1

2.4K 99 18
                                    

- كانت نظراته مسلطة عليها هي وحدها ، مالكة فؤاده وقلبه ، صاحبة الشعر الفحمي الذي لا مثيل له في كل العشيرة ، متجاهلا بذلك كل الأصوات من حولك ، كما لو أنه في عالم مواز

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

- كانت نظراته مسلطة عليها هي وحدها ، مالكة فؤاده وقلبه ، صاحبة الشعر الفحمي الذي لا مثيل له في كل العشيرة ، متجاهلا بذلك كل الأصوات من حولك ، كما لو أنه في عالم مواز ...

- كفى !!! ألا تملين من هذه الرواية !

قاطع قراءتي صوت صديقتي الوحيدة ، ايما . تسك كم أكره أن تتم مقاطعتي وسط جزء جيد

قلت بحنق

- لم قد أمل منها ؟ انها روايتي المفضلة . جربي قراءتها فقط وستعين ما أشعر به

رفعت شعرها بغرور

- ولم قد أضيع وقتي على تطبيق تافه كالواتباد ، في حين أن هناك ما أفضل منه كالتيندر

هذه هي ايما ، التي تؤمن بوجود فارس أحلام يأتي على سيارة فيراري بدلا من حصان ولذا فهي تمضي معظم وقتها على تطبيق تيندر وملاقاة رجال غرباء حتى تعثر عليه

انتهى دوام عملي وخرجت من المقهى ، اوه نسيت تعريفكم بنفسي ، أدعى مادي وعمري 23 سنة . أنا وايما نعمل كنادلتين في احدى. مقاهي ستاربكس

كانت الساعة تشير للسادسة مساءا ، مشيت متجهة لبيتي الفارغ الباعث على الوحدة . أنا فتاة يتيمة ، نسيت اخباركم بهذا سابقا . بعد خروجي من الميتم في سنة الثامنة عشر بدات بالعمل من أجل اعالة نفسي

كان الطريق فارغا لا يسمع سوى صوت زقزقة العصافير كونه على حدود الغابة .

وبينما أنا أمشي ، اذا بي اسمع صوت اشعار صادر من هاتفي . ويالفرحتي ، لقد صدر الفصل الأخير من روايتي المفضلة " الجميلة والوحش " ، هي رواية رومانسية تحكي قصة حب في عالم المستذئبين أبطالها ويليام و ايريس . أتابع هذه الرواية على تطبيق واتباد منذ أكثر من نصف عام واليوم وأخيرا قررت الكاتبة انهاءها عند الفصل مئة

قررت قراءة الفصل لتمضية الوقت في طريقي للمنزل

- " كيف لك خيانتي هكذا ، ايريس ؟ أنا الذي كنت متيما بك ؟! " قالها ويليام بصوت باك يدل على حسرته في هذه اللحظة
" لا ، ويليام . أنت تسيء الفهم ، ليس الأمر كما تظن "
" أسيء الفهم ؟ كيف أسيء الفهم وأنا أرى هذه الرسائل في درج مكتبك ؟ والتي كتبت بخطك أنت ؟! " قالها حاملا في يده مجموعة رسائل
" انها خطة لتفرقتنا صدقني ، لا يعقل أن أفعل بك شيئا كهذا . أنت رفيقـ-"
قاطعها وليام رافعا يمناه
" اياك وقول هذه الكلمة . اياك ومحاولة استعطافي بتذكيري أني قد احببتك ذات يوم "
" ويليام " مترجية اياه
" يجب تنفيذ العقاب بك ، ايريس . كملك أولا وكألفا لهذه العشيرة . يجب علي اتباع القوانين تجاه الخائن "
ابتعد عنها متجها ناحية الجدار الذي وراء مكتبه ، أمسك بالسيف القرمزي الذي تم توارثه جيلا بعد جيلا في عشيرة ( الذئاب المظلمة ) ، تقدم منها هي التي جثت على ركبتاها بعد أن أدركت أن الأوان قد فات لمحاولة تغيير رأيه
عقاب الخائن في العشيرة هو قطع الرأس ، هي حقيقة لا غبار عنها
رفع يده الممسكة بالسيف ، وقبل أن يقتص منها سمع كلماتها الأخيرة
" أنا أحبك ، ويلي "
إلا أن الأوان قد فات على التراجع ، فبعد ثوان فقط تدحرج رأسها إلى أن وصل إلى قدمه . وجثى هو على الأرض بعد أن خارت قواه لهول ماحدث للتو
بكى وبكى ، ولكن هل يشفع البكاء ؟
" ايرييييييييييس "
وبهذا يكون قد أسدل الستار على قصة حب تناقلتها الأجيال منذ الأبد وإلى الأزل ، قصة الجميلة و الوحش . النهاية

beauty and the beastحيث تعيش القصص. اكتشف الآن