Chp 8 (بعد التعديل )

15 2 0
                                    

"ولله ماكنت زانيا يوما، ولكن زنت عيناي بالنظر اليكي و زنت اذناي بالغرق في بحة صوتك و زنا عقلي بالتفكير بكِ و زنا قلبي بالاشتياق لكي "

"جسّار "

صلي على الحبيب

__________________________

تنظر حولها بتوهان اين هي ترى الكثير من الزهور تحاوطها ،تشعر كأنها نحلة بين أوراق الزهور ،كأنها مخمورة برائحة الرحيق منجذبة لقلب الزهرة

قامت من جلستها تلك تحدق بأحجام الزهور العملاقة و كأنها تم تصغيرها او ربما تم تكبير الزهور

تمشي و تمشي و كلما مشت كلما ازدادت الزهور تشابكا و كانت الوانها تزداد بهجة

اعتلت الابتسامة وجهها وهي ترى والداها في نهاية الطريق يقفان يمدان يديهما لها

كانت والدتها ترتدى رداء سكري اللون تعرفه جيدا فهو الرداء التي اخبرتها انه سترتديه في زفافها و كانت تضحك هي مخبرة إياها احقا سترتدي رداء مر عليه أكثر من عشرة أعوام بحلول وقت زفافها ، بينما والدها كان يرتدي بذلة انيقة و يصفف شعره بطريقة تجعله يبدو في منتصف الثلاثينات

اتسعت ابتسامتها أكثر فأكثر خاصة عندما ظهر انعكاسها في البحيرة امامها

فهي ترتدي فستان زفاف بسيط مثلما تمنته خالي من أي نقوشات او زخرفات

امسكت ذراع والدها تسير معه في اتجاه عريسها الذي يوليها ظهره.

فضول تملكها لتعرف من هو

أصبحت على مقربة منه ،شعرت بقلبها يدق و كأنه طبل إشارة بدء الحرب

التف لها ببطئ لتتفاجئ ان وجهه ضبابيا و لكن حضوره مألوف بطريقة غريبة

مد يديه يتلقف يدها من والدها و اقترب منها محتضنا اياها تسمع حمده لله

احتضنته هي الأخرى و مازالت ابتسامتها كما هي

شعرت بالبلل في يديها و رائحة تعلمها و تميزها من اميال و أخيرا تراخي جسد زوجها

نظرت له بفزع لترى قميصه الأبيض اصبح احمر من الدماء

نظرت حولها رأت ابيها و أمها مقتولان أيضا

و صوت ضحكات تلتقطه اذناها نظرت لمصدر الصوت لتراه هو ،سبب نعيمها المزيف و جحيمها الحقيقي

 The Mask / القناعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن