بيني وبينكم

7 1 0
                                    

وتتحول بنا العدسه الى الكاتب الذي كان يجلس في الزاويه في غرفه متهالكه من خشب( يبدو انني احب هذه الاماكن كما احبها) نرى هو يرمي حبة في فمه هل هي سم هل هي دواء لاهيه فقط حبة علكة  ثم ينظر الى الزاويه التي نراه منها لربما احس  بعيوننا وهي تراه لربما ازعجناه ثم تتحول من العدسه لاراني وانا اكتب هذه السطور والاوراق الممزقه بجانبي واوراق الملفات التي كنت انوي الدراسه بها تحت يدي بعد ان هجرت الدراسه قبلها بسنه وانا اخذت حروف هذه الروايه او قصه او مهزله من نوع ما بقلم ازرق مفتاح سكين محفظه وقطعه حبر في همش الورقه وعود حلوا وقنينه عطر وانا متربع على الارض هاتفي وسماعاتي البلوتوث تشحن خلف ظهري وفراشي خلف ظهري مبعثر منتشره دون طي يبدو انني ساعمل عمل غدا ويبدو انني هجرته اليوم عمل لا احبه فلتخرج من هذا الهراء وتكتب ما كنت تنوي كتابته كي لا اهجر روايتي التي اشك انني سانهيها
انا :يبدو انك تراني
الكاتب :كيف لا اراك وانا غير موجود الا في سطورك في مخيلتك
انا :من يعلم
الكاتب: انا اعلم انك تعلم انني اعلم انك تعلم ان هذا الحوار لا يدور الا في عقلك لا وجود له الا في ورقتك في مخيلتك في ذلك الفراغ المظلم داخل جمجمتك  ما الذي تنوي كتابته الى اين تود الوصول بتحريك القلم على الورقه وترك العناني له يلعب بالامر كيف يحلو له انت لا تتحكم بالاحداث تتركها تلعب كيف تشاء فما الذي يجبرك على الكتابه
انا: يبدو انني ساقتلك
الكاتب :لك القلم ولك الفرح ولك الندم
انا لم اكتب هذه الروايه لاسمى كاتب بل انني احب الكتابه اعلم ان كتابتي ليست بالمستوى المطلوب ولا المرغوب ولست بكاتب ولا امتلك مهاره كاتب كل ما اقوم به هو الهو لا اكثر لا احب روايه الواتباد  هذا راي هي ربما لا اعتبرها الروايات حسنا لما لما اكتب فيها اذا هذا موضوع طويل الكاتب وما الذي تفعله هنا اذا انا حسن هي محاوله مني للحفاظ على ما اكتب ولربما ليقراها او لتقراها هي بعيونهم لربما محاوله مني لممارسه ما احب
الكاتب: لما لا تقول انك لم تجد مكانا اخر تضع فيه ما تكتبه لماذا لا تقول انك ظننت انها غير ما كنت تعتقده لما لا تقول الحقيقه كما هي لما لا تقول ان روايه لم تكن هكذا من الاصل لماذا تقول ان الروايه كانت تتجول في عقلك وانت تحاول النوم بعد ان استيقظت صباحا شاب يركض في غابه سيف سهام فارس اسود قلعه سوداء فارس بلا راس لما لا تقول ان الروايه افلتت لجامها وتحولت لما عليه الان لما لا تقول ان هذا الفصل ايضا لم يكن كما تخيلته بل كان محاوله منك للمماطله امام قراء  ليسوا موجودين اصلا للقراءه بل تماطل  على نفسك وقد افلت ايضا من يدك لما لا تقول انك وانك تكتب الان تفكر في سوء الخط الذي تكتب به وكيف ستقراه انت بعد ان تحول ما كتبته من الورقه الى الهاتف ( فعلا يصعب علي قراءه خطي )وكم اخطاء الاملائيه التي ستقوم بها لما لا تقول انك وانك تكتب فكرك يتشوش بها وباسمها الذي يبدا بحرف الميم وينتهي به لما لا تقول انه كانت رغبتك في ان تكون الروايه اكثر تشويقا وان تحمل في طيتها الواقع المرير وقلبك الكسير وسحر الحب الذي سقط منه على قلبك الكثير لما لا تقول انك كنت تنوي الكتابه عن عروبتنا الكتابه عن مجتمعاتنا الكتابه عن واقعنا الكتابه عن حبنا كحب الطفل للورده فيقطفها الكتابه عن نفسك ونفسنا الكتابه عن ماضينا وحاضرنا الكتابة عن ما مضى وما سيمضي  الكتابة عن اي شخص  واي  فصل  سياتي بعدي  الكتابة عن واقعك المرير   والسان الاسير    والهم الكبير
انا :اسكت
الكاتب :اسكت انت ايها المريض انا اعلم واعلم انك تعلم ان تلميدتك وخطيبتك وكل من سيقرئ هاده الرواية سيعلم انك انت من تكتب انك انت من تفرق جزءا من قلبك على لساني تشجع وكفاك عن رمي المعاني والاحرف على لساني اذا تنوي التوقف في السطور المتبقيه وتوقيف الحوار هنا اذا تنوي نقله الى  الهاتف عندما تكون متفرغا لتنشره فيما بعد على هذا التطبيق لكي تقراه عيون انت تعرفها وعيون لم تراها ولن تعرفها

منسيون حيث تعيش القصص. اكتشف الآن