الرَّابِع || تشُويّ بُومْقِيُّو
00:04
-
-أسرَعَت اُوهَان فِي إرتِدَاء حَقِيبَتِها، ثُم فِي خُطوَاتٍ هَادِئة تَابِعةً لِلآخَر فِي فُضُول، كَانَت تَسِير وَرَاءَه فِي مَمرَّات الجَامِعَة-|| اُوهَان ||
أنتَ.-قَالَت الفَتاة لِيَّتَوَقف ذُو الشَعر البُنيّ، مُسَلِطًا أنظَارَه عَلَيّها-
|| اُوهَان ||
المَعذِرة وَ لَكِن ..-تَوَقَفَت اُوهَان لِتَأخُذ نَفَسًا عَمِيقًا-
|| اُوهَان ||
هَل يُمكِنُنَا التَحَدُث؟-اَنشَأ الآخَر تَواصُلًا بَصَرِيًّا لَم يَدُوم كَثِيرًا لِيُتَمتِم بَالنَفيّ بِبَسَاطَة، مُتَحَرِكًا لِلرَحِيل، لِتَلحَق بِه الأُخرىٰ-
|| اُوهَان ||
لَا اعنِي ذَلِك، فَقَط هَل تَعرُفنِي؟-سَقَطَت مُقلَتَا اُوهَان عَلىٰ بِطَاقَة هَوِيَّة ذُو الشَعر البُنيّ وَ تُتَمتِم-
|| اُوهَان ||
تـ .. تشُويّ بُومْقِيُّو؟-تَنَهد الآخَر، لِيَتَحَرَك وَاقِفًا امَام اُوهَان، نَافيًا بِرَأسِه بِهِدُوء-
|| تشُويّ بُومْقِيُّو ||
لَا ، لَم نَتَقَابَل مِن قَبل.-تَنَهَدَت اُوهَان لِتَردِف-
|| اُوهَان ||
لَكِن، اعتَقِد انَّنِي رَأيّتُك.-لَم يَنطِق ذُو الشَعر البُنيّ بِكَلِمَة أُخرىٰ حَالَما نَادَىٰ عَليّه اَصدِقَاؤُه لِيَذهَب؛تَارِكًا اُوهَان مَرّة أُخرىٰ-
-بَعد قَلِيل، فِي الطَرِيق لِلمَنزِل-
-أَخَذَت اُوهَان تُفَكِر وَ تُفَكِر فِيمَا حَدَث مِن قَبل، لِتَجِد نَبَضَاتِ قَلبِها تَتَسَارَع كُلمَا تَذكَرَت عَالَم أحلَامِهَا وَ وَاقِعَها، وَ كَيّف انَه لَم يَكُن هُنَالِك فَرقٌ بَيّن إثنَيّهُمَا ! -
|| اُوهَان ||
لَكِني رَأيتُه، انَه هُو، ذَات الشَعر وَ ذَات العِيّنَان وَ ذَات الصَوت فِي آخِر مَرّة.-تَوقَفَت الفتَاة وَ شَرَدَت بِالسَماء قَلِيلًا-
|| اُوهَان ||
أو رُبَمَا، هَذا حُلم أيّضًا.-تَمتَمَت اُوهَان لِتُكمِل طَرِيقَها إلىٰ مَنزِلِها الفَارِغ-.
YOU ARE READING
حُلم || تشُويّ بُومْقِيُّو.
Short Storyحُلم. 00:00 - Done: ✓ - فِي خَيَال كُل إنسَان شَخص يحبُهُ، يتمناهُ، ينتظرُهُ، قَد يلتقيهِ وَ قد يَّلتقِي بغيرِهِ فيبقىٰ ذَلِك الشَخص الذِي تمنّاهُ يعيشُ في خَيَالِه إلىٰ الأبَد - - مِن نَسِيج الخَيَال. 𝖧𝖾𝗋𝖾 𝗐𝗁𝖾𝗋𝖾 𝗐𝖾 𝗌𝗍𝖺𝗋𝗍.