جُوري

8

" ضائع بيني وبيني، جزءٌ مِني يُريد شيئاً والأخر يُحاربه ."

☆~☆

• الساعة الثانية عشر ليلاً :

• تقف جُوري مُتخفيه نوعاً ما في انتظار سيارة حازم في مكان شبه مهجور..

ليش اتأخر هاد ناقصني انا هو كمان..

يبدأ هاتف جُوري بالرنين قاطع ذاك التوتر الذي حل لي لحظات..

جُوري: ألو حازم وينك عم بنتظرك صارلي قرن..

يضحك حازم كثيراً على جملتها ثم يُكمل حديثه بصوت متوتر قليلاً:

اسمعي جُوري ليكي فيه برميل وراكي قريب منك اتركي المبلغ تحتو ، وبعدين افتحيه من فوق راح تلاقي الكميه
يلي طلبتيها..

جُوري:أوكي تمام

جُوري : وأخيراً خلصنا

تهم جُوري بِمغادرة ذاك المكان و تدخل الكميه التي طلبتها إلى سيارتها مُنطلقه إلى مكان يُوجد به بيت صغير وعائلة
بسيطة جداً ، تتكون من أم وأب وطفلين صغيرين ؛
تعتبر جُوري هي مصدر الدخل الرئيسي والعائل الرسمي لهذه العائلة الصغيرة والبسيطة جداً..

لقد اختارت هذه الأسره بعناية وبحث شديد فهي لاتحب أن تساعد شخص لا يستحق المساعده أو اصحاب الأسر الفاشله..

هذا الأسره كان حالها جيد جداً وميسور إلا أن فجاءه حدث لهم حادث أدى إلى شلل نصفي للزوجة وإصابة الزوج في الكتف  أصابة بليغة جداً مما جعلته لا يستطيع التحرك بشكل مرن وسلس أكثر..

قد أنفق هذا الرجل كل مايملك من أملاك ومال على زوجته كما أنه يحب زوجته كثيراً ولا يصدق أنها لازالت على قيد الحياه ، هو لا يمتلك سوى البيت الصغير هذا بعد ما باع بيته السابق من أجل تسديد ثمن عملية زوجته الأخيرة..

وهو الآن يحاول أن يجعل الأمور بخير حتى لا يتأذى الأطفال ، تأثرت جُوري جداً بعد سماع قصته من جيرانه
و المقربين له تأثرت جُوري من هذا البطل الشجاع الذي يُصارع هذا الدمار الذي اجتاح حياته ، فقررت بعد بحث عنه
أن تساعده وتتواصل معه ، وأصبحت جزء من تلك العائلة الصغيرة..

تصل جوري بعد نصف ساعة إلى منزل " عائلة عدنان "
تنزل من سيارتها وتقف أمام باب المنزل وتطرق طرقات خفيفة جداً على الباب..

عدنان : اي اي جاي ، جُوري هذا انتِ بنتي اتفضلي يا ميه مرحبا..

جُوري :  اشتقتلكم وكنت ماره من هون ماقدرت صراحه ما اوقف وسلم عليكم سامحوني بعرف جيت بتوقيت متأخر..

عدنان : ولو بنتي البيت بيتك امتى مابدك بتجي كيفك وشو اخبار عيلتك وجامعتك..؟

جُوري : بخير ، كلهم بخير
صراحة بعرف انو اخواتي نايمين
وكمان أمي نايمه بس حبيت اعطيك شيء
انتَ بتعرف أنك أبي الثاني وأنا سعيد وتوفيق هما بمثابة اخواتي مابيرضيني ابداً يدرسوا وهما ماعندهم أشياء جديده هذا مبلغ بسيط ألهم ولي مصروفهم وبوسلي ياهم اكتير وخبرهم انو أختكم أجت هون بس كانوا نايمين..

عدنان والدموع في عيونه: الرب يساعدك ي بنتي ويوفقك
انا كتير خجلان منك ومكسوف ومابنسى معروفك انتِ سترتيني من الشحاته بالشوارع..

جُوري : بزعل لو بتحكي هاد الكلام مرا ثانيه بحس حالي متل كأنك بدك ياني كون غريبة عنكم هدول اخواتي سند إلي وانتو أهلي التانيين وبعدين شو بدي ساوي بكل هالمصاري لو ما ساعدنا بعض الناس لبعض ي احلى عيله
ألي انا كرمال اخواتي هدول بطلت فكر بكتير أشياء بشعه مثل الأنتحار وهذا جميل مابقدر انساه انتو كمان ساعدتوني من جوا..

يلا أبي العزيز مابدي أخرك وسهرك أكتر من هيك بوسلي أمي وأخواتي وبشوفكم على خير ودير بالك علي صحتك
وصحة أمي وانا كلمت الطبيب وقالي راح يعمل جلست العلاج الطبيعي معها في أقرب وقت..

عدنان : الرب  يوفقك يا بنتي ويخليك ألنا سند هالعيلة وظهري وديري بالك على حالك الرب يحميك..

***

• الساعة الواحدة والنصف ليلاً :

روان :  جُوري والعذراء الشريفة خلص بيكفي شرب..

جُوري : بعدي عني روان ماني ناقصتك انا روحي خوديلك بنت والتهي فيها عني يلا روحي..

روان : جُوري هلأ بتفوتي على الحمام وبتبلش نوبة الأستفراغ عندك وبدمري الدنيا..

جُوري : وحياة ماما إذا مابتحلي عني روان لأناديلك الأمن يلي برى وقول عم تتحرش فيني..

روان : انا حاولت على الأقل ، عموماً انا قريبة منك اذا بتروحي راح اجيك وسوق انا تمام ونمشي مع بعض..

***

بحبكم ❤️
بتمنالكم يوم سعيد وغداً أسعد ❤️

رأيكم يهمني 👇🏼❤️

مع حبي نُور ✒️❤️

طبعاً أشكر تلبية طلبي بقراءة روايتي وأعطاء رأيك فيها ونصائحك الثمينة ❤️
هذا البارت برعاية نصائح الكاتبة الرائعة وأُستاذتي والقدوه

Narrciss ❤️