رأيكم جميلاتي

81 2 0
                                    

رأيكم جميلاتي

في قصر الرقة الفخم، الذي كان يعتبر مكانًا مثاليًا لتجسيد الحب والوئام، كانت هناك فتاة شابة تجلس على طاولة العشاء مع عائلتها، وسط غمر الحزن والخوف الذي يخيم على قلبها. كانت تشكو من الكراهية التي تتلقاها داخل هذا القصر، في حين تحظى أختها الأكبر بدفء وعناية فائقة.

وسط حديث العائلة وضحكاتهم، كانت الفتاة الشابة تتجلجل في صمت، ودموعها تسيل على طبقها الذي لم تلمسه، متجاهلين إزاء وجودها. بينما سأل الأب ابنته الكبرى عن يومها في الجامعة، وقدمت الأم لها الطعام بحب وعناية، إلا أن الفتاة شعرت بالإهمال والتجاهل. على الرغم من انشغاله، قرأ الأب في عينيها وقدم لها هدية.

لكن الفتاة الشابة شعرت بوخزة حادة في قلبها، تتوق إلى الحب والاهتمام نفسه الذي يتلقاه أختها. وبدلاً من ذلك، كانت دائمًا تعامل كمجرد عبء غير مرغوب فيه.

فجأة، نهضت الفتاة من الطاولة، عازمة على العودة إلى غرفتها لتبكي بحرية، لكن توقفها صوت غاضب: "إلى أين تظنين أنك ذاهبة؟". تجمدت الفتاة في مكانها، ودموعها لم تتوقف عن النزول. كانت حياتها مليئة بالإهمال والوحدة في هذا القصر البارد.

"أنت لا تستحقين البقاء هنا. أنت مجرد عبء على هذه العائلة."، كانت كلمات والدها قاسية تقطع قلبها إلى شظايا. في تلك اللحظة، أدركت الفتاة أنها لن تجد الحب والقبول الذي تتوق إليه داخل جدران هذا القصر.

وبدموعها التي لا تنتهي، انصرفت الفتاة إلى غرفتها، تاركة وراءها عائلة لم تحبها أبدًا...

بينما في تلك القاعة الكبيرة، كان ذلك الشاب يتدرب في رفع الأثقال لتقوية عضلاته، جسمه مليء بالعرق الذي ينسكب على وجهه الوسيم، وعيونه السوداء تلمع كالليل، وشفتيه التي تتمنى الفتيات قبلة منها. وفي لحظة مفاجئة، انقطع تدريبه بسبب صوت هاتفه، فأمسك منشفة ليمسح عرقه بينما يرد على المكالمة...

"مرحبا، هيونغ"، نطق وهو يتنفس بقوة، "جونغكوك، أين أنت؟ لقد بدأ الاجتماع وأنت متأخر". تحدث نامجون بغضب: "هيونغ، نسيت؟ سارع قليلاً، أنا رئيس الشركة". نطق جونغكوك ببرود: "حسنًا أنا آتي الآن".

وبعد أن أغلق الهاتف، ذهب جونغكوك إلى غرفته للاستحمام، ثم نزل إلى غرفة المعيشة في القصر حيث كانت أمه تستمتع بقهوتها. اقترب منها وقبلها على خديها بسرعة، ونطق بسرعة: "صباح الخير، أمي". السيدة جيون تبوح: "صباح الخير، يا صغيري. هل أخبرت الخادمة بتحضير فطورك؟"، "لا، أمي، سأفطر في الشركة اليوم بسبب الاجتماع. سأنطلق الآن". نطق جونغكوك وهو يلقي نظرة على ساعته...

رأيكم بتعليقات  وشكرا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

زوجي المتكبرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن