"لا بأس إن قُذفت بسهام الهوى، ان كان الرامى انت"
⊱━━━━⊰✾⊱━━━━⊰
نظرت إلى جونغكوك وهي تبتسم، لتمُدّ يدها نحوه بنية مصافحته.
"لقد كان حديثًا جيدًا، سيدي، لكن أظنّ أنه قد بلغ منتهاه... أتمنى أن يكون قد تمّ إرضاء رغباتك!"
أومأ إليها وهو يصافحها بابتسامةٍ عذبة، شردت فيها للحظات وهو يحادثها.
"لقد فعلتِ، سيدتي. .أشعر بالرضا تمامًا.. أتمنى أن يتكرّر لقائنا."
"لا ينبغي عليك تمني شيء كهذا ،من الخطير الاقتراب مني، سيد جيون.
عليك أن تعتني بنفسك بعيدًا عن المخاطر... وداعًا!"
ألقَت كلماته، لتضع قبعتها على رأسها من جديد، متجهةً نحو نهاية القاعة.
وما هي إلا لحظات حتى اختفت داخل ذاك الممر المظلم، بينما يحيط بها تلك الهالة القوية التي تجذب الجميع لها.
فهي حقًا لا تشبه من حولها. إنها مبهرة، رائعة، مثيرة، وفاتنة." إنها روكسان".
وقفت في الخارج، لتتصف بعد لحظات إحدى السيارات أمامها، ليخرج منها أحد الموظفين بالمكان.
تحركت حتى استقرت في مقعد السائق وقد ضغطت على المحرك لتتحرك العجلات، مصدرةً صوتًا صاخبًا، منطلقةً بسرعة.بعد لحظات من تحركها، فتحت حقيبتها لتخرج علبة فضية تشبه علب المكياج، لينتهي الأمر بإخراج سيجارة منها وإشعالها، وقد أخذت تلتهم دخانها بشراهة بسبب غضبها العارم، فكيف استطاعت أن تبتسم وتتحدث معه بهذه الراحة؟
ضربت مقود السيارة بغضب، لتلقي بقبعتها على المقعد الذي بجانبها ثم زفرت آخر زفير مختلط بدخان سيجارتها، بينما ابتساماته تتردد في رأسها لمرات لا حصر لها.
"اللعنة! كيف تمكنتي من فعل هذا؟ كيف سمحتِ له بأن يتجاوز حدوده، روكسان أيتها اللعينة".
صرخت بغضب، تلوم نفسها على ما فعلت، لكن كان ذلك صوت عقلها، فكيف إن دخل بصراع مع القلب؟
"لكنه كان غيرهم.. كان مختلفًا...يمكنكِ أن تعرفي هذا بمجرد النظر إليه".
أردفت بصوت هادئ، عكس سابقه، ربما من يراه للوهلة الأولى قد يظنها مجنونة بشكل واضح.
"كان مختلفًا هاه!.. ألا تتذكرين ما فعله من وثقتي به؟ ألا تذكرين كيف لم يشفق عليكِ أقرب الرجال الذين كانوا في حياتك؟...أنسيتِ كيف انتهى الأمر بقتل روحك؟...لا يمكنكِ تكرار الخطأ مرتين".
كانت تعاني من صراع داخلها: صوت يخبرها أنها مخطئة، وصوت آخر يخبرها أنها لم تخطئ ، و ربما عليها ترك الماضي.
أنت تقرأ
The Wild Flower
Romanceليست تلك حقيقتي، ولا هذا الذي خلقت لأجله. أفكار عقيمة لمجتمع جاهل دمرت أحلامي المزدهرة. لا اريد الموت لأجل جريمة لم ارتكبها ! لقد اتهمت بالخطيئة ظلماً، لذا ما المانع من ارتكابها الآن؟ لكن عندما انتهى الأمل، ظهر هو كطوق نجاة من ظلمة هذا العالم.