الستارة الرابعة

228 1 7
                                    

اللهم ارحم وجهًا بشوشًا فقدناه وصدراً رحبًا ضاقت بنا الدّنيا من بعده، اللهم ارحمه وموتى المسلمين برحمتك التي وسعت كُل شيء .!

عنوان الستارة السابقة (ستارة الحقد )

في الصالة تجلس لوحدها وبجانبها القلم وكتاب الذكريات الخاص بها ، وامامها صينية القهوة والتمر التقطت جهاز التلفاز ، وبدأت تدور بين القنوات تشعر بالملل الجميع منشغل لا احد حولها ...
توقفت عند قناة تنقل حفلة مسجلة للفنان محمد عبدة وهو يتغنى بأغنية الأماكن تلك الاغنية التي تعيد احياء الكثير من الذكريات بداخلها ..

كل شيء حولي يذكرني بشي
حتى صوتي وضحكتي لك فيها شي
لو تغيب الدنيا عمرك ما تغيب
شوف حالي آه من تطري علي

الستارة الرابعة

،

اتسعت عينيها وامتلت بالدموع وتلك الذكريات تعود لها التقطت القلم ثم بدأت بالكتابة ، لا شيء أجمل من الكتابة بمشاعر صادقة ،

،

غادر منذ وقت ليس بقصير اسندت راسها وبضيقً واضح تفكر فيما حدث ما كان يتوجب عليها الحديث معه عند وصوله، كان يجب عليها التريث قليلاً وبعدها تبدأ بالحديث بشكل غير واضح لا تريد آبدا أن تخسره ، هزت راسها بضيق وبانزعاج من اندفاعها بالحديث معه التقطت هاتفها وارسلت رسالة اعتذار اليه.. هي بالفعل لا تريد ابدا له ان يغضب منها فمهما كان يبقى هو الشخص الذي حاربت الكل لأجله.. هو الحب الذي خبأته عن الجميع ، خلف تلك الستارة السوداء حتى اخترقها النور ليظهر هذا الحب ويتوج بالزواج ... هابس لم يكن كغيره من الشباب بل صدق في وعده وأتي لها من الباب وحسب العادات والتقاليد احبها وتوج حبه لها بالزواج ،

في مجلس غزاي يجلس بجانبه تاركاً ازرار ثوبه العلوية مفتوحه وعرقاً يكاد ينفجر من جبينه ، الدائرة من حوله تزداد بالضيق لا بالاتساع ، الحياة حوله تزداد بالعقبات لا شيء يحدث كما يريده ويخطط له ، تفكيره المستمر بالمشاكل حوله تزيده تعباً لم يعد يستطيع التحمل أكثر، تنفس بعمق ثم عاد بظهره قليلاً للخلف وعقله لا يتوقف عن التفكير كيف له الا يخسر بيته وفي المقابل يُبقي على ابناء اخيه المتوفي وزوجته تحت ظله ، لا يريد لاحداهما إن يطغى على الاخر فيخسر الجميع ،

طرق الباب ليدفعه وبصوت عالي / ثم لقيت الجزاء بالمثل من جنس العمل هو حداني على الفرقي وانا دفنت ذكراه بثيابها
ثم أردف / وسع خاطرك نفداك
فز هابس واقفا ليقبل انف القماري ،
وبصوت خشن/ شلونك يا ولد؟
ضحك وبابتسامته الجميلة المعتادة / حبيت خشمي عقب يا ولد بغيت تصغر روحك على حسابي عقب تذكرت عمرك

ضحك هابس من مشاغبة القماري فهم تقريبا بنفس العمر ، هو الأقرب لقلبه والاحب له ، لا ينسى وقفاته بجانبه خاصة في مساءلة زواجه ،
وبصوت مقاطعاً حديثهم / عن الهذرة الزايدة
ليردف/ هابس ولا عليك امر نظف الفناجين وانت يا قماري شب الجمر
اشار بيده / على خشمي

الستائر السوداءWhere stories live. Discover now