١٠ : "كان كليهما يحملان عتاباً موجّهاً الى الآخر".

299 24 29
                                    

اِستيقظَت سوسين باكراً لأنه يجب عليها ان تجهّز الصغار لوحدها هذه المرة،
فنزلت و اعدّت لهما الافطار و قامت بترتيب الطعام بداخل العلب،
ذهبت اليهم ايقظتهم،ادخلَت كل واحدٍ منهم في حماماتٍ مختلفة حتى لا يتأخّرا،
و بعدها ارتديا ثيابهم،سرّحت شعر سوزي،مشّطت شعر اطلس،
تأكّدت من هندمة ربطة عنق كل واحدٍ منهما،
و نزلوا جميعهم الى الاسفل بعد ان اخذوا حقائبهم و تناولوا القليل حتى لا يشعروا بالتعب اليوم،
بعد ذلك ألبستهم معاطفهم و خرجوا جميعهم الى المدرسة،
انزلتهم و مباشرةً عادت الى المنزل،ليس لتقضي الوقت وحدها و لأنها توّاقةً لذلك،انّما لأن عمر سيعود في هذا الوقت،
ذهبت مباشرةً الى المطبخ و اعدّت افطاراً بسيطاً له،و ايضاً لها بما انّها مستيقظة،
اعدّت كعكاً و قامت بتقطيع الفاكهة و بعض الخضار في اطباقٍ مختلفة و وضعت انواع مختلفة من الأجبان لربّما يرغب عمر بتناولها،
عندما انتهت من ذلك وضعت كل شيءٍ في الثلاجة حيث انّها بالطبع لن تضعهُ مكشوفاً و هي لا تعلم في اي وقتٍ بالضبط سيأتي عمر،
ذهبت الى الاعلى،استحمّت و ملّست شعرها،
كانت تتأهّب و كأنها ستذهب للقاءٍ غراميّ مع عمر،
ارتدت فستاناً قطنياً ابيض اللون ليس بقصير حيث انّهُ على مستوى الركبة،
رشّت عطراً يحمل رائحةً باردة و مركزَت العطر على عنقها،
إلتقطت هاتفها لربّما ارسلَ لها عمر ليعلمها بقدومه او اتّصل،و لكن لا،لا يوجد اثر،
"ليست مشكلة سيأتي في النهاية"،طمأنَت داخلها بأن قدومهُ سيكون اكيد،
ذهبت الى صالة المعيشة و بدأت بالانتظار هناك.

الكابوس 💛(süsöm)                    حيث تعيش القصص. اكتشف الآن