#الفصل_الثامن

144 8 4
                                    

#رَحِيل
#الفصل_الثامن
#ياسمين_أحمد

هروبك هذه المرة لم يكن هروباً مؤقتاً. أنت على يقين أنه لن يتغير شيء. حياتك أصبحت مثل عقارب الساعة التي تأخذ دورتها، وفي النهاية تعود لنفس النقطة،حياتك أصبحت كالعدم فقررت الانسحاب كلما شعرت بالحزن والخذلان.

لقد كانت في موقف لا تحسد عليه، فماذا عليها أن تفعل؟! تترك المكان و تفر هاربا، تدع الدنيا تنقلب رأسًا على عقب، أو تواجه وتقع في مأزق من الأسئلة..
هذا ما كانت تفكر فيه راحيل عندما سمعت صوت مريم، الذي كانت تعرفه جيدًا. كان يشبه فحيح الأفاعي منذ صغرها، وكانت تقف في طريقها كالسد المنيع وتمنعها من عمل أي شيء تفضله ...

نظرت إليها برعب وقالت بتوتر:

"مريم؟! "
نظرت لها مريم بخبث وقالت :

"اه مريم مالك مصدومه ليه ، ما تردي علي سؤالي أَنْتِ بتعملي ايه هنا؟؟!.

وقبل أن تتمكن رحيل من الرد، اتصلت فريدة بأحمد وفتحت الهاتف ليسمع ما يحدث وقالت بلهفة :

"ايه أَنتِ مش شايفه احنا واقفين قدام عياده دكتور هنكون كنا بنعمل ايه يعني؟!"

فنظرت  إليها بشر، فهي لم تعتد أن يجيبها أحد بهذه الطريقة. وكانت فريدة تنظر إليها بتحدي وتمسك بيد رحيل حتى تطمئنها ، فهتفت مريم بخبث:

"انا واخده بالي كويس أنها عياده دكتور ومش أي دكتور ده دكتور امراض نفسية يتري مين فيكوا بقي اكيد رحيل اصل دكتور سليم مش غريب برضه وشويه هيبقي من العيله واكيد هعزمكوا يعني وطبعا رحيل مش محتاجه"

هتفت فريده بنفس الخبث:
"والله ؟!أَنْتِ مش واخده بالك من يفطه دكتور العيون اللي قدامها ولا أَنْتِ مش شايفه غير عياده دكتور سليم بس؟!"

ردت عليها مريم بوقاحة:

"اه مش شايفه غير عياده الدكتور سليم ماهو هيبقي خطيبي بقي ..واه يا رحيل بالنسبة لسوء التفاهم اللي حصل يوم الفرح سليم فهمني كل حاجه "

وقع الحديث على أذنيها كالصاعقة.. فماذا قالت هذه  المختلة؟ هل كلامها صحيح أم مجرد أوهام ترسمها في مخيلتها؟
هتف رحيل بحزن:

"بجد يا مريم خطيبك؟! طب هو ليه محدش بلغنا ولا بلغ بابا؟!"

أجابت مريم على سؤالها بتسلية:

"والله يا رحيل لسه الموضوع في أوله واكيد مش هيبقي قبل كتب كتابك أنتِ وايهاب اطمني"

ماذا!!!  كتب كتاب مَن؟! هل نسيت الأمر أم كنت أتعمد  نسيانه؟ يبدو أنني نسيت ذلك عمدا !! الجميع من حولي يتحدثون عن هذه المهزلة وكأنها حدث عادي. وحتى الآن لا أتقبل الأمر ولا أريد أن يأتي الوقت المحدد لهذا الحادث....

وفي هذا الوقت جاء أحمد سريعا، وتفاجأ الجميع بوجوده في القاهرة فقال بلهفه:

"ايه يا رحيل خلصتوا من عند دكتور العيون  ؟!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رَحِيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن