الفصل الرابع"إنسحاب"

28 4 0
                                    

ُبَمَا تَائِه اليَوْم فِي حُبِك ورُبَمَا غَداً راسٍ في عِشْقِكِ>>

لم تكن تتوقع ذلك... لم تتوقع اعجاب اخيها بصديقتها اميره، شخصياتهما مختلفه تماما حتى ان مقابلاتهم لم تكن بكثيره لم تجمعهم سوا لقائات قليله هذا ما دار في عقل"ريتاج" قبل ان تقول:
_اميره مين الي بتحبها وفين وامتى وازاي؟

كل هذه اسئله القتها عليه استقبلها هو ببرود:
_اميره صحبتك الي معاكي في الجامعه

رفعت حاجبها تنظر له باستنكار قائله:
_والله؟ مكنتش اعرف انا انها معايا في الجامعه يعني ولا ايه متستعبطش وبعدين منين بتحبها ومنين سهران كل يوم بتحب في التليفون
قامت بتقليد نبرته بطريقه عبثيه:
_تصبحي على خير يا كتكوتي
وحشتيني يا حياتي
اكلتي يا بيبي
وعاملي فيها سيد العاطفي

اردف هو بسخط عليها وعلى حديثها :
مبدئيا انا مش بتكلم كدا ثانياً بقا انا تُبت خلاص ومفيش في قلبي غير اميره
تحدث بهيام، هيام مريب نوعاً ما:
_اميرة قلبي
نظرت له بازدراء قائله:
_اسكت اسكت ايه القرف ده انتَ كدا رومانسي يعني؟
دي لو سمعت الجمله دي منك هتطفش والله

ظهر العبوس على وجهه اردف بيأس:
_انتِ عماله تحبطيني ليه المفروض تفرحيلي لما اقولك اني تُبت
_يا رامي ياحبيبي اصل انا اختك حبيبتك فعارفه البير وغطاه وريني موبايلك كدا نشوف التوبه نصوحه ولا ايه

قالت آخر كلماتها وهي تمد يدها تلتقت هاتفه فتحت سجل الارقام تطلع على الاسماء لمعت عيناها لوجود ما تبحث عنه فقالت بابتسامه شامته تقص عليه ما تراه:
نانسي نادي هند اسكندريه ريهام كافيه my soul, my soulmate, my wife الله اكبر عليك موسوعه يا رامي يا ابني مش عاتق عربي وانجليزي انتَ كدا وتُبت هه؟
كاد ان يبرر لها ولكنها قاطعته متحدثه بجديه خوفاً على صديقتها:
_بص يا رامي انتَ اخويا وانا اكيد عايزاك تبقى مع البنت الي بتحبها بس أميره صحبتي وانتَ اكتر واحد عارف انا بحبها قد ايه واميره نفسياً مش تمام وعندها مشاكل كتير في حياتها ومش ناقصه فلو مش متأكد من مشاعرك ولا عندك استعداد لأي step جديه متكلمهاش في الموضوع عشان انا مش عايزه اخسرها
فهم هو مقصدها فتحدث برضوخ:
ماشي بس انا بجد قررت اني مكلمش بنات تاني وهمسح ارقامهم كلهم
كادت تثني عليه حتى سمعته يقول:
معادا سمرmy wife عشان مزه بصراحه
صرخت معنفه اياه:
_روح نام يا رامي عشان انا مبقتش حملك والله

وبالفعل نفذ طلبها وغادر الشرفه تاركاً اياها تستمتِع بهدوء الليل ونسمات الهواء البارده ولم تجد هي اجواء انسب من ذلك حتى تستمع لموسيقاها المفضله فقامت بوضع سماعات اذنها تستمع لذلك الصوت الهادئ الذي باتت تحتاجه اكثر من كونها تحبه..

عَلَى بَاب السِيمَا>> حيث تعيش القصص. اكتشف الآن