البارت الخامس والاخير

592 22 2
                                    

خطأ دمر حياتي
لولي سامي
البارت الخامس

انطلق عمرو مطمئن القلب فهو يعلم الحج بىكات لا يعد الا إذا وفى ......
وصل لمنزل الحج سيد لتفتح شيماء له الباب فيرى بعيونها الحزن ليحاول طمأنتها قائلا / محبش اشوفك حزينة كدة .....
أن شاء الله كله هيتحل وانا بوعدك أنه هيتحل وقريب اوي كمان ....
نظرت شيماء له وعيونها تكاد تقطر دما على نفسها وعلى والدها لتقول بنفس زاهدة / أنا خلاص مبقتش عايزة حاجة من الدنيا غير أن بابا يقوم بالسلامة وبعد كدة خلاص ....
اقترب عمرو وأمسك بكفيها وهو ينظر بوجهها الباكي قائلا / أن شاء الله عم سيد هيقوم وهيبقى زي الفل وقريب اوي كمان وبعدها هحاسبك على كلامك ده بس ساعتها وانتي في بيتي علشان اعرف احاسبك بضمير ....
اضطربت انفاس شيماء وسحبت كفيها من بين راحتيه وحاولت ابتلاع لعابها بصعوبة لتداري اضطراب دقات قلبها بينما عمرو سعد كثيرا أنه نجح في تغيير مزاجها حتى لو من الحزن للكسوف ....
ليقطع هذا الخجل البادي عليها قائلا / عايز اقابل عم سيد بس على انفراد ....
واقترب قليلا هامسا بصوته الرخيم/ وعايز فنجان قهوة من ايدك يصبرني على الفترة اللي هستناها في بعدك .....
ابتعدت شيماء قليلا وجف حلقها لتشير له أن يتقدم الي غرفة والدها بينما هي لم تستطيع نطق كلمة واحدة بعد كل هذه المشاعر الجياشة ....
انطلقت شيماء للمطبخ تضع كفها على موضع قلبها تحاول التربيت عليه وتهدأته من ثورته معنفة اياها / في إيه أهدى كدة ......
مش لسه متفقين إن مفيش مشاعر والكلام ده واهم حاجه بابا يقوم .....
وكمان هيحلها إزاي بس ده وصلت لخاتة اليك زي ما بيقولوا وملهاش حل ....
أطلقت زفيرا حارا ثم أكملت محادثة حالها / اهدي كدة يا شيماء ومتخلميش وطلعي الموضوع من دماغك خالص اكنه محصلش .....
أعمله القهوة وادخلها واطلع على طول.....
بداخل الغرفة دلف عمرو غرفة حماه ليجده مستيقظا ومستلقي على الفراش ....
فور أن رأى سيد عمرو اتسعت ابتسامته وكأنه يلقي عليه السلام ويدعوه للجلوس....
أقدم عليه عمرو ممسكا بكفيه ومربتا عليها وهو يقول / أنا جيت اهو يا عمي زي ما وعدتك ومعايا الحل ....
متقلقش كل حاجه هتكمل وهتفرح بجواز شيماء وتسلمهالي بايدك زي ما اتفقنا......
بس انت شد حيلك وقوم بالسلامة علشان الميعاد قرب ..قرب اوي أن شاء الله.....
نظر سيد لعمو بنظرات مستفسره عن ماذا تم ليفهم عمرو نظراته فيجيب عليه حتى يطمأن قلبه وتهدأ نفسه فهذا له عامل قوي في العلاج / عارف انك عايز تعرف عملت ايه .. .
وانا جايلك علشان احكيلك مانت لازم تطمن وتفرح كمان .....
أخذ عمرو يسرد كل ما تم وخلال سرده كانت تتسع ابتسامة سيد وتنفرج اساريره وكأنه يحمد ربه ...
حضرت شيماء ومعها فنجان القهوة لترى تغير ملامح وجه والدها لتبتسم قائلة / ربنا يشفيك يا بابا ويسعدك كمان وكمان ....
يشير والدها لها بأن تقترب منه ليطبع قبله على وجنتها وكأنه يبارك لها ...
بينما ينظر لها عمرو نظره سعادة بانفراج ملامحها ولو قليلا .....
............................
باليوم التالي جلست شيماء تفكر كيف حدث كل هذا لوالدها بسببها وهي تجلس تزرف الدموع وتضع يدها على وجنتيها لا تحاول حتى مجرد المحاولة من فعل شئ .....
بل والاكثر غرابة انها رفعت ايديها عن معضلتها ليقوم من لم يربطها بها أي صلة بالمحاولة والسعي يمينا ويسارا بينما هي مازالت جالسة لا تحرك ساكنا ...
استقامت وارتدت ملابسها مقررة محاولة الخوض في هذه الحرب فالحرب حربها ويجب أن تعافر ولو قليل حتى لو فشلت ووصلت لنفس النتيجة يكفيها حينها شرف المحاولة ........
بعد أن أنهت ارتداء ملابسها توجهت لغرفة والدها لتطلعه على ما انتوت على فعله / صباح الفل يا بابا ...
عامل ايه النهارده يا حبيبي ......
ابتسم سيد ابتسامة طفيفة وكأنه يخبرها أنه أفضل من الامس لتكمل هي حديثها / شكلك احسن النهاردة الحمد لله ......
وباذن الله هتتحسن قريب وهتكون زي الفل .....
اومأ سبديد برأسه لتدلف ثناء عليهم حاملة صينية الافطار فتسأل ابنتها بتعجب / لابسه ورايحة على فين كدة يا شيماء ؟؟؟
نظرت شيماء لوالدتها وهي تقول / اقعدي با ماما نفطر واحنا بنتكلم .....
جلست ثناء وبدأؤا في تناول الإفطار معا وبدأت شيماء تسرد ما فكرت فيه لترى نظرة التشجيع بعيون والدها بينما نظرت لها والدتها بعيون الخوف والقلق لتعلق قائلة / أنا رائي لا تروحي ولا تيجي احنا منعرفش اللي زي دول ممكن يعمل ا ايه ......
ده وصل بيهم انخم يستحلوا الحرام يبقى مفيش شئ هيعجزهم أنهم يؤذوكي وانا مليش غيرك ، لو هتفضلي العمر كله من غير جواز بس سليمة وبين حضني أنا موافقة .......
ضجر سيد بجوار زوجته لتعلق شيماء قائلة / أنا فاهمة خوفك عليا يا ماما بس مش هينفع بابا يحصله اللي حصله وعمرو يجري يحاول ويحارب وانا صاحبة المشكلة واللي دخلتهم في كل المشاكل دي اقعد اعيط وأحط ايدي على خدي .......
ثم إن طول ماحنا ساكتين مش هنتقي شرهم انتي فاهمة غلط هما هيفهموا سكوتنا خوف أو موافقة على اللي بيعملوه وهيزيدوا في اللي بيعملوه فمينفعش افضل ساكتة ابدا لازم اقول للي اسمه رأفت ده اني مش خايفة منه .......
_ بس احنا بجد خايفين منه .........
ده معاه وثيقة جواز وأحنا ممعناش وثيقة طلاق عارفة ده معناه ايه ؟؟؟؟
صمتت شيماء فلم تفكر بهذه الطريقة لتكمل الام ما تفكر به قائلة / يعني ممكن بكل بساطة يطلبك في بيت الطاعة بوثيقة الجواز وبالنسبة للشهود الزور يقدر يجبهم انك لسه على ذمته وقاعدة عند اهلك فترة طويلة وساعتها هياخد حكم من اول جلسة ....
اتسعت حدقتي شيماء وهي تنظر لوالدتها حتى نطقت وبدون تفكير / وعلشان ده لازم اتحرك وإلا ساعتها مش هقدر نعمل حاجه........
الام بمحاولة إقناع ابنتها / يا بنتي إنتي كدة بتدخلي عش الدبابير برجليكي اسكتي يمكن ينسوا الموضوع وينسوكي معاه ......
حركت شيماء رأسها بالرفض وهي تتخذ قرارها بعد أن كانت مترددة / بالعكس لو سكت يبقى هسمحلهم يتمادوا وساعتها هيكون وقتي عدى لأن ببساطة هكون في بيته وبين قبضته لكن دلوقتي عارفة اتحرك .....
واستقامت شيماء وهي عازمة على البدء فيما انتوته لتجد والدها يمسك بكفها فنظرت إليه بتعجب اعتقادا منها أنه يرفض تحركها هذا لتجده يشير لها بيده على خاتم الخطبة لتعقد حاجبيها سائلة إياه / قصدك اكلم عمرو واخده معايا ؟؟؟
أشار لها برأسه إيجابا فعلمت أن والدها يوافقها الرأي ولكنه يريد من يسير معها كحماية من شرور هؤلاء الطغاه .......
ابتسمت شيماء لاحساسها أن والدها هو داعمها الاول حتى لو لم يستطيع التحرك معها لتومأ برأسها عدة مرات تعبيرا عن سعادتها وتخرج هاتفها تحدث عمرو الذي فور أن رأى رقمها يزين شاشته فتح الخط سريعا وقد انتابه شعور بالقلق ليجيبها بتوتر سائلا / شيماء اخبارك عاملة ايه ؟؟ وعم سيد عامل ايه؟؟
شعرت شيماء اضطراب صوته لتعلم أنه شعر بالقلق فتحاول طمأنته لتجيبه قائلة / أنا كويسة جدا الحمد لله وبابا جنبي اهو وبيسلم عليك ......
تنهد بارتياح فور أن اطمأن عليهم ليجيبها قائلا / طب الحمد لله أن كلكم بخير أنا بس قلقت علشان اول مرة تتصلي بيا ....
_ اسفة لو اتصالي قلقك بس كنت محتاجة منك خدمة ......
نطقت بها شيماء بصوت خافت ومضطرب فأول مرة تطلب من أحد غير ابيها اي شئ يخصها ليشعر بها عمرو فبحاول على دعمها / إنتي تتصلي في اي وقت وتؤمريني أمر يا ست البنات .....
اتسعت حدقتيها وزادت ضربات قلبها حتى شعرت أن صوت قلبها وصل لمسمع والديها فزاغت ابصارها بين والدها ووالدتها الذين كانوا يوجهون أنظارهم إليها ليروا اضطراب ابنتها واشتعال وجنتيها بحمرة الخجل ليعلموا كلاهما أنه صدر حديث من عمرو اخجل ابنتهم .....
ابتسمت ثناء وحاولت مداراة ابتسامتها لتنظر تجاه سيد الذي لاحظ هو الآخر فادار وجهه ناحية ثناء ليبتسم كلا منهم للآخر ويشعرا بارتياح قلبهم لما يروه من سعادة في ملامح ابنتهم .....
بينما شيماء ظلت صامتة فترة وجيزة حتى قطع عمرو صمتها قائلا / أنا اسف نسيت انك قولتيلي انك جنب والدك زمانك طمطماية قدامه .....
أرادت أن تخبره بطريقة خفية أن والدتها أيضا تلاحظها فقالت بخفوت / ماما بتسلم عليك .....
لتنطلق ضحكةصاخبة من عمرو كادت أن تشق أذنيها وخرج صوتها من سماعة الهاتف ليستمع إليها كلا من ثنا، وسيد ليزداد ابتسامتهم ويزداد اشتعال وجنة شيماء ليدرك عمرو نفسه فيضع كفه على فمه ثدقائلا / اسف اسف بس توقعت شكلك وانتي واقفة قدامهم الاتنين ......
معلش حقك عليا اتفضلي قولي كنتي عايزاني في إيه .......
كادت أن تنسى سبب اتصالها لتسترجع ذاكرتها مع سؤاله لتجلو حنجرتها حتى لا يخرج صوتها متحشرجا ثم قالت / كنت عايزه اروح لمحامي وبابا قالي اكلمك علشان تيجي معايا ....
قفز سيد من فوق مقعده وهو يلتقط سترته التي وضعها على ظهر المقعد ويلملم متعلقاته قائلا / حالا اكون عندك وهوديكي لمحامي شاطر اوي وجدع جدا ....
ابتسمت شيماء وهزت رأسها إيجابا وكأنه يراها لتشكره قائلة/ بجد شكرا لك ....هستناك .....
وكان آخر كلمة منها كانت تعني بها شئ اخر ليجيبها عمرو وكأنه يريد طمأنتها عما تقصد قوله / وانا عمري ما هتاخر عليكي .....
قبل أن تغلق الهاتف استمعت إليه وهو ينادي عليها / شيماء ....
لتجيبه بحنو تام / نعم .....
ابتسم وقال والفرحه تطغو على جملته / فرحان اوي انك بتحاولي تدافعي عن حقك إوعي تتنازلي واعرفي أننا كلنا وراكي .....
اتسعت ابتسامتها واومأت برأسها وهي تغلق الهاتف دون أن تجيبه بكلمة واحدة ولكنه توقع حركتها ليبتسم بدوره ويتوجه مباشرة لمنزل والدها ......
انسحبت شيماء فورا داخل غرفتها تنعم بلحظات السعادة التي بدأت أن تشعر بها ....
ظلت بفراشها تحلم بحياة يملؤها الاستقرار والتفاهم ويتغللها السعادة التي لطالما حلمت بها حتى انتبهت من وسط أحلامها على صوت رنين جرس الباب لتنتفض من على فراشها تنظر بالمرآة وتهندم من حالها وهي تحاول اخفاء فرحتها باصطحابه معها ....
وصل عمرو سريعا لتفتح له ثناء باب المنزل وتحاول توضيح مخاوفها له / خلي بالك منها يا ابني أنا مش عايزاه تتهور ونرجع نندم الاهي يستركم يا رب .....
ابتسم عمرو وربت على كفها كمحاولة اطمئنان لها قائلا / متقلقيش يا ست الكل أمان شيماء في مقابل حياتي كلها أنا أضحي بحياتي وهي ميحصلهاش حاجه....
ربتت ثناء على كتفه ودعت لن / ربنا يبارك في صحتك وشبابك ويخليك وتتهنى بيه يارب ....
خرجت عليهم شيماء وهى تحاول اخفاء خجلها ولكن لم تستطيع اخفاءه بل كانت عبارة عن أيقونة للخجل تسير أرضا .....
راعى عمرو خجلها ليحاول أن لا يزيده فتحدث قائلا / هستاذنك يا حماتي هاخد شيماء نخلص المصلحة ونرجع على طول عقبال ما تجهزي الغدا ولا مش عايزين تعزموني ؟؟؟؟
_ يا خبر دانت تأنس وتنور يا ابني .....
ربنا ييسر طريقكم ويصلح حالكم قادر يا كريم ....
دعت ثناء لهم وهم يتوجهوا للخارج فقد احضر عمرو سيارة أجرة لتكون معهم اينما يريدوا أن يذهبوا.....
جلس بجوار السائق بينما هي جلست بالخلف وكل الافكار الحالمة تعصف بعقلها لتنتبه على حواره مع السائق / أيوة يمينك يا ريس هتستنانا مش هنتاخر عليك .....
أدركت أنها ستترجل هنا لتهبط من السيارة وتقف بجواره سائلة إياه / هو زميلك المحامي هنا ؟؟؟
ليجيبها بكل عملية / اه مكتبه بالدور الثاني مش عايزك تحرجي خالص أنا ادتله فكرة عن الموضوع وانا جاي عندكم بس طبعا لازم تحكيله إنتي ملابسات الموضوع ونشوف هنعمل ايه ......
صعدا كليهما لمكتب المحامي الذي رحب بهم فو. وصولهم لتبدأ شيماء بسرد قصتها والمحامي يستمع بكل تركيز ثم أجابها قائلا / للأسف الراجل اللي عند المحكمة رأيه صحيح لأن بالفعل اغلب القضايا اتحرقت ويا أما معاكي نسخة اصلية يطلع لك عليها صورة طبق الأصل يا اما بترفعي قضية زي اللي رفعتيها من قبل اللي هي الخلع بس في ظروفك مش هينفع لانك بعيده عنه بشهادة الشهود وببساطة يقدر يثبت أن إنتي اللي مخلة بشروط عقد الزواج وتسقط القضية أو ترفعي قضية تانية علشان تثبتي الحكم السابق بشهادة الشهود بقى أو بأي مستندات تؤكد الحكم السابق .......
نظر كلا من عمرو وشيماء لبعضهم ليحاول أن يبث بها روح الطمأنينة ليبتسم وهو ينظر لها قائلا / متقلقيش كل حاجه معمول حسابها ....
ثم نظر تجاه زميله المحامي وهو يقرر نيابة عنها / تمام يا متر توكل على الله وارفع قضية تثبت الحكم السابق وبالنسبة لشهادة طليقها هجيبه لحد المحكمة يشهد أن شاء الله.....
نظرت له شيماء بتعجب فمن وعله قد انتابها شعور بالياس ولكن مع حديثه شعرت أنه يتحدث بكل ثقة لتنظر له بتعجب سائلة / هتجيبه إزاي ؟؟؟
نظر لها قائلا / بطريقتي متقلقيش .....
اعتمدي على الله وعليا ومتحمليش هم وان شاء الله كله محلول ....
لتنتهي المقابلة مع المحامي وينتهي لقائهم على أمل عودة عمرو مع حل هذه المعضلة كما وعدها ....
وقبل أن تدلف لمنزلها نادى عمرو عليها / شيماء .....
مش عايزك تفكري في اي حاجة غير في جهاز بيتنا عايزك تنقي حاجات بمزاج سامعاني ....
ابتسمت شيماء واومأت برأسها لتدلف للمنزل وهي تشعر أن السعادة تغمرها .....
دلفت لوالدها تسرد له ما تم ورأي عمرو ليبتسم سيد ويربت على كفها ويحاول نطق دعوة لها ولكن لسانه لم يساعده لتحتضنه شيماء وهي تقول/ ربنا يخليك ليا يا حبيبي.....
مر يومان بعد أن قامت شيماء بعمل توكيل للمحامي التابع لعمرو...
بينما الاخير كان يتابع أمر ما ليجد اتصال من الحج بركات يخبره بان يحضر بالتو ....
ليترك عمرو كل ما بيده ويتوجه مباشرة للحج بركات الذي استقبله بكل ترحيب ليحاول عمرو معرفة سبب استدعاؤه فيقول / لعله خير يا حج بركات ....
ليضحك بركات بملئ فمه ويعلق قائلا / شكلك واقع يا واد يا عمرو !!!!
بس متقلقش حل ليلتك عندي ......
_ طمني يا حج ينوبك ثواب .....
ربت بركات على فخذه وهو يقول / اولاد الحرام عرفت انهم بيخزنوا الرز والسكر علشان يطلعوه في وقت الأزمة ويبيعوه في السوق السوداء .....
اتسعت حدقتي عمرو وكاد أن يهب واقفا ليمسك الحج بركات بمعصمه سائلا / رايح فين يا ابني ؟؟؟
نظر عمرو له وهو يجيبه / هبلغ عنهم ونخلص منهم ولاد .....
سحبه الحج بركات ليجلسه مرة أخرى وهو يقول / يا خايب أخذ الحق صنعة .....
اقعد كدة خلينا نتفق ممكن نستفيد الاول إزاي وبعدين نعمل اللي شايفه صح .....
جلس عمرو يستمع لنصائح بركات ليقول له / الاول نضغط عليهم بالسر ده أن لو مشهدوش بالحق هنبلغ عنهم ولما تخلص من ليلتك ويشهدوا بالمحكمة نعمل بلاغ بسيط قد كدة ....
وأشار بعقلة إصبعه ليكمل قائلا / من واحد مجهول انهم بيخزنوا الرز والسكر ويعملوا أزمة ....
وساعتها ملناش احنا دعوة بقى .....
ابتسم عمرو باعجاب ويعلق قائلا / ينصر دينك يا حج بركات .....
ليربت بركات على فخذه قائلا / والليلة دي تسيبهالي مني لبهجت هعرف اضغط عليه ازاي .....
وابدا انت بقى يا عريس جهز في ليلتك عايزها ليلة ولا الف ليلة .....
استقام عمرو يقبل رأس الحج بركات ثم انطلق من أمام بركات ليخبر شيماء ووالديها بما تم ليضرب الحج بركات كفا على كف ويدعو له بصلاح الحال والذرية الصالحة .....
بعد مدة تم رفع قضية لاثبات قرار الخلع والذي أقر فيها رأفت بأن المدعوة شيماء قامت بالفعل برفع دعوة خلع وقد حكمت المحكمة لها بتنفيذ الدعوة وبدأ عمرو وشيماء بعد قرار المحكمة يقيموا الافراح حتى جاء موعد ليلة الزفاف الذي تأهب كلا منهم بأفضل ما لديه وبرغم اتفاقهم بعدم عمل حفل زفاف إلا أن بعد كل هذه المعاناه وبعد شفاء والدها وعودته واقفا على أقدامه من جديد قررا كليهما إقامة حفل وكبير ويتسع لأشياء كثيرة وجميلة .....

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 09 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

خطأ دمر حياتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن