01

560 29 0
                                    

قصر كبير و ضخم ، السلالم ترتفع للأعلى من الجهتين اليمنى و اليسرى .. ترتدي فستان نبيذي و شعرها ينسدل على الفستان مثل الحرير . الموسيقى الكلاسيكية تملأ القصر .. يسير نحوها رجل طويل وسيم يمد يديه بنبل ثم ينحي ، فتعطيه يدها ثم يرقصان معا بتناغم على تلك الموسيقى .

- إيڤ ، إيڤ ..

- كيف علم اسم.. لا ، هذا ..

لتفتح عينيها فتجد نفسها في الصف في وضع محرج للغاية حيث تسمع صوت الضحك يملأ الصف ، فتشعر بالحرج ، لا تعلم إن يجب عليها أن ترفع رأسها ام تتصنع النوم لعل تتركها المعلمة
ثم تشعر باقتراب المعلمة التي تقف أمامها ، تضع يديها على طاولة إيڤ

- حقا ! هل علي أن أصدق انكِ نائمة ؟ قفي الآن إيڤ ، لديكِ ثلاث ثوان فقط

فتقف إيڤ مضطرة ، مخفضة رأسها من هذا الموقف المحرج .. و لكن لحسن حظها يدق الجرس

- لقد حالفكِ الحظ هذة المرة فقط ، و لكن لتعلمي أنني لن اترك الأمر يمر مرور الكرام إن تكرر الأمر ثانية ، لقد اكتفيت من نومكِ المتكرر أثناء الدرس

_____________________________

تجلس إيڤ وحدها بفناء مدرستها تأكل شوكولاتتها المفضلة لتخفف من ألم الحياة ، فهي تعلم أن لا شئ سيعالجها سوى تلك اللحظات التي تقضيها وحدها ..
ثم تبتسم بحزن فحأة عندما تسمع حديث اولئك الفتيات عنها اللواتي يجلسون خلفها مباشرة ، فهي تعلم أنهن يقصدن جعل إيڤ تسمع ..

- أتعلمين شئ ؟ إيڤ قبل أن تنتقل لمدرستنا كانت معروفة في مدرستها السابقة أنها مشاغبة و حادة الطباع مع الجميع . كلما حاول أحد مصادقتها كانت تخاطبه بلهجة حادة و تذكره بجميع عيوبه بإهانة عالية ، كانت كالسكين ، تقتل من يقترب منها ببطئ شديد .. و في اخر ايامها بالمدرسة ، كان الجميع قد كرهها بالفعل و لم يتحدث أحد معها حتى رحلت من المدرسة

- هذا منطقي ، و يفسر لما هى وحدها دائما .. تبدو كالوحوش

ثم ترفع صوتها في محاولة اكبر لجعل إيڤ تنبته للحديث

- و لكن لا تعتقدي ان بأسلوبكِ هذا ستخدع لكِ ، بل أنتِ من ستخدعي

ثم ترمي علبة الحليب عليها ، فينسكب ما بها فوق شعر إيڤ .

لوهلة عم الصمت بينهن و بين إيڤ ، حتى مسحت إيڤ دموعها و ضحكت بينما تفك ربطة شعرها و تلتفت لهن .. تأخذ العلبة من على الأرض

WON'T LET YOU حيث تعيش القصص. اكتشف الآن