السَّابِع || لَن انسَاك

22 8 5
                                    

السَّابِع || لَن انسَاك

00:07.

"The final chapter".
-

-يَومًا مَا، لَم يَكُن إعتِيَادِيًا لَدىٰ اُوهَان، بَل يَومًا مُرهِقًا جَسَدِيًا وَ نَفسِيًا، بَيّنَما اُوهَان مَازَالَت تَجلِس فِي صَفِّها، تَخطِف بَعض مِن النَظَرَاتِ عَلىٰ ذَات الشَخص، تَنَهدَت قَلِيلًا حَالَما تذَكرَت البَارِحَة-

-اِستِرجَاع: تَوضِيح لِلبَارِحَة-

-بَعدَما عَلَم وَالِد الفَتاة بِالتَوبِيخ الَّذِي تَلَقَيَّتُه يَومًا بَعد يَوم لِعَدم تَركِيزَها عَلىٰ دَراجَاتِها ، إسْتَلقَت اُوهَان كَلِمَات كالصُخُور تَضرِب قَلبَها، كَما يَنتَابَها شُعور مُشَابِه لِفُقدَان الشَغف .. فِي كَافة الأشَيّاء، حَتىٰ عَالم أَحلَامِها، لَم تَستَطِع النَوم لِلذَهَاب إلىٰ مَهرَبِهَا-

-عَودَة لِلآن : فِي الصَّف-

-فِي مُنتَصَف المُحَاضرَات، غَادرَت اُوهَان الصَّف، لَم تُغادِرهَا أنظَار بُومْقِيُّو حَتىٰ اِختَفَت عَنهَا، تَعَجَب الآخَر عَن سَبَب ذَهَابِها لَكِنَه قَرَّر تَجَاهُل الأمر وَ حَسب-.

-بَعد سَاعة، لَم يَرىٰ بُومْقِيُّو اُوهَان مُجَدَّدًا، غَلَبَهُ القَلَق قَلِيلًا؛ وَاجِدًا قَدَمَيّه تَقُودُه لِلبَحث عَنهَا فِي كُل مَكَان-

-أَخَذَ يَبحَثُ وَ يَبحَثُ وَ لَم يَجدَها مُطْلَقًا، بَعد عِدَة دَقَائِق أَخَذَ نَفَسًا عَمِيقًا؛ لِلتَفكِير بِشَكل سَلِيم -

-وَ يَأتِي هَذا المَكَان عَلىٰ رَأسِه الأَخِير، صَعَد بُومْقِيُّو لِسَطح الجَامِعَة، لِتَّتَسِع أعيُّنه عَلىٰ مِصرَعِيّهُمَا لِمَا أبصَرَه لِلتُو-

|| تشُويّ بُومْقِيُّو ||
اُوهَان ! إِيَّاك وَ فِعل ذَلِك !

-صَاح بُومْقِيُّو، لِيّتَقَدَم بِبُطء مِن الأُخرىٰ الوَاقِفَة عَلىٰ سَطح الجَامِعَة، يَدَهَا تَرتَعِش قَلِيلًا، بَيّنمَا فَقط بُوصَات قَلِيلَة بَيّنَها وَ بَيّن المَوتِ-

|| اُوهَان ||
لَا تُتعِب نَفسَك بُومْقِيُّو ، وَ لَا تُتعِبنِي أيّضًا أَرجُوكَ .

-ضَاقَت حَدَقَتَا بُومْقِيُّو حَالَمَا يَشعُر بِقَلبِه يَنتَفِض-

|| تشُويّ بُومْقِيُّو ||
هَكَذَا لَا تَقتِلِين نَفسَكِ، بَل تَقتِلِينَّنِي.

-تَمتَم ذُو الشَّعر البُنيّ، لِتَتَدَحرَج دُموع الأُخرىٰ عَلىٰ وَجنَتَيّهَا -.

|| اُوهَان ||
أنتَ لَا تَعرِف شَئ، سَئِمتُ !

-تَنهَد بُومْقِيُّو بَيّنمَا نَسَماَت الهَواء تَضرِب شَعرَه بِلُطف، لِتَأخُذ الفتَاة خُطوَة أُخرىٰ نَحُو هَدَفِها-

|| تشُويّ بُومْقِيُّو ||
هَيَّا أُوهَان ! أنَا بِحَاجَة إِليّكِ !

-ضَاقَت حَدقَتا اُوهَان حَالمَا سَمعَت بُومْقِيُّو، مُعتَقِدةً أَنهَا مُجَرَّد كَلِمَات-.

|| اُوهَان ||
تَوَّقَف بُومْقِيُّو، أنتَ قَابلتَنِي لِلتَو.

-أَردَفَت اُوهَان لِتَستَمِر فِي التَقَدُم نَحُو هَدفِهَا حَيّثُ أصبَحَت قَدَمَيّها عَلىٰ الحَافَة-.

-تَرَدَّد الآخَر فِي الحَدِيث، لَكِن لِسَانُه عَجَز عَن الصَمت، لِذَا أَردَف مُجَدَدًا-

|| تشُويّ بُومْقِيُّو ||
لَقَد قَابَلتِك قَبل أَن أُقَابِلك بالفِعل

-أَخَذ بُومْقِيُّو خُطوة أُخرىٰ تِجَاه أُوهَان ؛ أَمَلًا أَن يَوقِفهَا، أَردَف مُكَمِلًا-.

|| تشُويّ بُومْقِيُّو ||
قَد يَبدُو ذَلِك غَرِيبًا، لَكِني أُحبُكِ.

-اتسَعَت حَدقتَا اُوهَان لِتَلتَف وَ تُحَدِق بِه بِصَمت، حَالمَا دُموعَها تَستَمر بِالتَزلُج عَلىٰ وَجنَتَيّهَا-

|| تشُويّ بُومْقِيُّو ||
أَرجُوكِ أُوهَان .

-تَقدَم بُومْقِيُّو خُطوَة أُخرىٰ تِجَاهَها حَتىٰ أصبَح أمَام أُوهَان مُبَاشَرةً، لِيُمسِك بِيّدِهَا، يَتَأكَد مِن أنهَا آمِنَة-

|| اُوهَان ||
مَـ .. مَاذَا ؟

-تَنَهَدَ بُومْقِيُّو رَأسَه بِهِدُوء كَمَا أَمسَك بِـ كِلا مِعصَمِيّ اُوهَان؛ لِيُنزِلها مُجَددًا-

-حَالمَا أَصبحَت الفَتَاة أمَامه، لِيَّلِف ذِرَاعَيّه حَولِها بِهدُوء فِي عِنَاق دَافِئ-

-اتسَعَت مُقلتَا الفتَاة، ابتَعدَت قَلِيلًا؛ فَاصِلةً لِلعِنَاق بِإبتِسَامَة طَفِيفَة-

-حَدَّق بُومْقِيُّو بِهَا لِلَحظَة ثُم  تنَهَدَ ، لِتَّتَسِع إبتِسَامة الفَتاة بِخُفوت حَالمَا تَذَكَرَتْ مَا قَاله الآخَر منذُ قَلِيل-

|| اُوهَان ||
بُومْقِيُّو

-تَسَابَقت نَبَضَات قَلب ذُو الشَّعر البُنيّ حَيّث لَمحَة مِن الإبتِسَامة تَعبُر وَجهَه-

|| تشُويّ بُومْقِيُّو || ، || اُوهَان ||
أُحِبُكِ      ،  أُحِبُكَ

-أَردَف إثنَاهُمَا فِي ذَات الوَقت، لِتُبَادِر اُوهَان بِإحتِضَان بُومْقِيُّو بِلُطفٍ؛ لِيُبَادِلهَا مُبتَسِمًا وَ دِفء العَالَم يّتَلَألَأ فِي حَدَقَتيّه-

...


حُلم || تشُويّ بُومْقِيُّو. Where stories live. Discover now