ᴄʜᴀᴘɪᴛʀᴇ 1€

196 26 12
                                    

"هل سأبقى هكذا منهارة بين الفينة و الأخرى و هو بالكاد يتذكر ما يفعله بي؟!"تحدث تلك الفتاة المنهارة نفسها خلف باب غرفتها المظلمة ، لا يسمع سوى شهقاتها المكتومة و نبضات قلبها المضطربة . و ها هو الباب يطرق بطرقات شبه مرتفعة ، دحرجت الفتاة عينيها المملوءتين بقطرات دموعها ، و قالت في نفسها :
"نفس الكلام مجددا ! لا تقولي شيء لأخيك !"
بعد تلك الطرقات التي أصبحت عنيفة مع كل ثانية تمر ، مسحت ملاك عينيها بعنف لكي لا يرى والدها المتبنى من قبل أخيها لرعايتها ، توجهت بخطوات هادئة و شبه مسموعة ، و ما أن قامت بفتح الباب ، حتى دخل ذلك المجنون كما تسميه هي بسبب تصرفاته السيئة و الغير الأخلاقية ، قام برفع سبابتها أمام عينيها الخضراوتين و قال :
"لا تقولي شيء ل..." ، حتى قاطعته ملاك و قالت :
"لن أقول شيء لأخي ، حسنا ، يمكنك الخروج " ، ما أن أنهت جملتها تلك ، حتى توسعت عينا جاك ( أبوها المتبنى ) من هول الصدمة ، فهذه أول مرة ترد عليه ملاك و تقاطعه حتى ، كاد أن يقوم بشد شعرها ، إلا أن رنين هاتفها أوقفه عن فعل ذلك ، فعرفت أن اخاها أنقذها من محاولة اعتداء مباشرة ، فتحت المكالمة ، فهي بالآونة الأخيرة ، أصبحت لا ترد إلا على مكالمات أخيها الصوتية ، فكيف لها أن تري لأخيها علامات التعنيف الواضحة وضوح الشمس على رقبتها و كامل أنحاء جسدها و هي تحت التهديد المستمر !؟
●"Ciao, sorella mia ! come sei bella?"
"مرحبا أختي ! كيف حالك أيتها الجميلة ؟" ، قالها و هو سعيد بمهاتفة أخته ، فهذا الوقت الذي يمضيه في إجراء هاته المكالمة ، يعتبرها الوقت الثمين و السعيد بالنسبة له بعد سماع صوت أخته ، فكما يقال :
من يملك أختا فإنه يملك الدنيا بأكملها 》
●"Ciao fratello!"
"مرحبا أخي ! " ، قالت ملاك و هي تملكها السعادة ، فهي أيضا عند سماع صوت أخيها الأكبر ينسيها كل التعنيف و الاعتداء الذي تعرضت و تتعرض له .
●"Perché non rispondi alle videochiamate?"
"لما أصبحت لا تردين على مكالمات الفيديو ؟" ، قالها مع نبرة قلقة و مستغربة .
●"Fratello, sono stato molto impegnato in questi giorni e, come sai, nei prossimi giorni ho un esame locale!"
"أخي ، اصبحت منشغلة كثيرا هاته الآونة ، فكما تعلم ، لدي امتحان محلي بالأيام القادمة !" ، قالت ملاك هذا الكلام و هي توجه نظرات استغراب لجاك ، فهو ما زال واقفا رافعا أمامها سبابته ، و مع تحديقها المستمر فيه ، أوقفوا صوت أخيها عند قوله :
●"Ariana, togliti l'hijab, non preoccuparti, non ti succederà nulla!"
"أريانا ، فل تقومي بنزع الحجاب ، لا تقلقي ، لن يحدث لك شيء !" ، قالها مع نبرة مشجعة و مطمئنة .
كادت ان تجيبه لكنه أضاف مع صوت مغرور و واثق مع نبرة رجولية و كأنها منزعجة :
●"Non è rimasto nessuno in vita che fa il prepotente e si prende gioco della sorella di Kristoff-san, giusto?!"
"لا يوجد من يبقى على قيد الحياة ، من يتنمر و يسخر من أخت كريستوف سان ، أليس كذلك ؟!"
●"Va bene fratello, va bene, ci penserò, per ora arrivederci!"
"حسنا أخي، حسنا فهمت ، سأفكر بالأمر ، وداعا الآن !" ، قالت ملاك بضجر و بدون سماع رد أخيها ، فحوالي جميع مكالماتها مع أخيها تتمحور و تدور حول نفس الموضوع .
"فتاة مطيعة !" ، قالها جاك و هو يبتسم بنصر و شر ، و كأن من يراه ، يظن أنه حرر العالم من أفكار هتلر الشيطانية .
#فما قصة ملاك و من هي أريانا !؟#

THE WRITER SIWAR
Star if you love it !

𝑻𝑯𝑬 𝑭𝑬𝑨𝑹 Where stories live. Discover now