6

0 0 0
                                    

كايا :

"حسنا ماذا أيضا ؟"
خاطبت نفسها تسحب ورقة قائمة المشتريات من جيبها وتدفع السلة في رواق المعلبات، يدها إمتدت تجذب علبة مربى فراولة وتضيفه إلى السلة قبل أن تواصل دفعها ومتابعة تسوقها
إهتز هاتفها في جيب سترتها لترد مباشرة على المتصل
" مرحبا ، كيف حالك ؟"

" بخير ، اين انت "
اتاها الرد من الطرف الاخر و مكان غير أليا

" انا من يجذر بي ان اطرح هذا السؤال ، عندما استيقظت لم اجدك في المنزل ، على اي ساعة خرجت كما انك لم تخبريني "

" معك حق تناسيت اخبارك او ان صح القول لم ارغب بالمجيئ ، لقد طلب مني احد زملائي القدماء حظور برنامجه بالاداعة و يستضيفني كظيفة شرف او ما شابه "

تقوم بدفع السلة إلى اليمين وهي تهمهم، بعدما وصلت قسم المقرمشات اردفت

"حسنا عودي مبكرا حتى تأكلي ثلاث وجبات اليومية بالمنزل كما انني اتسوق لحاجيات المنزل اتريدين شيئ ؟"

"حسنا حسنا ، على الاغلب انت تستمتعين بدوني "
نطقت اليا بحرن مزيف لتقهقه عليها كايا
"تافهة ، اتريدين اللحم ؟"

"كما تشائين ، على اي حال سأدخل الان الى القاعة
و سأقوم بوضع هاتفي على الصامت فلا ينشغل بالك ان لم ارد "

" حسنا ، جيد انك اعلمتيني اذا وداعا و حظا موفقا لك "
ردت كايا بتفهم

"شكرا"
كان هذا اخر ما نطقت به يليه انهائها المكالمة

______

اليا:

أخذت نفسا ريثما أصعد الدرجات بإتجاه قاعة الاداعة قلبي كان منقبضا، بدى كأن الهواء كله قد انقطع ولم أعد أستطيع التنفس بشكل جيد، هذا فقط يوترني، أنا لم يسبق لي تجربة هذا الشعور من قبل أبدا ولا اعرف سبب شعوري بهذا

طرقت باب المكتب مرتين قبل أن أفتحه قليلا وأطل برأسي أرى صديقي من المرحلة الثانوية  يجلس خلف مكتبه يطالع بعض الأوراق و كم كبر و نضج ، كعادته هيئته مهندمة وشعره مصفف بطريقة أنيقة تليق بشخص مثله شخص اسمه زاك

هو رفع عينيه يناظرني من خلف نظاراته الطبية ويرسم إبتسامة لينة على شفتيه ليستقيم و يقف من مقعده
" اهلا اهلا انسة أليا ، مر وقت طويل من اخر مرة التقينا بها ، اصبحتي اجمل "
اردف مرحبا بي

"شكرا" 
صوتي كان هادئا وهو هزّ رأسه لي برفق يحثني على التقدم

  " تعالي أليا "
أومأت أقضم باطن وجنتي بخفة أتقدم للداخل بعدما أغلقت الباب ورائي،
أمرر بصري في المكان، لم تكن ممتلئة وإنما بعض الأشخاص فحسب، فتاة مع شاب فقط
جذبت الكرسي المقابل له خلف طاولة المكتب أتخذ جلستي بهدوء

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 11 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

من تكون ؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن