الفصل الخامس : الحرية

19 3 7
                                    

فتاة غامضة فاجأت هاري بالقفز عليه وحاولت ضربه بقبضتيها، فابتسمت ابتسامة خبيثة وهالة حمراء متفجرة.

هاري تفادى الهجوم وقال: من هذه الفتاة، إنها سريعة جداً!

فبدأ العدو يضحك وقال: هل... تؤمن بالرب؟

أجاب هاري: ماذا، عمن يتحدثون؟!

لاحظ شيئًا على رأس الفتاة، كان يشبه مخلوقًا أحمر صغيرًا يلتصق بجبهتها، ففكر هاري: ما هذا الشيء، يبدو مثل عنكبوت أو شيء من هذا القبيل، ربما هو مصدر قوتها، سأحاول أن آخذه تشغيله، ولكن يجب أن أكون سريعا!

اندفع هاري إليها، وركل المخلوق على جبهتها، ثم انتظر نتيجة خطته.

تجمدت الفتاة، وانطفأت هالتها، ونظرت إلى هاري ثم احتضنته وهي تذرف الدموع.

وقف هاري ساكنًا، وكان مرتبكًا، وصرخت الفتاة بالبكاء: شكرًا جزيلاً لك، شكرًا لك على تحريري!

أطفأ هاري هالته وقال: لا تبكي، من أنت؟

ردت الفتاة: أنا آسفة جدًا إذا كنت أبدو كطفلة باكية، اسمي آني

قال هاري: تشرفت بلقائك يا آني، لا بأس، جفف دموعك.

فركت آني عينيها، وهاري كان يشعر بحزنها فسأل: آني، أخبريني، كيف حدث كل هذا؟

أوضحت آني: كنت أعيش بسعادة مع عائلتي عندما بدأ كل شيء...

في أحد الأيام، بينما كانت آني تتناول العشاء مع عائلتها حيث كانت الابنة الوحيدة لأبيها وأمها، سمعت أصواتًا مرعبة في الخارج، وكان الناس يصرخون ويهربون، وكانت النار في كل مكان.

وفجأة دخل مجموعة من الأشخاص إلى منزل آني، فتح والدها هالته وحاول حماية عائلته، لكنه تعرض للطعن أمام ابنته، فأمرتها والدتها بالهرب قدر الإمكان، فغادرت المنزل دون أن تعرف إلى أين تذهب

لقد واجهت أشخاصًا آخرين حاولوا قتلها، لكن آني قامت بتنشيط هالتها الحمراء وصنعت شكل تنين حول قبضتيها.

لقد هزمتهم جميعًا، حتى أنها لم تصدق مدى قوتها، عندما وضع أحدهم رأسها على الفور داخل كيس، لم تستطع التنفس وفقدت وعيها.

وعندما استيقظت، كانت آني لا تزال داخل الحقيبة، وسمعت محادثة بين شخصين غريبين يقولان:

يريد رؤيتها؟

نعم، لا أعرف لماذا يعتقد أنها مميزة، أعتقد ذلك...

اصمت فهو قادم

ثم سمعتهم آني وهم يصرخون: سيدي لوكرين !

وبعد ذلك سمعت صوتًا هادئًا يقول: افتحي البوابات.

سمعت آني الأصوات المعدنية للبوابات ثم خطى قادمة نحوها

قال الصوت الهادئ مرة أخرى: اخلع الحقيبة.

فقال الغرباء: نعم يا سيدي!

شعرت آني بيديها ترتجفان وقلبها ينبض بشكل أسرع، ثم عندما خلعوا الحقيبة، رأته، كان هناك شخصان يرتديان زيًا أبيض وشابًا غامضًا، قال: أريدك أن تنضم إلى إمبراطوريتنا.

سألت آني: من أنت، ماذا تقصد!

قال الشاب: إمبراطوريتنا تهيمن على العالم المخفي، قريبًا كل شخص لم يؤمن بالرب سيواجه مصيرًا أسوأ من الموت، أنت قوي جدًا، أنا أعطيك الفرصة للانضمام إلى إمبراطوريتنا، وليس كما تريد. جندي ضعيف، ولكن كعضو في الملائكة، مثلي... هل تقبل عرضي ؟

ردت آني بعنف: ماذا فعلت بعائلتي، لن أنضم إليك أبدًا، أريد أن أرى والديّ أين هم!

أجاب الشاب بهدوء: لقد ماتا، كلاهما محترقان حتى العظم لعدم إيمانهما بالرب، أرى أنك لا تفهم الكلمات بالطريقة السهلة، لذلك سأستخدم الطريقة الصعبة...

كان مخلوق صغير أحمر يسير نحو آني، أصيبت بالذعر عندما تسلق المخلوق ملابسها، وصرخت من الرعب وعض المخلوق جبهتها.

قال الشاب: لقد قدمت لك عرضاً ذهبياً، لكنك أغبى من أن تعرف ما هو الأفضل لك، فمن الآن فصاعدا ستكونين عبدي الشخصي...



                                  يتبع...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 17 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ETERNAL KINGS _ الملوك الأبديونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن