ما هذا؟ هل كان هناك زومبي في روايتي؟
رفعت تلك الجثة رأسها، وهي مبللة بالمياه من رأسها لأخمص قدميها ونظرت ألي.
شعر أشقر لامع ومجعد يرفرف مثل الخيوط الذهبية في كل مرة يقطر فيها الماء من عليه عينان خضراء بلون الزمرد النقي تبدوان، وكأنهما يأسران الطبيعة الجميلة بداخلهما أنه يبدو كفتى في نفس عمري.
"أوه مرحبا آسف لتدخلي على مساحتك الشخصية... لكن"
قرر التحدث أخيرا
"هل أنتي بخير؟ "
للحظة شعرت بالغضب يسقط من لا مكان، ويمسك كاحلي والآن يسألني عما إذا كنت بخير؟ مسحت دموعي وتحدثت بسخط
"هل أنا بخير؟ هل تسأل لأنك لا تعرف أم أنك تتظاهر بعدم المعرفة بطبع لست بخير أنا مصدومة جدا من ذا الذي سيكون بخير بعد رؤية جثة تتحرك وتتحدث"
"أوه أنا آسف حيال ذلك، لكن أنا لست جثة فأنا ما زلت حياً، ولم أكن أقصد هذا، بل كنت أقصد شيئاً آخر"
"شيء آخر؟ "
كلماته جعلتني في حيرة ما هو الشيء الذي سيجعلني غير بخير باستثناء أنني مصدومة؟
بدأت عيناه الزمردية بتفحصي للحظة أدركت الذي يتحدث عنه.
كنت أنا الشخص الذي يبدو مثل الزومبي، وليس هو وجه مليء بالدموع +شعر مجعد ملتصق به بعض أوراق وأغصان الأشجار +ملابس متسخة بالتراب ومليئة بالدماء +قدمين مصابتين. أنا في حالة يُرْثَى لها
تنهدت وقرر إجابته
"أنا بخير أنه ليس دمي "
"مع ذلك ما زلتي مصابة"
إنه لحوح جدا
"إنه مجرد خدش"
"إنه ليس كذلك بنسبة إلى فتاة نبيلة يمكن أن يترك ندبة"
كان يجب أن أقاطعه لأن
"مهلا كيف عرفت أنني نبيلة فمظهري لا يوحي بذلك أبدا لم أكن سأتفاجأ إذا ظننتني متشردة"
" آه أنا أتعامل مع النبلاء دائما أستطيع أن أميزهم بمجرد النظر إليهم وأيضا الشعر القرمزي غير شائع في الإمبراطورية"
اقتنعت الآن إذا هو يعرف بالفعل من أكون.
"الأهم من ذلك الجرح "
اغغ لما هو مهتم بركبتي كثيرا إنه لا يؤلم على أي حال.
"سأعالجه حين أعود للمنزل"
يجدر بهذا أن يسكته قليلا
"إذا سأرافقك المكان خطير"
لم يسكت هل أكل آلة طحن القهوة؟ أنه يتحدث كثيرا.
"شكرا على قلقك لكن لا أنوي العودة الآن سأبقى لفترة أطول قليلا"
استدرت ونظرت للحظة للبحيرة بصمت نعم سأبقى قليلا أفكاري لا تزال مشوشة جلست عند الحافة مجددا بصمت، حتى سمعه صوت خشخشة، وجلس ذلك الولد بجانبي.
"هل يمكنني الجلوس هنا؟ "
صدمت من منطقة الغريب
"في العادة يجب أن تسأل قبل الجلوس"
"هاهاها"
ضحك ضحكة سخيفة، وبدأ بخدش خده في صمت، بينما يحول عينيه لمكان آخر.
على كل حال...
ألقيت نظرة خاطفة على ملابسه عباءة بيضاء اللون مطرزة بالأخضر ووشاح أخضر به زخرفة بالون الذهبي موضوع على كتفيه.
"حسنا سأعرفك عن نفسي"
إنه زي سحرة، وهناك شخص واحد أصبح ساحراً في هذا العمر.
"أنا ديمتري ساحر في البرج"
البطل الثاني لروايتي والساحر العبقري ديمتري دي رومان رئيس برج السحرة المستقبلي وابن الماركيز البكر ووريثه كان أمامي الآن.
نظرت إلى يده الممتدة لتصافحني واستدرت.
"أنت تعرف من أكون بالفعل "
اعذرني لكن لا يمكنني أن أكون ودودة جدا في أول لقاء مع أي شخص.
بدا أنه محرج، بسبب أني تجاهلت يده.
"أنا آسف إنها عادة لدي أن أكون ودودا في أول لقاء ودائما متسبب لي المشكلات "
اعرف بالفعل فأنا من وضع ذلك الإعداد.
" ..."
عم الصمت للحظة في المكان، وقررت فتح موضوع هذه المرة كان لدي شيء أريد أن أسأل عنه.
"بالمناسبة كيف دخلت إلى هنا؟ "
عند سؤالي بدا الأمر، وكأن الزهور تفتحت في وجهه من السعادة لما يكون سعيدا لمجرد سؤال؟
"أوه ذلك رغم أني ساحر إلا أن هناك شيء أنا سِيءَ فيه، وهو الانتقال الآني لذا بينما كنت ذاهباً لمكان ما تشوشت أفكاري وانتهى بي الأمر بالسقوط في الماء وبعدها أتيت أنت فتمسكت به وخرجت "
توقعت ذلك فبعد كل شيء إنه أيضا إعداد صنعته للكي يتقابل مع البطلة.
إذا لقائنا هنا هو شيء لم يجب أن يحدث في الأصل، لأنني خرجت، وشهدت موت المربية ولقائي معه هنا كلها متغيرات أنشأتها أنا بخروجي من الغرفة.
بما أننا حدث، وتقابلنا بالفعل يجب أن أحافظ على هذه العلاقة، وأستفيد منها لأعود لعالمي.
ابتسمت ومددت يدي لمصافحته هذه المرة.
"أنا إلينيا فتاة من دون سحر"
لقد ذكر اسمه فقط لذا سأفعل المثل، لفترة راودني شك لن يتجاهل يدي الممتدة إليه مثلما فعلت أنا أليس كذلك؟ لكن سرعان ما اختفى ذلك الشعور فور رؤية وجهه.
بدا سعيدا بصنعه علاقة جديد لكن آسفة ما أريده ليس علاقة صداقة بل قوتك وسلطتك أنا سأستغلك للعودة لعالمي.
لا يهم ما أستخدمه، ولا يهمني كيف كل ما يهمني هو هدفي هكذا نجوت في الماضي وهاكذا سأنجوا في المستقبل.
صافحني عند تلك اللحظة تساقطت بضع قطرات دم على يدي لم يكن دمي رفعت رأسي لأقابل زوجاً من العيون الزمردية تحدق في بنظرة تعلوها الجنون.
أمسك يدي بقوة، ورفعها وبدأ يتمتم بشيء ما.
"عذرا أنفك ينزف"
حدثته، لكن لا حياة لمن تنادي لم يرد عليَّ كان مركزا جد أردت رفع صوتي والمحاولة مجددا، لكن حينها قاطعني بصوت خافت.
"هذا رائع جدا"
"ماذا؟ "
"أنت تملكين سحرا قوياً جدا"
سحر؟ الينيا عديمة السحر لقد تيقنت بذالك بالفعل.
"ما هذا الهراء الذي تنطق به؟ "
كنت مصدومة الآن من التفاهات التي تخرج من فمه وتحدثت بنبرة منزعجة من دون قصد.
"أنه ليس هراء إنها الحقيقة"
أبعد يده عن يدي، ومسحها بمنديل ثم جلس على نحو مريح، وكأنه يعرف أن هذا الحديث سيطول.
"ودليلك؟ "
كنت في مشكلة الآن إذا جاد في كلامه، لكن كيف هذا؟
"حين أمسكت يدك اندفعت المانا خاصتك إلى جسدي بسرعة كانت مانا قوية وسريعة جدا شعرت، وكأن دمي يغلي، وارتفعت حرارة جسمي في ثانية كان رأسي سينفجر من كمية مانا القوية التي امتصها لو لم أفلت يدك"
عند هذه النقطة كان يجب على أن أنصت بتمعن له؛ لأن هذا الموضوع نقطة حساسة ستقرر كيف سأسير في حياتي.
"المانا خاصتك هائجة، بسبب أنك لم تسيطري عليها بعد، وهكذا دخلت إلى جسمي حيث إنني كنت امتص المانا المحيطة بي"
"لقد أجريت اختبار السحر صباحاً، ولم تشع الكرة البلورية كيف ستفسر هذا؟ "
"أوه ذلك! سأشرح لك"
تحدث بطريقة واثقة ومقتنعة
"صباحا، حين كنت في مكتبي سمعت بعض السحرة يتحدثون كان موضوع حديثهم هو 'شخص من دون سحر ' انتابني شك حول مدى صحة كلامهم، فذهبت لأبحث في الأمر هل تعلمين؟ ماذا وجدت؟ "
كان متحمساً للغاية لسرد ما اكتشفه عليَّ، وذلك جعله يماطل في حديثه.
"وكيف لي أن أعرف! "
بدا وكأنه صدم من كلامي بالتأكيد كان يتوقع مني أن أكون متحمسة، لكن لا أنا متوترة أكثر من متحمسة أدنى خطأ يحدث هنا سيقودني للهلاك.
"أحمم حسنا إذا بدايتا بحثت عن متى صُنِعَت الكرة البلورية الصغيرة، وكان ذلك قبل أربع مئة عام أي أنها صنعت بعد موت الساحر العظيم بمئة سنة أي أن تلك الكرة لم تحظى بعد بفرصة قياس سحر الساحر العظيم حيث كان النبلاء يشتكون من انهم مشغولون جدا للمجيء لبرج السحرة كي يعرفوا مقدار سحرهم "
الساحر العظيم في إمبراطورية ديلوتا كل خمس مئة عام يتم بعث أعظم ساحر وأعظم قديس لحماية الإمبراطورية إنه أعداد وضعته في الرواية حيث القديس الأول هي البطلة فريسيا والقديس الثاني هي أخت البطل الكبرى ليزيل كيران.
"إذا ما علاقة ذلك بي؟ "
"ذلك ... "
توقف عن الحديث للحظة ثم تابع.
"أظن أنك وريثة الساحر الأعظم "
بضع كلمات منه حركت مجرى حياتي.
عم الهدوء وكل ما كنت أسمعه هو حفيف الرياح، وهي تمر بين أغصان الأشجار، وتطايرت أوراقها نحوي ترفرف شعره الذهبي مع كل نسمة عليلة تأتي، وهو يحدق في بعينيه التي تلمع مثل حجر التورمالين الأخضر تمايلت الأشجار والأعشاب كما لو أنها تضحك فرحا بما سمعته بينما أجلس وسطها مصدومة بما سمعته وبالمسار الشائك الذي سأسلكه مستقبلا.***********************************************************************************************
انتهى
أنت تقرأ
Himawari
Fantasyسولي فتاة كانت تعيش حياة جيدة رغم وجود بعض الحوادث ولديها الكثير من الهوايات كواحدة منهم كانت قرأت الروايات ذات مرة خطرت في بالها فكرة "لنكتب روايتنا الخاصة " كتبت رواية ذات تصنيف مأساوي رومانسي لكن على غير المتوقع حازت على شعبية كبيرة وفي عودتها من...