كل مكونات السماء {khr}

عديم الفائدة تسونا

ملاحظة هامة!
في هذه الرواية جميع الأوصياء في نفس العمر وهو 14! باستثناء هيباري 16 ولامبو 5 سنوات

استيقظ تسونا عند الخامسة تمامًا فهو اعتاد الذهاب إلى المدرسة مبكرًا لتجنب المتنمرين وخاصة أخيه عندما يكون في منزله. لقد كرهه شقيقه لمدة سبع سنوات طويلة مما جعل حياته جحيمًا لا يطاق.

طوال تلك السنوات السبع، قام كيتسونايوشي بتخويف شقيقه، بل وأثر على معظم الأولاد في مدرستهم للتنمر على أخيه، والذي في الواقع لا يعتبره كأخ له فهو قد تبرأ منه لحظة عودته من المستشفى.

لقد كان من السهل عليهم ضربه في معظم الأوقات ودائما ما يتركوه مغطى بالجروح والكدمات ودمائه في كل مكان، ومع أنه كان بامكانه ردعهم جميعا الا انه لم يرد عليهم أبدًا لأنهم كانوا مجرد مدنيين.

لم يتحدث مطلقًا مع أي شخص في الأماكن العامة، لذلك اعتقدوا جميعًا أنه أخرس (كم كانوا مخطئين). حصل على درجات جيدة في بداية المدرسة الإعدادية لكن الناس بدأوا يقولون إنه غش في جميع الاختبارات. لقد جعلوا الأمر قابلاً للتصديق لدرجة أن المعلم الغبي صدقهم ورسبه في كل فصل بدلاً من جعله يعيد ضبط الاختبارات. وهكذا حصل على اسم عديم الفائدة تسونا. ولم يتفاجأ تسونا ولو قليلًا من أن شقيقه كان وراء كل ذلك.

شخص رسب في جميع الصفوف، معروف بكونه أبكم وعديم فائدة، معروف بحماقته، لم يشارك في أي رياضة لأن لا أحد يريده في فريقهم، يتعرض للتنمر طوال الوقت حتى من قبل إخوته، بل وحتى من المعلمين، الطالب الأقل شعبية ..هذا ما يعتقده الجميع عنه. لم يأخذ أحد الوقت الكافي لمعرفة حقيقته.

اختلق شقيقه قصصًا مروعة عنه وقام بنشرها مع مجموعة من أصدقائه في جميع أنحاء المدرسة قائلًا إن شقيقه كاد أن يقتله، بل يتنمر عليه عندما يكونون في المنزل،وأنه قام ذات مرة بربطه وضربه عندما كانوا في المنزل حينما لم تكن الأم هناك. وليس من المستغرب أن الجميع صدقه، فمن الذي سيصدق عديم فائدة أبكم.

الأكاذيب التي توصل إليها كانت في الواقع الحقيقة إلا أنه هو من فعل كل ذلك بتسونا. فقد قام بتخويف تسونا عن طريق سرقة طعامه في أوقات الوجبات كلما أدارت أمهم ظهرها، كما أنه يجعل تسونا يقوم بجميع أعماله المدرسية وواجباته لأن تسونا كان ذكيًا حقًا. كان تسونا دائمًا يتخطى وجبات الطعام لأنه كان لديه طعام مخبأ في غرفته.

كلما خرجت نانا، كان كيتسونايوشي يقتحم غرفة أخيه ويسحبه إلى الغابة، ويربطه إلى شجرة ويبدأ بجلده و إهانته. ثم يعود مسرعاً إلى منزله قبل أن تعود والدته. وبعد ساعات قليلة، سيعود تسونا إلى المنزل ويذهب مباشرة إلى غرفته.

وعندما تلاحظ امه كل تلك الجروح والكدمات وتسأله إن كان ذلك بسبب حماقاته مرة أخرى وهو فقط يجيب بايماءة بسيطة برأسه دون كلام فوالدته لا تعرف أن صوته قد تحسن بالفعل ليذهب إلى غرفته ويستحم قبل أن يضع الضمادات على جميع جروحه. لقد رفض شفاء نفسه بلهب الشمس لأن ذلك من شأنه أن يضيع جهد أخيه في جلده.