PART 1 \\ خلف الستائر

711 18 4
                                    

ما ستخوضه الآن ليس حكاية بسيطة بل هي أعمق من ذلك...كانت ولا تزال الانثى ملكة فيها رقة غزال وهيبة أسد....الأنثى وطن والوطن لا يهان ولا يخان

وأنت الآن سوف تشهد على قصة الملكة التي عشقت وكأنها لم تعشق من قبل...ستشهد على ما تستطيع الأنثى فعله في سبيل عشقها....ستشهد على الآنثى التي تعتبر الحب وطنها والوطن يستحق التضحية فداءاً له

لذا دعني أساعدك بالدخول لعالمي عالم حيث تشهد الحب الآعظم في التاريخ...الحب الذي شبهه الجميع بـ قصة حب الجنرال أنطونيو والملكة كليوباترا وربما لأنهم مثل روميو وجولييت ويميلان لأسطورة العشق باريس وهيلين طروادة
ربما لم تفهم شيء يا عزيز القارىء لذا دعني أخد بيدك لعالمي

إسبانيا....أراضي آل بوربون...قصر العائلة الملكية

داخل قصر لازاروزيلا في مدريد...الساعة السابعة مساءاً
داخل تلك القاعة الملكية ذات الجدران الشاهقة كانت مصممة بطراز أندلسي بطابع عصري...كانت تتقدم إحدى الخدم والذي ترتدي تنورة سوداء و قميصاً أبيض بطوقاً...إنحنت بإحترام مبالغ وقالت:

" أعتذر سمو الأميرة ليونور على ازعاجكِ... لكن جلالة الملك يطلب رؤية سموكِ وهو ينتظر حضرتكِ في القاعة الرئيسية"

رفعت الآميرة ليونور أعينها الزرقاء كالسماء صوبها تراها تحني رأسها بإحترام مبالغ وقالت بهدوء:

" حسناً...يمكنكِ الأنصراف أوريندا "

تراجعت أوريندا بخطوات بطيئة ولا تزال تحني رأسها بإحترام وغادرت القاعة...بينما الأميرة ليونور التي نهضت مقعدها وأنحنت بطريقة ملكية تستأذن جدها الملك خوان كارلوس وجدتها الملكة صوفيا و والدتها الملكة ليتيسيا وأختها الصغرى الأميرة إنفانتا صوفيا

ثم غادرت القاعة بمظهرها الذي يليق بأنثى يلقبها العالم بوريثة عرش إسبانياً مستقبلاً..لم تكن ترتدي شيئاً مبالغاً به لكن ثيابها المصممة لها خصيصاً تمنحها جمالاً ساحراً يترك إنطباعاً قوياً لكل من رآها كأحدهم....وما يزيدها جاذبية هو لباقتها و ذكائها و صرامتها رغم ملامحها الهادئة

لذا حين صارت في الآورقة الخيالية للقصر بأضواء صفراء ملكية..كانت تمنح بسمة هادئة لكل حارس وخدم تمر عليه بينما هم ينحنوا بإحترام لسموها

وبعد دقائق كانت تطرق باب القاعة الرئيسية الفخمة والتي لا تقل فخامة على القصر بأكمله...والتي كانت مخصصة لوالدها الملك فهو يعقد جميع إجتماعاته المهمة هنا وحتى أنه ينجز كل أعماله السرية داخلها

فتحت الباب بعدما سمعته يأذن لها بالدخول...لتنحني له بإحترام وأقتربت منه حيث كان يجلس بهدوء بينما يضع نظاراته الطبية وبيده فنجان قهوته

ثواني حتى رفع نظره يرى إبنته تتقدم نحوه بإبتسامة هادئة تزين ملامحها الجميلة وشعرها الآشقر ينسدل على طول ظهرها لتفلت بسمة خفيفة من ثغره ثم أشار لها بيديه بأن تجلس وهكذا فعلت..تنتظر ما سبب طلبه رؤيتها

𝑻𝑯𝑬 𝑸𝑼𝑬𝑬𝑵 𝑨𝑵𝑫 𝑻𝑯𝑬 𝑩𝑶𝑺𝑺حيث تعيش القصص. اكتشف الآن