PART 5 // إيتان جيڤارا

275 13 5
                                    

أجل نحن شخصان مختلفان أمام العالم لكن أمامك كلاهما واحد...كلاهما يعشقانكِ

--------------------------------------------------------------------

غادر كريستيان الغرفة تاركاً ليونور منصدمة خلف بسبب حرقه لنفسه بسيجارته...دون نطقه بشيء هو غادر فقط تلك النظرات المميتة تلك النظرات التي تخفي جبالاً من الآلم ورائها تلك النظرات التي تخفي براكين من الغضب أيضاً....بينما هو دخل غرفته والتي كانت مقابلة لخاصتها....وأول ما فعله هو تحطيم كل شيء بها وهذا جعلها تغمض عيونها بقوة حينما إلتقطت مسامعها تلك الأصوات

كان كريستيان يقف وسط غرفته بعدما حطم كل شيء بها...كأمواج البحر المتلاطمة هو...حينما تندفع بكل ما تحمله من غضب لتحطم الصخور فترتطم بها دون أن تكسر صخرة واحدة ثم تعود أدراجها وهي خائبة...وهو كان هكذا تمكن من كبح غضبه أمامها عن طريق إفراغه في نفسه....هكذا كانت مشاعره الخائبة وهي تناظر عيونه و تخبره عن مدى عشقها لشخصاً غيره...هو غاضب جدآ من نفسه وغاضب من كل شيء

شعر بالنيران تملئه بطريقة مرعبة جعلته يحطم كل الأشياء التي تعترضه...وتلك الكلمات تتكرر داخل عقله بشكل دفعه للجنون

_ أنت مخطىء إذاً ، أنا أعشقه حتى أنني أموت عشقاً لدرجة لا يمكنني شرحها لأنه لا يمكن لشخصاً مريضاً مثلك فهمها

_ربما حينها تفهم كم أنا عاشقة له كم أنني متيمة بحبه والنظر لغيره محرماً علي ، أعشقه ولن أعشق غيره لذا لا تتأمل عبثاً

_لا بيدرو و لا نواه و لا غابرييل و لا أنا إخوتك ، أنت لاشيء بالنسبة لنا ، لذا حافظ على كبريائك على الأقل فهو الشيء الوحيد المتبقي لك ، لقد تخلت هذه العائلة عنك منذ زمن طويل لكنك لا تفهم بأي شكل كان ، وفي كل مرة تعود مثل الكلب الجائع الذي يريد منا إطعامه وصدقني هذا مثير للاشمئزاز بقدر ما أنه مثير للشفقة

كان هذا ثقيل عليه جدآ لماذا بحق الرب مصرون على إخراج الوحش الذي بداخله لماذا...؟ هو كسر كل الغرفة لكنه لم يلاحظ أن من كان يكسر هو قلبه وليست الأشياء ، هو من كان يفقد أجزائه...هو الذي أصبح متناثر بجانبه...عيونه كانت كالنبيذ الأحمر....وأطرافه كلها ترتجف وبدون شعور منه وضع يديه على رأسه حينما عاد له ذلك الطنين يشغل حيزاً بداخله كلما غضب أو حاول الصراخ...لذا وبهدوء عكس ما يضمره داخله...جلس أرضاً يتكىء بجسده على السرير...أنتم لا تدركون معنى أن تولد كإنساناً ثم تتحول يوماً ما لوحش

ضل على هذا الحال لساعة ونصف يناظر الفراغ كيتيم شارد باحثاً عن مأوى وهناك صداع يقيم إحتفالاً صاخباً في رأسه.. حتى أن أنثونيو طرق الباب مرتان ولم يخرجه هذا من شروده ، فقط ينظر للفراغ

ظهر الهلع على ملامح أنثونيو حينما فتح الباب ورأى كيف أن الغرفة مقلوبة رأساً على عقب...ولولا أن المعلومات التي يحملها مهمة جدآ ويجب على كريستيان معرفتها لهرب ركضاً حتى لا يكون ضحية لوحشه الذي فهم أنه أستيقظ مجدداً

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

𝑻𝑯𝑬 𝑸𝑼𝑬𝑬𝑵 𝑨𝑵𝑫 𝑻𝑯𝑬 𝑩𝑶𝑺𝑺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن