الوغد

153 11 0
                                    

بعد مرور سنتين..

وويونغ "لا أصدق انه عرض عليك الطلاق ورفضتي ذلك"

هانا "وهل كنت تريدني ان اترك ابنتي؟"

وويونغ "ليس وكأنك لن ترينها أبداً"

تنهدت هانا، أنها المرة المئة التي يفتح بها وويونغ هذا الموضوع

وويونغ "أنها في الثامنة الان وتستطيع الاعتماد على نفسها ويمكنك رؤيتها في المدرسة والخروج معها كل نهاية أسبوع، ما الذي تريدينه اكثر من هذا؟"

هانا "وويونغ هذا يكفي ارجوك"

وويونغ "لا يكفي أبدا انتي تنتمين إلينا، هل تريدين قضاء بقية عمرك مع ذلك الوغد؟"

هانا بصراخ "هذا يكفي، كم مرة اخبرتك ألا تناديه بالوغد ماذا إن سمعتك ليا؟! واللعنة سأكمل حياتي معه من أجل ابنتي فهو على الأقل ليس ثرثارا مثلك"

وويونغ "لكني على الأقل لم أقم بخطفك وإغتصابك"

نطق كلماته الأخيرة وخرج من المطبخ متجها إلى الصالة ليرى ليا أمامه بحضن يونهو الذي نزل بسبب صراخهم هو ومينغي، حاول وويونغ كتم غضبه ورسم ابتسامة بسيطة على وجهه

وويونغ "ليا صغيرتي متى أتيتي؟"

لم تجب ليا فهي لم تستوعب ما قاله وويونغ ولماذا كانوا يصرخون أصلا

أقترب وويونغ من ليا ليقم يونهو بإبعادها منه وهو ينظر نحو وويونغ بغضب، كانت نظراته حادة كالسيف

خرجت هانا من المطبخ وصعدت للأعلى

لحق بها يوسانغ الذي أراد لكم وويونغ بشدة

طرق يوسانغ الباب ولم يستلم أي رد
قام بفتح الباب بهدوء

يوسانغ "ما الذي تفعلينه هانا؟"

لم تجب التي كانت تقوم بتوضيب ثيابها وثياب صغيرتها داخل الحقيبة

يوسانغ "ما الذي تفعلينه؟ هذا منزلك ولن تغادريه"

قال ممسكا بيد هانا
لم تجب كانت عيونها مملوءة بحبات اللؤلؤ توشك على السقوط
ارادت الكلام لكن سقطت أول حبة لؤلؤ من عينيها، لتبدأ الحبات الاخرى بالتسابق على خديها
قامت بعناق يوسانغ بقوة وكأنها لن تره مرة أخرى

بدأ بالمسح على شعرها وتهدئتها

يوسانغ "توقفي ارجوك أنا لا أتحمل رؤية صغيرتي تبكي"

هانا "إ-إنها ليست غلطتي، ما قام به أليكس- ليست غلطتي، ومن ثم- هو تغير"

نطقت كلماتها المتقطعة بسبب شهقاتها

يوسانغ "بالتأكيد هي ليست غلطتك صغيرتي، وجميعنا نعلم كم تحبين ليا ولا تستطيعين تركها"

استمر يوسانغ بالمسح على شعرها وتهدئتها ببعض الكلمات المطمئنة، ابتعدت عنه بعد دقائق وقامت بمسح دموعها بكم يدها

توجهت نحو الحقيبة وبدأت بوضع الاشياء داخلها

يوسانغ "هانا ارجوك توقفي، لن اسمح لك بالذهاب"

لم تهتم لكلامه و واصلت ما تفعل

يوسانغ "هانااا، أنا اكلمك"

هانا "أنا اسفة يوسانغ، لكني لن أستطيع البقاء اكثر"

حملت حقيبتها وتوجهت نحو الاسفل ويوسانغ يلحق بها

هانا "هيا ليا عزيزتي"

نظرت ليا نحو والدتها بإستغراب هي ويونهو
نهض يونهو من مكانه متجه نحو هانا

يونهو "هانا ما هذا؟"

هانا "هيا بنا ليا ألم تسمعيني؟"

اقتربت ليا من يونهو وتشبثت بقدمه

ليا "لكني لا أريد الرحيل، فقد اتينا اليوم"

يونهو "لن يرحل احد صغيرتي"
قال كلماته وهو يمسح على رأس ليا

دخل هونغ جونغ و سونغهوا المنزل القيا التحية لكن لم يجب احد، اكتفا بالجلوس على الاريكة والاستماع

قام يوسانغ بأخذ الحقيبة من يد هانا
"لن اسمح لك بالرحيل"

هانا "يوسانغ اعطني الحقيبة"

حرك رأسه يميناً ويساراً بمعنى كلا

هانا "فلتبقيها معك"

اتجهت نحو ليا التي اختبأت خلف يونهو

هانا "ليا تعالي إلى هنا"

ليا "لكني لا أريد الرحيل اوما"

هانا بصراخ "ليا"

خرج وويونغ من المطبخ
"هذا يكفي واللعنة، لن يغادر احد المنزل"

نظرت نحوه ببرود وكأنها تتحداه
"سأرحل، ولن تروني مجددا، هيا بنا ليا"
قامت بسحب ليا من يدها

وقف امامها وهو ينظر نحوها ببرود
"قلت لن يغادر احد"

أرادت دفعه لكنه كان اقوى منها

هانا "هكذا اذا، سأتصل بأليكس ليرسل رجاله، أو يأتي هو لأخذنا"

.
.
.
.
.
.
.
.

يتبع....

لن أتخلى عنكِحيث تعيش القصص. اكتشف الآن