2024/1/5
اليوم مر عام على إنتحار صديقي "آرثر " ، على الرغم من أن آرثر كان متدينا لكنه تخلى عن الحياة في لحظة يأس . لكن هناك تساؤل يشغل رأسي ، هل الحياة جديرة بأن تعاش ؟
آرثر لم يعتقد بأن الحياة جديرة بأن تعاش ، بل كان يعتقد بأن الحياة تناصبه العداء و تحمل الشعور بالكراهية ناحيته ، و لم يمنعه الدين من الإقدام على تلك الخطوة .
دعوني أخبركم يا رفاق إذا كان الدين مدخلا لفهم الإنسان فلماذا لم يجلب له الخلاص ؟ لماذا لم يجلب سوى الكراهية و البغض ؟
التاريخ الإنساني مأساة دموية هائلة ، فنحن قتلة و أحفاد قتلة و كذلك أحفادنا سيصبحون قتلة أيضا !
أنا أعرف آرثر منذ سنوات و هو شخص طيب الطباع و حسن المعشر و لم يستحق تلك النهاية ، بل كان يستحق الشفقة ، لو أن معشر الإنسانية قدموا بعض الشفقة لكل إنسان يشعر بالبؤس لكان تغير مصير الكثير من الأشخاص ، لكن انظروا إلينا الآن أيدينا ملوثة بدماء هؤلاء الضحايا ، نحن قردة تتناحر و تقضي على بعضها البعض ، و البقاء لمن يملك القوة و الشجاعة .