𝐌𝐘 𝐋𝐎𝐑𝐃 || 𝐏𝐀𝐑𝐓 3

685 48 33
                                    

...

____________ʚ❀ɞ____________

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

____________ʚ❀ɞ____________

تلك الحرب التي أشعلتها عيون ترتجف، تهتزّ من شدّة الخوف الذي يوشك أن يخنق نبضات قلبها الهائج، كأنها على حافة الانهيار.

وعيون حادة تكاد تلتهم من أمامها بوحشية، رمى السيجارة على الأرض وسحقها بحذائه، بينما عيناه لم تفارقا تلك المسكينة، وكأنه يقتلها بنظراته القاسية.

يبعث لها رسالة بأنه سيسحقها كما سحق تلك السيجارة، اقترب منها بخطوات بطيئة، وابتسامته ترتسم على شفتيه بسخرية متصاعدة.

فقط للمحة لها تتنفس بصعوبة، صدرها يرتفع ويهبط
بوتيرة سريعة، جسدها بكامله يرتجف.

تخشاه ولن تنكر ذلك، فهو الجحيم بعينيها، لكنها بالطبع لن تُظهر له ضعفها. لن تسمح له بأن يسخر منها أو يتمادى في أفعاله فقط لأنه يعلم أنها تخشى حضوره.

لم تكن تعلم أنها مكشوفة أمامه كالأوراق الرابحة تمامًا، كل خباياها في قبضته، وكل حركاتها مرصودة بعينيه المتربصتين.

"ألن تخبري سيد هذه الأسرة إلى أين تتجهين؟!"

تحدث بصوت هادئ بينما خطواته تقترب منها بلا توقف، فعضت على شفتيها بقوة لتمنع ارتجاف جسدها الذي كاد أن يفقدها سيطرتها على نفسها.

كل شيء إلا أن ينكشف ضعفها أمام الآخرين، وخاصة أمام فرانس الحقير، لكنها ارتجفت عندما أضاف صارخًا في وجهها بقوة...

"أيتها الكلبة الصغيرة، ألن تملّي من الهروب وتلقي التعنيف، أم أنك تعشقين حزامي وهو يمر على جسدك الضعيف؟!"

شل جسدها بالكامل عند سماع كلماته، وأصبحت كل أوصالها ترتعش بشكل هستيري، فلم تستطع الهروب كما اعتادت في كل مرة.

ثقلت قدماها وهي تراقب الدموع تتجمع في عينيها كأنها مجرة، حتى أنها لم تستطع التحدث أو تبرير موقفها، ناهيك عن اختلاق أي كذبة عابرة.

𝐌𝐘 𝐋𝐎𝐑𝐃 || 𝐉.𝐉𝐊حيث تعيش القصص. اكتشف الآن