كل مكونات السماء {khr}

اختفاء كيتسونا

كل من عاش في منزل ساوادا كان في غرفة المعيشة لأن العشاء لم ينته بعد. وكانوا جميعًا ينتظرون عودة تسونا إلى المنزل لأنه لم يصل إلى المنزل. وبينما كانوا ينتظرون بدأوا يتحدثون ويضحكون على نكات بعضهم البعض. وفجأة سمعوا صوت الباب يُفتح ودخل تسونا الذي كانوا ينتظرونه جميعا.

وبدلاً من إلقاء التحية على الجميع كما يفعل عادةً، صعد الدرج إلى غرفته ثم سمعوا صوت الباب يُغلق.
وقبل أن يتمكن أي شخص من فعل أي شيء، نهض موكورو وكتسونا وصعدا الدرج وطلبا من الآخرين البقاء. وصلوا إلى باب غرفته مع ريبورن الذي رفض البقاء في الخلف. طرق كيتسونا قبل أن يدخلوا.

"تسو-"، بدأ كيتسونا لكنه توقف عندما رأى مشهدًا غريبا عنهم..كان الشخص الذي كانوا قلقين عليه يجلس في الزاوية وركبتيه مضمومتان لصدره بينما يداه تغطي أذنيه. كانت عيناه مغمضتين لكن ذلك لم يمنع دموعه من السقوط.

اقتربوا منه ببطء وكأنما أحس بوجودهم قام مسرعا وابتعد عنهم.

"لماذا أنت هنا؟ لم يطلب منك أحد أن تكون هنا." تساءل تسونا بصوت رتيب. لقد فوجئوا.

"تسو كن، ليس عليك البقاء بمفردك إذا حدث خطأ ما. نحن هنا." قال كيتسونا.

"ما الذي يهمك في الأمر؟ لم تهتم أبدًا إذا كنت وحيدًا أم لا." أجاب تسونا.

لقد عرفوا عندما قال تلك الكلمات الجارحة عمدًا أنها تؤذيه أيضًا  من دموعه المتساقطة.

"تسو كن، ألم أعدك بأن أكون أخًا أفضل؟ "لهذا السبب أنا هنا." أجاب كيتسونا. اقترب من تسونا مرة أخرى لكن الأخير تراجع.

"لن تصبح أخي بعد أن تعرف حقيقتي. كم هذا مضحك. بعد عودتي، كان الشخص الذي افتقدته أكثر من غيره أثناء وجودي في حفرة الجحيم هو الشخص الذي لم يهتم بي على الإطلاق. لا أستطيع تخيل ما ستفعله بشخصيتي الحقيقية إذا قابلتها يومًا ما." ضحك تسونا بطريقة ساخرة من نفسه.

"تسونايوشي، ماذا حدث لك؟"، سأل موكورو. كان يعلم أن هذا ليس عاديا.

لا أستطيع إخراج ما قالوه من رأسي. لا أستطيع مهما حاولت. لا أستطيع أن أنسى لأنهم ذكروني كم أنا وحيد، وكم أصبحت وحشًا مثيرًا للشفقة. لقد بدأت أصدقهم. لم يقبلني أحد، لقد فعلوا ذلك فقط لأنني فعلت شيئًا لهم في المقابل." قال تسونا.

اقترب منه موكورو وصفعه على وجهه قبل أن يعانقه. قال موكورو بهدوء: "تسونايوشي أنت سمائي ومخلصي. لا يهم ما يقوله أي شخص أنت  تقدم الكثير من التضحيات حتى تستمع فقط إلى الآخرين. لم يكن لدي أي شخص آخر عدا أختي غيرك انا ممتن انك في حياتنا. بغض النظر عن ما تكون،ساكون دائما إلى جانبك لأن لدينا الكثير من القواسم المشتركة. "

"موكورو، شكرًا لك لانك صفعتني" قال تسونا بامتنان قبل أن يفقد وعيه. وسرعان ما أمسك به موكورو قبل أن يسقط.

وضع موكورو يده على جبهته ولاحظ أنه كان يحترق ويتنفس بشكل غير منتظم. قال موكورو للاثنين الآخرين: "إنه يعاني من الحمى ويتنفس بشكل غير طبيعي. يجب أن نحضره إلى المستشفى الآن".

أخذوه إلى المستشفى وأخبروا نانا وبيانكي بالبقاء مع فوتا وإيبين، بينما ذهب لامبو وكروم معهم. كان شامال هو من عالجه مثلما فعل في المرة الأخيرة التي سمعوا فيها نفس التقرير. وكان في غيبوبة بسبب وجود مادة غريبة في جسده. و استدعى ريبورن جميع الأوصياء إلى المستشفى، بما في ذلك أوصياء كيتسونا.

بقي ريبورن مع تسونا في غرفته بينما ذهب كيتسونا وموكورو وكروم و لامبو للقاء الآخرين أمام المستشفى. وعندما وصلوا، حاصرتهم فجأة دمى ‏لهيب الليل
قاموا على الفور بإخراج أسلحتهم وأسلحتهم الصندوقية وبدأوا معركة أمام المبنى.

لقد كانوا يفوزون عندما بدأ كل شيء يسير على نحو خاطئ. حيث ظهر في وسطهم رجل مغطى باللهب الأسود الشرير يرتدي قناعًا أسود. وأمسك كيتسونا واختفى، ولكن ليس قبل أن يسقط مظروفًا أبيض به ختم أسود على شكل لهب وقال: "أعط هذا للعاشر. أخبره أنه إن رفض الامتثال لأوامري فانني سأنهي حياة أخيه".

تناول موكورو الظرف ورأى أنه لا يمكن لأي شخص فتحه غير الشخص الذي كان مرسلاً إليه. فعادوا إلى غرفة تسونا.

"ماذا كان يحدث في الطابق السفلي؟ شعرت بلهب شرير للغاية."، سأل ريبورن.

وبينما كانوا على وشك شرح ما حدث، جلس تسونا الذي كان من المفترض أن يكون في غيبوبة فجأة وهو يصرخ

"كيتسو-نيي!" نظر إلى الأشخاص في الغرفة  يبحث عن أخيه وعندما لم يجده سأل: "أين هو؟"

لذا وبدون أي خيار آخر شرحوا ما حدث. وسلمه موكورو المظروف.

فتح تسونا الرسالة وقرأها لنفسه حتى يعرف محتوياتها فقط.

{أيها العاشر أعلم أنك تملك مصاصة السماء وخاتم سماء الفونجولا. تنازل عنهم مع خواتم اوصيائك مقابل أخيك. هيا نلعب لعبة تسمى إنقاذ الأمير في وسط المتاهة. منطقة ناميموري بأكملها ستكون ملعبنا. أسرع ايها العاشر ودع المرح يبدأ}

اللهب الحي.

أطلق تسونا نية القتل مما جعل الغرفة باردة للغاية

"إنه يريد أن يلعب لعبة الرهائن مع أخي." اشتعلت النيران في الرسالة التي كانت في يده وتحولت إلى رماد. وعندما نهض اهتزت الأرض فذهبوا إلى النافذة ونظروا إلى السماء.

كانت هناك قبة سوداء في السماء فوق ناميموري. انتشرت بسرعة وحاصرت ناميموري بأكملها بالداخل. كانت المباني محاصرة بقباب سوداء أصغر حجمًا على شكل صناديق. الآن تبدو منطقة ناميموري بأكملها وكأنها متاهة إذا نظر إليها المرء من الجو.

وعندها انطفأت الأضواء في أماكن قليلة في ناميموري بما في ذلك غرفة المستشفى التي كانوا فيها. ووجد بعض الأفراد في هذه المواقع أنهم كانوا في مكان آخر عندما فتحوا أعينهم.