المنزل والأشباح

199 18 7
                                    

نظرة سريعة على ما حدث قبل بضعة اسابيع~

نُقل تسونا إلى مشفى ناميموري بعد أن عُثر عليه فاقدًا للوعي في الغابة، وعندما استعاد وعيه بعد بضع ساعات، وجد نفسه في سرير المشفى حيث كانت الأسلاك والأنابيب متصلة به..مع بعض الغرز هنا وهناك وقناع أكسجين على وجهه.

" إذن أنت مستيقظ كما أرى. لا تقلق أنت في مستشفى ناميموري العام. لا يمكنك التحدث لذا فلتكتب اسم والديك ورقم الهاتف حتى أتمكن من إبلاغهم. بالمناسبة، اسمي دكتور شامال." قدم شاب وسيم نفسه عند دخوله الغرفة.

أعطى شامال تسونا قلمًا ومفكرة. ليكتب تسونا اسم والدته ورقم هاتفها الذي يتذكره. وعندما رأى شامال اسم ساوادا أصيب بالصدمة..

سأل: " بأي فرصه..هل أنت مرتبط بـ ساوادا إيميتسو؟". أومأ تسونا برأسه ونطق كلمة "الأب". ألقى شمال نظرة فهم قبل أن يذهب للاتصال بـ نانا. وفي أقل من عشر دقائق وصلت مع كيتسونايوشي البالغ من العمر سبع سنوات.

عندما رأته ذهبت لاحتضانه وبكت بسعادة، ولكن خلف تلك السعادة كان تسونا يرى الحزن والشعور بالذنب والندم. مد يده ولمس جبهتها يريد رؤية ذكرياتها. ما رآه جعله يشعر بنفس مشاعر والدته، فقد دخلت والدته في حالة من الاكتئاب في العامين الأخيرين اللذين اختفى فيهما.

ظلت تلوم نفسها لعدم كونها أمًا مناسبة بعد اختفاء ابنها. لم تشعر بأي شيء سوى الحزن والذنب والندم طوال ذلك الوقت وأخفت اختفائه عن والدهما الذي لم يزرهما مرة أخرى بعد أن بلغا الثالثة من العمر، خوفًا من أن تُلام على عدم كونها والدة مناسبة.

شعر تسونا بنفس الحزن والذنب والندم لأنه كان السبب وراء اكتئابها. ففعل شيئًا يؤلمه ولكنه سيسعدها. استخدم لهيب الضباب ليختم ذكرياتها عن السنتين اللتين اختفى فيهما واستبدلها بذكريات سعيدة مزيفة لها وللتوأم. لقد خلق ذكرى الحادث الذي تعرض له كذريعة لوجوده في المستشفى.

بعد ذلك التفت إلى توأمه الذي ظل على مسافة منه ينظر إليه باشمئزاز. كان تسونا مرتبكًا ومتفاجئًا بسبب كره توأمه له، لذلك استخدم لهيب الضباب مرة أخرى، وهذه المرة لقراءة عقله..

'أنت أسوأ أخ صغير حظيت به على الإطلاق. لقد هربت تمامًا مثل أبي الذي ترك أمي طوال هذه السنوات وحيدة، وأنا أكرهك بسبب ذلك. لقد تركتنا وحدنا. بسببك أمي تلوم نفسها وتبكي كل يوم حتى أصبحت مكتئبة. لقد اعتنت بي لكن قلبها لم يكن بخير..أنت فاشل كابن وأخ..تمامًا مثل أبي. أتمنى أن تعود حيث كنت أو تموت. نحن لا نحتاجك مرة أخرى في حياتنا، فمن هذا اليوم وصاعدًا لم تعد أخي الصغير.'

كان تسونا حزينًا لأن شقيقه فكر به بهذه الطريقة ولكن ربما كان ذلك أمرًا جيدًا له. ربما سيسمح هذا لأخيه بالابتعاد عنه وسيبقي كيتسونا في مأمن من المافيا..

" تسو كن ماذا حدث لقد كنتَ في الداخل للحظة وها أنت تصاب في حادث. أنت أخرق ولطيف للغاية، لكنني سعيدة لأنك بخير عليك أن تكون حذرًا في المرة القادمة. ستتحسن قريبًا وتعود إلى المنزل للعب مع كيتسو كن أيضًا.. قال الطبيب أنك فقدت صوتك بسبب الحادث، لا تقلق، سأعطيك الكثير من الأقلام ودفاتر الملاحظات." قالت نانا وهي تبتسم بإشراق.

سأل كيتسونا: "أمي، هل نسيتِ بالفعل أنه مفقود منذ عامين، ولو كان يهتم لأمرك لما هرب وتسبب لك بالاكتئاب؟!"

نظرت "نانا" إلى ابنها الأكبر بتعبير فارغ قبل أن تبتسم، "آرا كيتسو-كن، ما الذي تتحدث عنه؟ أخوك لم يكن في عداد المفقودين، لقد تعرض لحادث هذا الصباح بعد أن كنتما تلعبان. أنا لست مكتئبة لأنه سيأتي الى المنزل قريبا."

الآن كان كيتسونا مرتبكًا حقًا، لكنه شكر أي تدخل إلهي جعل والدته تنسى أن تسونا مفقود. الآن لم تعد مكتئبة وستحبه مرة أخرى من كل قلبها. شيء واحد مؤكد أنه كان يكره أخيه بنفس القدر. لدرجة توعده له بأنه سيجعل حياته جحيمًا حيًا انتقامًا لما فعله بأمهم.

عادت نانا وكيتسونا إلى المنزل. وبعد أسبوع من البقاء في المشفى، خرج تسونا وعاد إلى المنزل. وعندما ذهب إلى غرفته. كان سيصرخ لو كان صوته مرتفعًا بدرجة كافية في مكان الحادث 'غرفته'. حيث يطفو سبعة أشباح ذكور يتقاتلون أو ينامون في كل مكان في غرفته..

أغلق الباب و انزلق بظهره على الأرض دون أن يصدق عينيه أو يصدر أي صوت. لاحظه الأشباح وعندما التقت أعينهم به اندهشوا جميعًا.

كل مكونات السماء {khr}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن