعته ليضعها جانباً كان سيقف لولا صوت الأشعار الذي استوقفه عن الابتعاد عن جهازه.


' المختارون ' 
دعوة  لك أنت ايها المختار! نحن نتيح لك الفرصة لتجربة الإصدار الجديد من لعبتنا، اقسم لك بأنك لن ترى مثلها أبداً وقد يتسبب التحديث بضجة كبيرة! فقط أقبل أن تخطو رجلك في الظلام مع لاعبين آخرين ودع الغموض والمتعة تجرفك لبعد آخر
اختار :               موافق          -          موافق

ضحك أحمد ليحرك الماوس بإتجاه الموافق
" إجباري؟ حسناً لن أخسر شيئاً " 

ضغط أحمد الزر  ليصبح هذا اسوء قرار اتخذه في حياته.

------------------------------------------------------------------------






" في غمرة الموت! تستمر الحياة، في غمرة الكذب! تستمر الحقيقة، وفي غمرة الظلام!! يستمر الضوء "  






------------------------------------------------------------------------

أكاد أختنق في العتمة رغم تواجد الهواء
الظلام يسود المكان، لا اشعر بشيء سوا ثقل في رأسي كأنني أرتدي شيئاً ...
وفعلاً بدأت تتضح الصورة لي لأقوم بخلع القناع بصعوبه لتعود لي حاسه البصر وابدأ بتفحص المكان

مركبة صغيره فيها  اشخاص مثل حالي، لا يمكنني رؤية وجوههم، نظرت في الأرجاء وتفحصتهم بدقة حتى رأيت أحدهم بلا قناع وتعرفت عليه سريعاً 
جريت بإتجاهه لأرفع رأسه من على الأرض وأضعه على رجلي
الخوف يسيطر علي بينما اصفع وجهه بخفه وأنادي عليه 

" أحمد...أحمدد!!! أين نحن؟ أستيقظ أرجوك " 
قلق عبدالرحمن على صديقه كثيراً حتى تنهد بارتياح عندما رآه يفتح عينه بخفه 

FFearFFul Pov

رأيت أحمد يفتح عينيه  لأشعر بإرتياح كبير 
نظر اليه ليعدل جلسته بسرعه ويقول 
" عبدالرحمن؟؟؟ ماذا تفعل هنا وأين نحن وماذا حصل " 

استغربت من سؤاله انا من كان سيسأل 
" ظننتك أنت من سيجيبني؟ " 

نظرنا حولنا بتفحص لنسمع صوت السماعات المعلقة في جوانب الغرفة تعلن عن تشغيلها ليتحدث شخص بصوت غليظ 
" مرحباً بكم في تجربه مميزة أيها المختارون، أرتدوا أقنعتكم رجاءً " 

ساعدت أحمد على الجلوس واعطيته قناعه لأرتدي قناعي أيضاً تزامناً مع استيقاظ الأشخاص الآخرين بالغرفة 

عاود الشخص الغريب الحديث ولكن هذه المرة كان يضحك بطريقة غريبة 
" تظنون أنكم مختارون أيها الحمقى؟ استعدوا فقط للعب " 
 قال الشخص ليغلق السماعه وننظر لبعضنا البعض بينما ننتظر تفسيراً

End FFerFFul pov 

" أظننا عالقون هنا " 
بحثوا عن صاحب الصوت ليروا شخصاً جالساً في الزاوية يبدوا كما أنه اعتاد على هذا الوضع

وقف أحمد ليتجه اليه وعلامات الغضب واضحه على ملامحه 
" إن كنت تعرف شيئاً فتحدث قبل أن تفقد لسانك " 

وقف الشخص أمام أحمد ليرفع يداه للأعلى ويردف بصوت عالي جاذباً انتباه الجميع 
" هل تريد لعب دور البطل الآن؟ أرني ما لديك أيها القصير! " 

رفع أحمد يده للكم الشخص الضخم ولكن استوقفه عبدالرحمن بالوقوف بينهم
" هل هذا وقت القتال؟؟؟ نحن عالقون هنا أيها الأحمقان ونبحث عن اجابات للتساؤلات لا دماء تراق بلا فائدة " 

ادار الرجل الضخم ظهره لهم ليعاود الجلوس في مكانه 
"  أخبر صديقك ذاك أن يتحكم بأعصابه قبل أن يجرب صفعتي الخماسية " 

تجهم عبدالرحمن عندما سمعه يقول 
" صفعتي الخماسية " 

التفت اليه بينما ابتسامته بدأت تشق وجهه من خلف القناع 
" صهيب؟! " 
قال بحماسه تخالطها الصدمه لينظر الآخر اليه باستغراب 
" كيف تعرف اسمي؟ " 
ضحك عبدالرحمن ليتعرف عليه صهيب سريعاً ليجري نحوه ويعانقه بقوه 

" سأ...سأختنق " 
ترك صهيب عبدالرحمن لينظر للرجل الواقف خلفه 
" إذا انت؟ " 
" أحمد " 

 ضحك الاثنان على غبائهما ليصافحا بعضهما ويجلس الثلاثه على الارض منتظرين شرحاً من صهيب يشبع فضولها 

" هل وصلت لكم رساله المختارون ؟ " 
" نعم!! " 
اجابا الاثنان صهيب لتبدأ الصورة بالوضوح للجميع ليكسر صهيب حاجز الفضول بقوله 
" اذا اظننا هنا بسبب تلك التجربة التي كانت مذكورة برساله المختارون، ولن نخرج من هنا حتى ننهي جولة من اللعبة مع قوانينها التقليدية " 
انهى صهيب جملته لينظروا لبعضهم البعض بخيبه امل وخوف من المستقبل المجهول الذي ينتظرهم 

------------------------------------------------------------------------

ساعات تمضي وهم مترددون من فكرة بدأ اللعبة، الوقت يمر ببطئ شديد والصمت هو سيد المكان 
نظر أحمد لعبدالرحمن ليهمس له 
" اسمع لا اثق بأحد هنا سواك انت وصهيب، نحن 10 اشخاص هنا بالغرفة وكما ترى كلهم بجماعات ما عدا الأحمر في الزاوية لوحده، انا اقول بأن الانتظار سيعود علينا بسلبيه لنبدأ نحن ليتبعنا الجميع وننهي هذا الجحيم الذي أقحمنا نفسنا به " 

وافق عبدالرحمن أحمد ليقفوا ويجروا نحن البوابة ويقفزوا من الأعلى، صدم الجميع بجرأتهم وشجاعتهم للبدأ ليلحقوهم تاركين
مصيرهم للمجهول . 

------------------------------------------------------------------------

رأوا الجميع انفسهم بغرف منفصله بينما توجد شاشه امامهم تحمل قوانين اللعبة وتفاصيل مالذي سيحدث

قوانين اللعبة : 

- عشرة لاعبين وقاتل واحد، لتخرجوا من هذه اللعبة عليكم طرد القاتل من المركبة، لا تنسوا بأن لديكم مهام يجب أن تنهوها 
- اعتبر نفسك محظوظاً لو لم يتم قتلك 
- لديكم جهاز يحمل صوره مصغره للخريطة ومكان مهامكم وايضاً يمكنكم التصويت منها
- طاولة الاجتماع في الوسط ولديكم اجتماع واحد فقط 
- في حال ضغط زر الاجتماع اينما كنت سيتم اخذك لهناك 
- قد يختلط بكم الخيال مع الواقع ولكن اعدك اذا تم قتلك سندفنك لا تقلق
- القاتل حر طليق، أعثروا عليه!! 
- اذا انهيت من قراءة القوانين...فقط اغمض عينيك

أنهى الجميع من قراءة القوانين ليغمضوا عينهمم
فتح الجميع اعينهم ليروا نفسهم حول طاولة الاجتماع في الكافتيرا .....
تنهد أحمد ليسحب عبدالرحمن معه بينما يتمتم بكلمات غير مفهومه لم يستنتج عبدالرحمن منها شيئاً سوى كلمة واحدة كانت واضحه له حيث أعادها مراراً وتكراراً " 

" قتل " 

" قتلل! " 

" ققتتللل!!! " 

انتهى....
عطوني رايكم وتحرياتكمم للبارت الياي :) 




The Imposterحيث تعيش القصص. اكتشف الآن