استيقضت تحت نداء أمي كالعادة كي أتجهز ,أنا يون جونغهان ابن لعائلة متواضعة وطالب في السنة الأخيرة من الثانوية ,انها سنة تخرجي ومازال أسبوع فقط على ذالك .
أدرس في مدرسة خاصة بمنحة بفضل علاماتي المرتفعة .نهظت بنشاط وحماس على غير عادتي فاليوم مميز جدا بالنسبة الي لقد قررت وأخيرا الاعتراف للشخص الذي أحبه منذ سنتين ,أجل انها فترة طويلة لكني كنت مترددا حقا حتى شجعني صديقي جيسو بعدما أخبرته .
انه تشوي سونغتشول ,ابن صاحب ثانويتنا ,تعرفت عليه منذ ثلاث سنوات ,في البداية كان يبدو كشخص متكبر ومخيف جدا ,مازال يبدو هكذا للجميع لكنه يختلف بتعامله معي ,الكل هناك يعلم أني شخصه المفضل وهذا الامر يجعلني أشعر أنني مميز ويغمرني بالسعادة .
مع مرور الوقت بدأت أكن له بعض الاعجاب ,حاولت دفن مشاعري وانكارها لكن تصرفاته معي دائما ما تجعلني أغرق به أكثر ,ابتسامته التي تخلف تلك الغمازات وجمالها الذي يهلك فؤادي ,حنانه علي وكأني أغلى ما يملك وبالفعل هو أخبرني ذات مرفة أني أغلى شخص يعرفه .
كنت خائفا من مصارحته بحبي له فلا أود خسارته وفقدان علاقتنا هذه أبدا ,ظللت كاتما ما في قلبي عنه وعن الجميع طوال السنتين الماضيتين حتى على اقرب أصدقائي جوشوا ,لكني أعلمته البارحة فقد قررت حقا ان أضع حدا لخوفي فكم من الوقت كنت سأنتظر ,هو ظل يشجعني ويحثني على ذالك قائلا بأنه من الواضح أن سونغتشول يبادلني نفس المشاعر .
نزلت الى المطبخ أتناول فطوري وابتسامتي شاقة لوجهي حماسي كان مسيطرا على كامل جسدي .سألني والداي عن السبب وفكرت بأنه قد حان الوقت لاخبارهما أيضا ,عدلت جلستي ونظفت حلقي
جونغهان : (في الحقيقة ..هناك شيء عليكما معرفته )
الام : (بالطبع عزيزي , هل هناك مشكلة ؟)
جونغهان : ( أنا واقع بحب سونغتشول ) أغمضت عيناي وأخرجت كلامي بسرعة لأني لو ترددت قليلا بعد لتراجعت عن اعلامهما
هدووووء,حل الصمت والهدوء اللذان أربكانني حقا ,كسر ذالك تحمحم والدي وضع ملعتقة من يده ثم شابكها مع الأخرى ونظر نحوي بجدية ,تنهد واردف قائلا : ( أنا لا أستطيع الوقوف بطريق سعادتك بالطبع ,بامكانك فعل ما تريد )أنهى كلامه باتسامة خفيفة على محياه ,التففت بعني نحو امي انتظر ردها هي الأخرى , ضحكت ثم قالت لي : ( هل تعتقد حقا أنك كنت تجيد اخفاء الأمر من الواضح جدا انك تحبه ,فلتكن سعيدا دائما يا ولدي )
انهما أفضل والدان على الاطلاق ,لقد كنت ولدهما الوحيد والمدلل فدائما ما يلبيان طلباتي ورغباتي كلها , ومع موافقتهما هذه زادني الامر شجاعة وحماسا .
