The Mask / القناع

Chp 9 ( بعد التعديل )

" عندما أرى الفراشات و الطيور تطير بحرية اشعر كأني عروس الماريونيت تحركها خيوط الماضي "

" حنان "

ملحوظة : كل جملة بتتكتب في اول الفصل و بيتكتب بعدها اسم اللي قالها مش شرط الجملة تظهر في الرواية انما ديه جملة بتوضح تفكير الشخصية و لمحة من حكايتها

بس يلا نبدأ

صلي على الحبيب

________________________________

كانت تجلس ضامة ساقيها لصدرها و تستند برأسها عليهما و شاردة كعادتها

تبدو هادئة جدا من الخارج، ولكن لا يعلم احد ما بداخلها الا صاحبها و احبهم لقلبها الله عز وجل

تفكر ماذا إذا لم تكن مؤمنة بالجنة و النار و عقاب الله

بالطبع كانت ستنتحر و تخلص نفسها من هذا العذاب الذي تحياه كل يوم

ولكنها تقتضي بنبي الله أيوب عليه السلام في صبره و تحمله لوفاة أبنائه جميعا و خسارته لأمواله و توقف جميع جسده عن العمل الا لسانه وقلبه و مع ذلك لم يقنط من رحمة الله وصبر على ما فيه

حتى جازاه الله بأحسن مما كان فيه فجازاه بالعافية و عودته لشبابه هو وزوجته و عوضه الله بنفس أولاده بل ضاعفهم و أعاد له أمواله

فكم انت رحيم بعبادك يا رب العالمين

تتذكر عندما تهادى لسمعها صوت أحد الشيوخ الذين يتلون القصص

عندها التفت للممرضة و التي كانت تراعيها و سألتها عن ما هية ما تسمعه

اخبرتها الممرضة انه الشيخ نبيل العوضي له دروس في تلاوة قصص القرآن و قصص الأنبياء

و هنا تعلقت بتلك القصص و كانت لها طوق النجاة كانت تقضي وقتها في الاستماع لها لعلها تجد فيها ما يقارب قصتها

و كم الله مدبر حكيم فقد واسى قلبها بقصص نبييه، بل و وجدت ما هو أقسى من قصتها فاضحت تحمد الله على نعمته و على نعمة شقيقها

في تلك الثانية ابتسمت باشتياق و امتنان

تذكرت قصة نبي الله يوسف عليه السلام و كيف القوا اخوته به في البئر

و كانت تلك الصفعة التي اتتها لتفيق على نفسها

فهي كانت تكره مقابلة شقيقها حيث كانت تلومه على ما حدث و كان هذا من وسوسة الشيطان و الذي كان سعيدا وهو يرى علاقتها بشقيقها العزيز تنهار