03

292 17 0
                                    

وسط ظلام الليل ، غارفة بالمطر و صوت الرعد لا يفارق هذا الحدث الدموي

- ك - كيف ت- تجرؤ ؟

قالت إيڤ محتضنة چيسي أرضا غارقة في دمائها

- إن تجرأتي و تفوهتي بكلمة واحدة عما تعرفينه .. لم أتردد في جعلكِ تمرين بالآم الرصاص مثلها

كان صوته حاد بينما يجز على أسنانه ماسكا بفك إيڤ بعدها اتكأ على ركبتيه أرضا

كانت عيني إيڤ ممتلئة بالدموع و لكن أيضا بالتحدي و كأنها تتوعد لچونغكوك ..
فنظرت له من تحت اهدابها بغلٍ و توعود

- لن أدعك تفلت بفعلتك هذه .. ستندم ، و ستطلب الموت بلسانك القذر هذا ، و لن تجده

و لكن فجأة تستشعر انفاس چيسي الثقيلة ، و التي تحاول أن تخبرها بشئ قبل أن تلتقط أنفاسها الأخيرة ، فتمسك بيد إيڤ و تشدد عليها ، مما يفلت انتباه إيڤ و التي وجدت امل في أن تعيش چيسي

- ا-ال-فلا-شة

ثم مدت يدها في جيبيها لتخرج الفلاشة مغطاة بالدماء ، ثم تضعها في يد إيڤ في خفاء .. ف چونغكوك كان واقفا بيده مسدسا بينما يجري مكالمة ، ربما لذلك الشاب حتى يأتي للتخلص من جثة چيسي

- ا-ار-كضي

فهمت إيڤ ما تفوهت به چيسي و لكنها رفضت أن تتحرك ، محركة رأسها بالرفض يمنى و يسرى بينما تتغرغر عينيها بالدموع خوفا من أن تترك عائلتها الوحيدة و يتكرر الكابوس مرة أخرى

- كلا .. كلا ، لن أكرر ذات الغلطة مرتين ، لا

و لكن فجأة يلتفت لها چونغكوك الذي لاحظ وجود الفلاشة بيد إيڤ ، فتوجه نحوها بوجه متجمد و عينيه مصوبة على الفلاشة .
فكان هو واقفا بينما إيڤ تحتضن چيسي أرضا

- اعطيني إياها بينما احدثك بهدوء

لاحظت إيڤ جديته في الحديث و أنه مستعد في أي لحظة لقتلها بهاتين العينين المتجمدتين و ذلك المسدس . ولكنها لن تترك آخر فرصة للانتقام من ذلك الوغد الذي سلبها اعز ما تملك بعد معاناة طويلة من الوحدة

- آسفة چيسي

قالتها بصوت منخفض و أعينها متمركزة نحو چونغكوك . و مع صوت ضرب الرعد ، تركت چيسي و بدأت في الركض حاملة تلك الفلاشة معها
ليركض خلفها چونغكوك لعانا إياها

- لن تفلتي من يدي إن امسكتكِ

لم يدعها بالفعل و كلما حاولت الانعطاف لأي شارع كان يلاحقها جاريا خلفها بكل سرعة
و لسوء حظ إيڤ فقد انزلقت من مياه المطر واقعة أرضا ، و في تلك الأثناء كان قد عثر عليها چونغكوك ، فوقف متنهدا بعدما وجدها و اخذ يضحك

- اخبرتكِ أن تعطيني الفلاشة بهدوء

ثم اخذ يقترب منها بخطوات ثابتة بينما هي تحاول أن تبتعد خلفا زاحفة

- حذرتكِ أنني إن امسكتكِ فلن ادعكِ

توقفت عندما اصطدم ظهرها ببرميل فارغ .. فنظرت له بأعين مليئة بالتحدي و الدموع ، في أمطار لا تتوقف

- انتَ تراني مجرد فتاة ضعيفة صغيرة .. و لكن أنا اخبرك ، لا تحكم على الكتاب من غلافه

ثم تنهض بقوة و تجز على أسنانها ثم تستدر حاملة البرميل خلفها لتضرب رأس چونغكوك .. لاحظ چونغكوك من خطواتها ما ستقوم به ، فدفع البرميل بيده قبل أنا يسقط على رأسه .. مما جعل إيڤ في صدمة و خوف أيضا .. كانت هذه اخر أداة دفاع لها

- ماذا ؟ لا تحكم على الكتاب من غلافه ؟ مبتذلة للغاية .. عزيزتي عودي للواقع ، الأقوى يفوز دائما

اخذت إيڤ تعود بخطواتها للخلف لأقترابه مبتسما لها في كل كلمة ينطقها .. حتى اصطدمت بحائط ليدل على نهاية هروبها

هل سينتهي أمرها هنا ؟ هل ستموت في هذه الحالة ؟ ستموت على يد زعيم مافيا ؟

لتجده قد اقترب منها ، حاوطها بيده حول خصرها و يضع يده على الحائط خلفها و يتحدث مبستما

أليس هذا جوا مناسبا لبعض الرومانسية صغيرتي ؟ لمَ وضعتي نفسكِ في هذه المسائل الكبيرة .. أتعلمين مدى خطورة ما بحوزتك؟

WON'T LET YOU حيث تعيش القصص. اكتشف الآن