اللهم لا يأتي رمضان إلا وقد جبرت أهل غزة جبراً يتعجب منه أهل السماء والأرض !!
عنوان الستارة السابقة (مشاعر بارده )
صوت قادم من المطبخ / هلا حبيبي اخباركم؟
تقدم ليُقبل راسها / طيبين نفداك
ليردف / يمه فديتك البزران عندك بس بأخذ الذبايح أخلصها وامر بيت اهل العنود واحطها
ابتسمت / ابشر فديتك ازهلهم وتوكل ربي يحفظك
سحب يدها وقبلها قُبلة عميقه / الله لا يحرمني من زولش يا الغالية
ثم انسحب بهدوء سمعت صوت قادما من الداخل لتجد حفيدتها تمسك بالمذكرة وتتصفحها، تقدمت لها لتسحب المذكرة بحنان ثم احتضنتها،
وبحب / لا يمه هذا شي خاص ممنوع أحد يفتحه اتفقنا
ابتسمت بشقاوة ثم قبلت خد جدتها لتبتعد الى الصالة، نظرت للمذكرة لتجد إن الطفلة تضع القلم بصفحة معينه وقد رسمت دائرة حول اسم ماجد، يا الله جميع الذكريات خائنة بشكل مؤلم ،،
سحبت الكرسي تنفست بعمق وذكري جميلة ترفرف الان على قلبها،
لتردف / بسم الله الرحمن الرحيم نبدأ،،
،
الستارة الثالثة
تضيق وامد النظر للسما فوق
واهيم بين أفلاكها يمكن ألقاك
لا انته عرفت اللي بلاني من الشوق
ولا السما تاسعها وش قد أنا أهواك
،
امام التلفاز تجلس بمنتصف الكنبة ترتدي فستان باللون الأبيض يصل
لمنتصف الساق ، كاشفاً عن ذراعيها النحيفتين ليزين منتصف الصدر بعض حبات اللولو الأبيض ، فاتنه تتوسط الكنبة بشكل ملفت ، تعشق ذاتها تحب الاهتمام بتفاصيل لبسها وإن كانت بسيطة ، التقطت هاتفها تبحث بين الأرقام تشعر بالملل والضيق ، لا شيْ يشغلها انهت دراستها ولكن زوجها يرفض مبدأ العمل الا في التعليم ، وهي لا تريد إن تعمل في هذا المجال ففضلت البقاء في المنزل على العمل في قطاع التدريس ، بقيت دقائق معدودة شاردة الذهن ثم قررت الاتصال لأحدى صديقاتها ستتحدث معها قليلا حتي ينقضي القليل من الوقت ، فالفراغ قاتل وهابس ليس موجود،
نصف ساعه قضتها بالحديث مع صديقتها اغلقت منها وهي تجلس أمام التسريحة ما زال لديها متسع من الوقت، وقفت بهدوء رفعت شعرها الى الأعلى كاشفه عن عنقها الطويل ..
فأكثر ما يميزها جمال عنقها الطويل ...
توجهت الى الخزانة ارتدت خمار الصلاة ونزلت الى الصالة الأرضية
، تشعر ان الوقت طويل والملل لا يكف عن مجاراتها، فلذلك قررت
إن تتجه لعمتها تتحدث معها قليلا وقد تجد الهنوف ايضا هناك فتقضي القليل من الوقت معهم ،
تتصفح أحد المجلات التي تهتم بالموضة ، مهووسة بالجمال لا تتمني إن تمر عجلة الحياة سريعا تريد إن تظل صبيه الى الابد، تلوي شفتيها وعينيها تقع على العديد من الممثلات بملابسهم التي تتم خياطتها عند اكبر المصممين، لتهمس بصوت داخلي / طاح حظهم وش ذا الخنيز صدق ما عندهم ذوق دايما كذا اهل الفلوس ما عندهم ريحة الذوق
