الفصل الحادي والعشرون

658 30 12
                                    

."الفصل الحادي والعشرون ".
❈-❈-❈

_عُمر لا متسبنيش يا عُمر.....

صرخت بها" غالية"التي أنتفضت من نومها مفزوعة، وقلبها يدقُ بسُرعة رهيبة، ودموعها هبطت لا أردايًا، جلست نصف جلسة، ثم أخذت تنظر أمامها، مصدومة، تحاول أستيعاب ما حد للتو، نعم كانت تحلم أنهُ كابوس، كابوس مُزعج وقد أنتهي، وها هي فاقت منهُ، و"عُمر"، لم يُطلقها، وضعت يديها أعلي موضع قلبها الذي يدق بعُنف وكأنها خرجت من حرب، بدأت أنفاسها تنتظم، لم تأخذ سوى عدة ثواني قليلة لتستوعب أنه مُجرد كابوس....

وجدت الباب يُفتح تبعهُ دخول "عُمر"، والذي هرول إليها ما أن سمع صوت صراخها العالي بعد أن كان جالسًا بالخارج بعد أن تركته وذهبت هي للنوم، تقدم منها سريعًا يجلسُ بجانبها أعلي الفراش، ما أن رأتهُ هي حتي أندفعت ترتمي بأحضانهِ مُتشبثة بهِ بقوة كبيرة، وقد بدأت في البُكاء بصوتٍ مسموع.....

أنفزع لبُكائها، فشدد من أحتضانها، يُربت أعلي ظهرها، قائلاً بنبرة تحمل القلق:

_غالية مالك في أي....

خرجت من أحضانهِ بوجه مُنفطر من البُكاء، وقد تحول إلي اللون الأحمر، تحدثت بتقطع:

_عُمر أنتَ ممكن..... ممكن تسبني وتبعد عني؟.

عقد حاجبيهِ مُندهش مما تقول،تابعت هي تقول بتحذير:

_أوعي! أوعي تفكر تسيبني يا عُمر

_أي إللي أنتِ بتقوليه ده؟ أسيبك وأروح فين؟

_أنا بحبك، بحبك أوي يا عُمر،خليك جنبي متسبنيش، علشان خاطري مهما حصل خليك جنبي أنا مليش غيرك...

أخذ يمسح علي شعرها برفق، يحاول تهدئتها من حالة الذعر التي هي بها، ولا يعلم سببها:

_ما أنا جنبك أهو يا غالية، أنا مروحتش في حتة، أهدي بس أنتِ وفهميني أي حصل؟ شوفتي كابوس..

نظرت له بعيون دامعة، تهز رأسها تؤكد علي حديثهِ، قائلة:

_أيوه، كابوس...... أيوه هو كابوس، كابوس وحش أوي أوي...

_طيب أهدي طيب، أستني هجيبلك مياه!.

نهض من جانبها سريعًا يلتقطُ كوب الماء الموضوع أعلي طاولة صغيرة في نهاية الغُرفة، ثم أتي بالكوب إليها، ألتقطتهُ هي ترتشفُ منهُ علي مهلٍ، وشفتيها ترتجف،إرتشفت كمية قليلة جدًا ثُم ناولتهُ الكُوب، وضعهُ علي الكمود بجانبهِ، وألتفتت إليها يُربت أعلي كتفها يُهدئها، نظرت لهُ بعيون دامعة خائفة:

خبايا الهوى "هاجر التركي" حيث تعيش القصص. اكتشف الآن