- تَلاَقٍ الودَاع

223 29 237
                                    

فتحت عيني على أثر ضوء الشمس المكان دافئ
وحالته مختلفه ليلًا..،
حالما قمت اعْتَدل بجلستي أَتَى صوته الهَرِم
"صباحُ الخير"
إلتفت له لأراه يبدأ بفتح المتجر إبتسمت له
أخذُ خطواتي نحو مقعدي السابق أتحدث
"شكرا لك على ليلةِ امس، أظن أنني كُنت ثرثارًا فيها"
ابتسم لي بل ضحك على كلماتي ليتنهد قائلًا
"لاعليكَ أحبتت الحديث معك"
كُنت سأتحدث
لكن صوت قَرعٍ قاطعني..،
نقلت عيناي للباب لأرى من أتى باكرا

صاحبة الشعر الليلي
والبشرة الثلجية الدافئة
ورائحة عطرها تسبقها
ترتدي قميصها الابيض بتنورة خضراء..،
لم يكن غيرهَا
بقيتُ مكاني انظر لها والدهشه إحتلت ملامحي،

وكأن السماء أمطرت بما أحب و الأرض إزدهرت بزهور النرجس،
لقاءنا الثاني عند متجرًا فقدت الأمل من رؤيتها

تزينت شفتيها ببسمه ترفع عينيها من جانبي إليّ لأرى عينيها البحرية تقابل البُن بعيناي وأشك ان اللمعة فيها
دقائقًا أصبحت العقدة بين حاجبيها لتتحدث بصوتها الموسيقي
"إليَاس... !"
وإسمي من ثغرها يتراقص..
تبسَمت تقترب مِنا وصوت كبير السن الذي أجهلُ إسمهُ أخذ تركيزي
"إذن تعرفيه؟"
صامتًا أنا لازلتُ بدهشتي
"بالفعل يا آبتاه إنهُ إحد الكتاب ذو معرفة"

إنصدمت، هل لإن من بجانبي والدها ام لأنها تَذكُرنِي...
نظرتُ لمن بجانبي لأجدهُ شخصًا كأنهُ وجد حل أُحجية
والآن أصبحتُ مفضوحًا وشعور الخجل داهمني
بدأتُ أنقل نظري لكل إنش بالمتجر و أكتشف السطح مجددًا
"إذن لُونار هل تريدين شيئا"
تحدث مع ابنته يتجاهل وجودي و الارتباكُ يفطر علي
نظرتُ لزراقِ عينيها، ذلك الجمال الذي لا يُمكن أن يكتب ولا يوصف،
هو تلك الشمعة...
التي تضيء الروح في كل مره تنظر إليها

وقفتُ لاقطع الحديث بينهما أنظف حلقي و اتكلم فلا وقت للهرب
"إعذرني سيدي،
هل يمكنني بحديث معك على انفرا.."
قاطعني وهو يقف أمامي
"ليس هُناك شئ نتحدث عنه إجابتي واضحه تحدث معاها هي"
أنهى كلماته ذاهبَا للداخل يتخلى عني وسط قلبًا مُبثر مع مالكته
نقلت نظري لها ونظراتها تُطالب التفسير
عُدت لمقعدي والصمت بيينا حديث
حاولت أن اغير حالنا و أتحدث و كأن شيئا لم يكن
لكنها سبقتني بذلك
"إذن كيف حالُك؟"
حالي؟ ..إنه من دونكِ حَالِك
لم تسمح لي بالإجابة لتسأل مجددًا
"هل تريد جولة في كونستانس؟"
معكِ...وبشدة ،
هززتُ رأسي مُبتسمًا لتقف ساحبة إياي و قلبي للخارج معها
--
بحيرة كونستانس إنها بالفعل جميلة وعكس وضعها الساكنُ ليلًا هي الآن تمتلئ بالورىَ..نقلت عيني لمن بجانبي تضع يديها خلفها وعينيها على البحر تتأملهُ وأنا اتأمل بحر عينيها

همهمت تبعد عينيها لتنقلها لي
"

كيف أصبحت الكتابة معك"
"أصبحت الكتابةُ جزءّ مني اني بكل شعورٍ اعيشه أكتبه و كل لحظة أسجلها، أصبحت نمط اعيش عليه"
سكتُ لوقوفِها المُفاجئ، إلتفتُ لها لأرى سبب فعلتها وتلك العقدة بين حاجبيها تعود..،
رفعت نظري لأرى إلى أين تنظر..،
كان شابًا يقترب منا والغيظ كسى وجهه.. وقف أمامنا وامسك يد جَناني ليسحبها إليه، لم أفهم بعد ماذا يريد و من هو بالأصل !
"اتركني أدولف ليس هُناك ما تبرر له خيانتك واضحة !"

عَلى قَيدِ الهَوى Where stories live. Discover now