زيورخ - سويسرا || 4:09 مساءًا
__
جالسًا في إحدى بساتين زيورخ حولي زينب ويطل أمامي غديرًا بعد ليلة ماطرة، اطالع حولي بستان هزار يُحاصر اشجارًا خضراء اللون كثيفة،
بين افكاري وكل ما قاطعها متطفل جلس بجانبي يتنهد نظرت إلى يساري لأرى ماباله إذ هي طفلة أظن أنها لم تبلغ الحادية عشر إلتفت لي تتحدث و كأنها تناقش ذاتها
وكل حرف نهاية سطره إستفهام
"كيف للحُب ان يكون من نظرة أولى!؟"
لم أخفى دهشتي طفلة مثلها ألا يجب أن تبحث عن الاميرات مثلها؟ أراها تنتظر إجابتي وانا لم أجعل تلك الاسئلة تبيت بذهني إذ تحدثت مُتسائلًا
"من أين لكِ الحُب الأول إذ من أمامك لازال وحيدًا"
هل علي ان اكون صادقًا جدًا لطفلة؟" لا شئ يا عمي.،لكن حينما سألت والدتي كيف إلتقت والدي فقالت لي ان نظرة جمعت بينهما حينها أدركت انها تتحدث عن الحُب من النظرة الأولى"
تحدثت سريعًا كأنها تريد إجابة لكل تلك الاسئلة
"إذن هل ذلك يحزنك؟"
" ياعم مشكلتي إن ذلك لم يحزنني ولكن كلمتين من والدتي جعلت افكاري تمتلئ كيف نظرة تفعل كل ذلك؟ إليس هذا ما يسمى بالحُب العابر ؟ و كيف والدتي وثقت بوالدي من نظرة ! وكيف فتحت له أبواب قلبها المُغلقة؟
ألم تخاف من عبور مشاعرهما وانتهائها بعد عدة ايام !!"أخرجت كل ما يشغل عقلها مره واحده وفي كل تسائل دهشتي تزيد،
كيف لطفلة المعرفة بكل تلك الاشياء !
نظفت حلقي بنيّة الحديث، إلا ان قاطعني صوت انثوي
"يسرا إلى أين ذهبتي"
من غضبها تأكدت انها والدتها
أقامت تتحرك و تتحدث
" اعتذر عن إزعاجك، والدتي قد أتت"
ركضت لحيث والدتها تنتظرها، أمسكت يديها ذاهبين للمجهول...،وحدي الان وذهني اشتغل بتلك الكلمات إني اؤمن بالحُب من النظرة الاولى ولكن تساؤلات تعارض تلك الافكار جعلت مني مُتناقضًا !
كيف حًب نظرة أولى وكيف القلب ينبض بأحدهم من لحظات و ان الشوق يلتهمني لطيف أحدهم؟
رفعت راسي للسماء اتهرب من تلك التساؤلات أتنهد مغمض عيني...كونستانس - ألمانيا || 7:58 مساءًا
___
لازلت اؤمن بالحُب من النظرة الاولى
وأريد أن أقابل يسرا لأخبرها ان هُناك من يخطف انفاسي باللحظات او الدقائق و للساعات فجأة دون إذن ليحصل على مكانه بقلبك و ان عيناك لا ترى سوى عينه و ان ثغرك لا يتحدث سِوى بأسمه وقلبك ينبض بهيا يسرا
أصبح الحالُ كوالداكِ القلبُ لا يرجوا سواها
و إني ملك لها ولا أرى إلا انها ملكًا لي
وهي قطعة ضائعة مني بدونها انا ضائع
تساؤلاتكِ مازالت تدور حولي
، كيف للحُب من نظرة اولى أن يكون عابرًا؟
هل هذا حبًا !
YOU ARE READING
عَلى قَيدِ الهَوى
Short Storyعَلى قَيدِ الهَوى؛ ౨ৎ كاتبًا سَيبقى أسَمكِ بَين نُصوصه يَذكركِ كمَا لو ان بالمَره الأولىَ كتَب عنكِ... - الهَوى؛ عشق - رواية ألمانية... موقعها؛ ألمانيا - سويسرا 📍، حصلت على؛ - الاولى بالشعر 🥇 - الخامسة با...