كل مكونات السماء {khr}

ليلة بلا نوم

------------منظور ريبورن---------

انتهى العشاء وكان الجميع يستعدون للنوم فقررت رؤية تسونا قبل دخول موكورو. قفزت إلى سريره ورأيت أن جسده كان يرتجف قليلاً كما لو كان باردًا ولكن لم يكن الأمر كذلك لأنه كان يتعرق قليلاً. كانت بشرته دافئة عند اللمس. كان يدور ويتقلب كأنه يحترق انه يعاني من كابوس.

أشعلت كفيّ بلهب الشمس ووضعتها بالقرب منه. لم يفعل أي شيء لذلك أعتقد أن هذه ليست حمى عادية. لو كان لديّ نيران المطر بدلًا من ذلك، لكان بإمكاني تهدئته وإبعاد الكوابيس عنه

"تعافى قريبًا يا تسونا. أتمنى أن تتحسن صحتك." قلت قبل أن أغادر.

دخل موكورو ومعه سرير قطني ووسادة وبطانية. وفتح الباب لي لاغادر. رأيته يضع كل شيء بالقرب من سرير تسونا حيث كان يخطط للنوم. ثم أغلق الباب.

----------------منظور تسونا--------------

#داخل ذهن تسونا:

كنت مقيدًا في وضعي المعتاد أمام تسونا لهيب الليل الجالس على عرشه. أشعل يديه بلهبه الحي ووضعهما عليّ. كان الألم يتدفق عبر جسدي بشكل مستمر مما جعلني أرتجف دون ارادة مني. أبقيت فمي مغلقا رافضًا السماح له بالتفكير بأنه سيحقق هدفه في كسري.

مرت الساعات ببطء شديد لدرجة أن إن تمنيت أن أتمكن من الهروب إلى مكان آخر خارج عقلي.
فتحت عيني ورمشتُ عدة مرات قبل أن أتمكن من رؤية غرفتي بوضوح. جلست ببطء واكتشفت أنني أعاني من صداع شديد أصابني بالدوار. وشعرت بالغثيان فجأة، لذلك مع الحرص الشديد على عدم إيقاظ موكورو، توجهت إلى الحمام.

لقد تقيأت الدم في المرحاض لذا غسلته ،و مسحت الدم من زاوية فمي. كنت أشطف فمي لاتمسك بالحوض منذ أن بدأت الغرفة بالدوران. وبينما كنت على وشك السقوط، أمسك بي أحدهم من الخلف. لقد كان موكورو.

"تسونايوشي، لماذا تستغرق وقتًا طويلاً في العودة إلى السرير." ابتسم لي وهو يرفعني ويعيدني إلى السرير.

أعتقد أنه لم يراني أتقيأ دمًا لذا فإن سرّي ما يزال آمنًا. كانت الساعة الان الواحدة صباحًا ولم يكن لدي ما أفعله لأنني لا أستطيع النوم ولا أريد العودة إلى عقلي والتعرض للتعذيب على يد ‏لهيب الليل مجددا. كان جسمي كله يؤلمني، ورأسي، وأنا مرهق للغاية وأشعر بالدوار وعلى الرغم من ذلك ابتسمت لموكورو بينما كنت أقول: "موكورو، عد إلى النوم وتوقف عن مجالستتي. لم أعد أعاني من الحمى وإذا لم أعد للنوم فلن أعاني من كابوس آخر. أنت تقلق كثيرًا لقد مررنا بالأسوأ من قبل."

"نعم، وأحيانًا كنت أتمنى أن ننسى هذين العامين. أحيانًا أتساءل لماذا انتهى بنا الأمر هناك." نظر موكورو بعيدًا.

"لم أقصد أن أذكر الماضي. فقط انسى أنني ذكرت ذلك وعُد للنوم في غرفتك حيث تكون أكثر راحة من الأرضية. الوقت مبكر ولدينا مدرسة غدًا."

"لا يهم يا تسونايوشي، نحن لا ننسى أبدًا. سأعود إلى غرفتي الآن." أجاب قبل أن يغادر.

لقد رحل أخيرًا. لقد أسقطت قناعي بينما أطلقت تأوهًا ناعمًا. لقد عانيت من الألم من قبل لذا أعتقد أنني أستطيع التعامل مع هذا الأمر.

ابتسمت بحزن لمصيري، لكن في بعض الأحيان يجب تقديم التضحيات. وسأقوم بهذا الاختيار

بقيت مستيقظًا حتى جاء وقت المدرسة. استعدت للمدرسة وانضمت إلى الجميع في الطابق السفلي لتناول الإفطار. الآن يجب أن يكون هذا القناع المبتسم الذي أرتديه دائمًا كافيًا لخداع الجميع.

"صباح الخير جميعًا."
صباح الخير تسو كن/ تسونا/ تسونا ني/ تسونايوشي/ الرئيس" استقبلني الجميع وأخبروني أنهم سعداء برؤية تحسني.

أتساءل إلى متى يمكنني الاحتفاظ بهذا القناع المبتسم، منذ أن دخلوا جميعًا إلى حياتي، لم أفعل ذلك أبدًا لقد أظهرت لهم حقيقتي ولكن أقنعتي تتشقق ببطء.

هززت رأسي لمسح تلك الأفكار، وهذا جعل الأمر يؤلمني أكثر. لقد تجاهلت الأمر ببساطة وبدأت في إعداد وجبات الغداء لنا. لقد ساعدتني ‏كروم بما انها شاهدتني عدة مرات وتعلمت ما أضعه في كل صندوق بينتو كل صباح. وبمساعدتها انتهيت بسرعة.

نحن الآن في طريقنا إلى المدرسة. هذا الصباح أنا وكروم وموكورو وكيتسو-نيي فقط بما أني طلبت من هاياتو وتاكيشي الذهاب إلى المدرسة بدوني. وعندما سألوني عن السبب فقلت لهم إذا بقوا في الشوارع فسوف يكتشفهم العدو. يبدو أنهم قبلوا ذلك على مضض، لذلك لم ينتظرونا هذا الصباح.

لقد استقبلت كيويا عندما مررنا ببوابة المدرسة لكنه لم يرد لأنه كان يقاتل موكورو لسبب ما. إنها مجرد مشاجرتهم المعتادة لذا تركتهم يفعلون ذلك.

المدرسة ليست ممتعة جدًا بالنسبة لي لأنني ما زلت أتظاهر بأنني أبكم ولا أستمتع في أي فصل منذ أن عاد دينو سينسي إلى عائلته.

ما زلت أتعرض للتنمر اللفظي، لكن الشيء الجيد في الأمر هو أنه لا يمكن لأحد أن يسيء إلي جسديًا لأن لدي توأمًا مفرطًا في الحماية ومجموعة من الأوصياء المفرطين في الحماية. السبب الوحيد الذي يجعلني أتعرض للإساءة اللفظية معهم هو أنني سمحت بذلك وأخبرتهم بعدم التدخل.

حسنًا، أنا الآن في الصف مع المعلم نيزو الذي ما أن نادى اسمي حتى رفعت يدي ببساطة قبل أن اعود إلى التحديق في السماء.

سيكون الاهتمام أمرًا صعبًا للغاية اليوم، خاصة مع هذا الصداع الذي يصيبني. ناهيك عن أنني متعب جدًا لدرجة أنني لا أستطيع فعل أي شيء آخر إلى جانب التحديق لأنني لا أريد أن أنام في المدرسة وأنا أعلم أن لهيب الليل سينتظرني في ذهني و هكذا قضيت اليوم.