الفصل الحادي عشر

560 27 0
                                    

."الفصل الحادي عشر".
❈-❈-❈

أنـتهت "غالية" من تحـضير طعام الغداء،مُنتظـره عودة "عُمر" كي يتناولون الغداء سويـا،حيث أن "عُمر "مُنذ يومين وهو يـتناول وجبه الغداء في المنزل معاها، جـففـت يديها بالمنـشفة الصغيره الموضوعه أعلي طاوله المطبخ، مُتـجهة إلي المِرحاض كي تسـتحم ،وتُزيل عنها رائحه الطعام هذهِ ،لكن شعرت بحركةٍ ما في صاله الشقه ،للحـظة ظنت أنهُ "عُمر"قد عاد ،نظـرت إلـي الساعه الصغيره المُعلقه في المطبخ، وجدتُها تُشـير إلي الواحده ظُهرًا و "عُمر "لا يأتـي إلا الثانية ظُهرًا .

خرجـت متوجه إلى صاله الشقه قائله بإبـتسامة ،ظنًا أن "عُمر "جاء قبل موعده،او أنه قد جاء ليأخذ شيئًا ما قد نساه :

_ عُمر أنـتَ جيت!! جاي بدري النهاردة ....

لكن أجـفلت الصدمة عينيها ،توقـفت عن تكمله جُملتها ،تنظرُ ناحيه الماثل أمامها بذعـر ،جسدها بالكامل دب فيهِ الرُعب ،تود الصراخ لكن لسانها قد خُرس ،حيث وجدت شخص ملثم لا تعلم هويتـه ،يحمل بين يديه سكينة صغيرة ،بينما كان يبحث عن شئ بين الإدراج في الصالة غير مُنتبه لوجودها

صرخت بأعلى صوتها طالبه النجدة ،بينما قدميها قد ألتـصقت بالأرض من تحتها :

_ألـحقونـي .....حرامي ...ألـحقونيـي ..

فور أن سمع صوتـها ،أنتـفض واقفًـا بذعـر وخوف ،توجه ناحيتها،محاولاً الإمساك بها وكتم صوتها ،الذي سيتسبب في فضحهِ ،لم يكن يعلم أنه يوجد أحد في الشقه ،فور أن رأتهُ "غالية "يتقدم نحوها ،أجـبرت قدميها علي السير ،راكضـة إلي داخل غرفه نومها مُغلقه الباب خلفها بقوة ،جسدها بأكمله يرتـعش من الخوف ،من هذا وكيف دلف إلي هنا؟ وعـلي ماذا كان يبحث؟ أخذ يضرب الباب بقوة،حينمـا دلفـت هي مسرعه إلي شرفة غرفه نومها ،صارخـة بأعلـي صوتها لعل أحدٍ يسمعها .

_ ألـحقونـي يا ناس ...حرامي حرامي هيمـوتنـي .....حد يلحـقني يا عَالم ....ألحـقونـي ....

أنهـمرت الدموع من عينيها بخوف ،قلبها ينبـض بشدة كاد يكسر ضلوعها من شدة الزعـر ،بينما هو يضرب الباب بقوة حتي أنفـتح .....فور أن رأته يدلـف رافعًـا السكيـنه أمام وجهها ،شعرت بالدماء تتجمد داخلها،أقـترب منها ببطئ قائلاً بصوت كـفحـيح الأفاعي،ولا يظهرُ منهُ سوى عينيهِ الحادة:

_ أخـرسي خالص مسمعـش صوتك ....وإلا وديـني أصفـي دمـك ...

صوبت عينيها برُعب إلي السكينة الذي يمسكُ بها ويُصوبها ناحيتها يُهددها بها، شعرت للحظة أن حلقها قد جف، تحدثت بخوف واضح علي إرتعاش يديها:

خبايا الهوى "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن