بداية الكارثة 1

87 8 26
                                    

"هاه؟".

كان ذالك في الثاني عشر من ابريل، اتذكر هذا جيدا لأنه كان حفل توقيع الاخير لروايتي التي كتبتها وفي طريقي للمنزل توقفت عند الضوء الاحمر وسط حشد من الناس شعرت بيدين رقيقتين من خلف ظهري تدفعانني بقوة للامام، زحف شعور بارد الى جسمي كنت اعرف ماهو هاذا الشعور كان  "الخوف " ومض ضوء يعمي العيون في عينني ولكنني لم استطع اغلاقهما لأنني كنت اواجه الموت لأول مرة في حياتي، انعكس شكل مصدر الضوء في عيني كانت سيارة جبلية كبيرة تسير بسرعة تجاهي هل سأموت هنا؟.

اشعر ان جسدي اصبح اثقل وتنفسي اصبح اصعب.

استطعت رؤية مجموعة من الناس يصرخون بشيء ما لكنني لم استطع سماعهم.

"....لهاث...لهاث.....لهاث "

رؤيتي ضبابية، لا اشعر بجزئي السفلي بالكاد استطيع تحريك اصبعي.

سو لي.

وسط ألم لايصدق ظهر ظل لامرأة امامي ونادى إسمي، صوتها كان واضحا على خلاف بقية الناس لسبب ما.

كانت ترتدي ثوب ناصع البياض يكشف جسدها و شعرها طويل الاحمر كان تتمايل خصلاته الرقيقة مع رياح العاتية، وجهها لم يكن واضحا.

من؟ من ينادي بأسمي؟.

انتظري انا سأقوم بـ

ماذا؟ لم اسمعك جيدا.

فل تغيري المستقبل....اذا فمت بذالك فـ

كافحت لكي لا اغمض عينين كان لدي شعور بأنني يجب أن أستمع لها جيدا.

حظا موفقا في حياتك القادمة سولي.

ماذا؟.

وفي الحظة التالية غمرني ضوء ذهبي فقدت الشعور بالألم لم استطع التماسك اكثر انقطع تنفسي و تلاشت القوة من جسدي اغمضت عيناي بينما انظر لتلك المرأة كانت تقول شيئا لكنني لم استطع سماعها.

*****************************************

فتحت عيناي مجددا وكان هناك ضوء الشمس ساطع يدخل من نافذة كبيرة مع نسيم عليل يحرك الستائر الحريرية.

حركت جسدي قليلا لأجلس حيث قابلني منظر غير متوقع.

غرفة واسعة صممت ليدخلها ضوء الشمس جيدا نوافذ واسعة تدخل منها رائحة الزهور طاولة زجاجية وأريكة وردية مريحة امام مدفئة بيضاء حوافها مطلية بلون الذهبي سرير واسع وطري بستائر وردية.

" ماهذا بحق الجحيم ؟؟؟"

حركت شفاهي ليخرج صوت غير مألوف مني كان اشبه بصوت طفلة

نهضت من سرير مسرعة اردت ان اضع قدماي على الارض لكن قدماي الصغيرة لم تستطع الوصول وسقطت من السرير بنظر الان كان هناك درج صغير بجانب السرير

Himawariحيث تعيش القصص. اكتشف الآن